عواصم - (وكالات): أفادت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن القوات السورية النظامية قامت بعملية “إعدام ميداني” لـ9 نشطاء كانوا قد التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماة الأحد الماضي بعد أن قصفت أحياء في المدينة ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً، فيما قال قال مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في جلسة لمجلس الأمن الدولي، كانت مخصصة لبحث الحالة في الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية، إن نظام الأسد يواصل قمع السوريين، وممارسة العنف تجاههم. من جهته، قال أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان إن أفراد الجيش وقوات الأمن السورية يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الأمم المتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة وأحياناً يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل، مضيفاً أن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد إلى ثكناتها كما ينبغي لها وفقاً لخطة عنان. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلن رسمياً في سوريا “هش للغاية”، معتبراً أن استمرار العنف أمر “غير مقبول”. وسيتناول عنان هذا الوضع أمام مجلس الأمن الدولي. وذكر مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في جلسة لمجلس الأمن الدولي، كانت مخصصة لبحث الحالة في الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية، أن نظام الأسد يواصل قمع السوريين، وممارسة العنف تجاههم. وأضاف على الحكومة السورية أن تكف عن توجيه فوهات بنادقها إلى صدور شعبها، مؤكداً أنها لم تفِ بتعهداتها تجاه خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ميدانياً، هز انفجار عبوة ناسفة أمس العاصمة السورية، وذلك رغم مرور 12 يوماً على بدء تطبيق وقف إطلاق النار ووجود فريق من المراقبين الدوليين الذين يواصلون جولاتهم في عدد من المناطق السورية. وجاء في شريط عاجل على قناة “الإخبارية” السورية أن “مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من مجمع يلبغا في منطقة المرجة في دمشق، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وأضرار مادية بالأبنية المجاورة”. إلا أن وكالة الأنباء الرسمية “سانا” ذكرت أن “مجموعة إرهابية مسلحة” ألصقت العبوة تحت سيارة من جهة السائق ما أدى إلى إصابته بجروح. كما اغتيل مساعد أول في المخابرات في حي برزة الدمشقي، ودارت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر من المجموعات المنشقة، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك يتابع فريق المراقبين والذي بلغ عدد أفراده 11 مراقباً زياراته إلى عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المسؤول في الوفد نيراج سينغ. وقال سينغ “بلغ عدد فريق القبعات الزرق 11 بينهم اثنان يمكثان في حمص، فيما يتابع التسعة الآخرون جولاتهم الميدانية”. وأشار إلى أن الفريق “سيزور مناطق متعددة في البلاد”. وأفاد ناشطون أن فريق المراقبين الدوليين توجه إلى مدينة حماة وسط سوريا للمرة الثانية خلال 3 أيام، وذلك غداة تعرضها لعملية عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل 31 شخصاً وتلت زيارة أولى للمراقبين الأحد الماضي. من جهتها، أفادت “سانا” أن “وفداً من المراقبين الدوليين زار مدينة دوما في ريف دمشق”، بعد زيارة أمس الأول استقبلهم فيها آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام. وسمعت في دوما أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف. واقتحمت القوات النظامية المدينة التي تعد مركز الاحتجاجات في الريف الدمشقي بعدد من الدبابات تحت غطاء مدفعي وناري كثيف. إلى ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية المفكر الفلسطيني سلامة كيلة من منزله في دمشق. سياسياً، قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة “الحياة” العربية إنه “لا يتوقع نجاح” خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان معتبراً أن “نسب نجاحها أقل من 3%”، متوقعاً أن يرحل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة “حياً أو ميتاً”. واعتبر أن عدد المراقبين “ضئيل جداً”، داعياً إلى تطبيق “السيناريو اليمني في سوريا” من خلال تسليم الأسد سلطاته لنائبه كمرحلة أولى. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دوشانبي من أي محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الأمم المتحدة في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند “نتوقع أن تكون للمراقبين حرية تامة للحركة والوصول بدون عوائق إلى السوريين في مناطق سوريا التي يعتبرونها مهمة لمراقبتها”. وخرجت تظاهرات مساء أمس الأول في عدد من المدن، رفعت فيها لافتات وشعارات تنتقد بطء مهمة المراقبين وعدم التزام النظام بخطة عنان.
International
عنان: سوريا تقتل ناشطين التقوا المراقبين الدوليين ولم تسحب الأسلحة من المدن
27 مايو 2012