القاهرة - (وكالات): ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن لجنة الانتخابات الرئاسية استبعدت أمس رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من قائمة مرشحي انتخابات الرئاسة في البلاد. وسرى مساء أمس الأول قانون يمنع مساعدي الرئيس السابق حسني مبارك من تقلد المنصب. ورأس شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية آخر حكومة في عهد مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.­­وصادق رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي أمس على القانون الذي يمنع كبار المسؤولين في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. واضافت الوكالة أن رئيس المجلس الأعلى الذي يتولى الحكم منذ سقوط الرئيس مبارك في فبراير 2011، "صادق على تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية”.ويتضمن القانون "عزل كل من عمل خلال العشر سنوات السابقة على 11 فبراير 2011، رئيساً للجمهورية أو نائباً له أو رئيساً للوزراء أو رئيساً للحزب الوطنى الديمقراطي المنحل "حزب مبارك” أو أميناً عاماً له أو كان عضوا في مكتبه السياسي أو أمانته العامة وذلك لمدة 10 سنوات ابتداء من التاريخ المشار إليه”. وتحدثت تقارير عن منع أحمد شفيق الذي كان آخر رئيس حكومة في عهد مبارك من الترشح إلى الانتخابات التي ستجرى دورتها الأولى في 23 و24 مايو المقبل. ولم يتضح بعد ما إذا كان القانون يدخل حيز التنفيذ قبل غد الخميس، عندما ستصدر اللجنة الانتخابية بصورة رسمية اللائحة النهائية للمرشحين إلى الرئاسة، مع العلم إنه لا يمكن الطعن في قرارات اللجنة. أما الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي كان وزيراً للخارجية لفترة طويلة، فيفترض ألا يستبعد. ولا يشمل القانون في الواقع إلا الأشخاص الذين شغلوا مناصب خلال السنوات العشر السابقة لـ 11 فبراير 2011، تاريخ تنحي الرئيس السابق تحت ضغط الشارع، كما إنه لا يستهدف الوزراء السابقين. وكان مجلس الشعب وافق في 12 أبريل الجاري على هذا التعديل لقانون الانتخاب، بعدما اعلن الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، مما أثار غضب أكثرية القوى السياسية في البلاد.ً واستبعد سليمان الذي كان نائبا ًللرئيس بضعة أيام قبل سقوط مبارك، من الانتخابات لعدم حصوله على التوكيلات المطلوبة للناخبين من 15 محافظة مصرية كما ينص القانون. وأبرز المرشحين الآخرين إلى جانب عمرو موسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة”، الواجهة السياسية لجماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح وهو إسلامي معتدل فصل العام الماضي من الجماعة.