نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقاطع فيديو تظهر ما وصلت إليه الحال في مدينة مضايا بريف دمشق، بعد أن أكملت شهرها السابع في حصار مطبق، مارسته عليها قوات نظام بشار الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني التي تساعده.حيث تقوم قوات النظام بإطلاق النار على كل من يحاول الخروج من المدينة هرباً من الجوع.وتقدر المعلومات أن حوالي 40 ألف إنسان في المدينة يعانون نقصاً حاداً بالمواد الغذائية والطبية، مع استمرار القصف المكثف والممنهج المفروض عليها.كما نشرت المواقع صوراً لقوات جيش النظام قد كتبت على الطرقات المؤدية للمدينة عبارة "الجوع أو الركوع" في إشارة منها إلى أن سكان مضايا أمام خيارين: إما الركوع للنظام وموالاته أو الموت جوعاً جراء الحصار الخانق عليها.ومضايا بلدة وناحية سوريّة، تتبع إدارياً لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق. ويبلغ عدد سكان الناحية 16,780 نسمة، حسب تعداد عام 2015، إضافة إلى حوالي 7 آلاف من النازحين من مناطقهم، بسبب تداعيات الحرب التي يشنها نظام الأسد على سكان ريف دمشق المعارضين لحكمه.من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن الحصار المطبق على مضايا، والتي تضم نحو40 ألف مدني ضمنهم 20 ألف نازح، جرى لأن الزبداني لم تعد ورقة مجدية لحزب الله اللبناني من أجل المفاوضات على كفريا والفوعة.. والمقاتلون الـ125 من أبناء مضايا طالبوا الأمم المتحدة العام الماضي، بإجلائهم عن البلدة إلى إدلب، مقابل فك الحصار عنها، إلا أن نظام بشار الأسد وحزب الله رفضوا ذلك، لتكون هذه البلدة، ورقة مقايضة كبيرة من أجل تحقيق مكاسب في بلدتي كفريا والفوعة.من ناحية أخرى، انطلقت حملات من مناطق سورية محاصرة في ريف إدلب وحمص واليرموك في ريف دمشق تدعم مضايا وأهلها، وتطالب العالم بفك الحصار عنها وإدخال المساعدات الإنسانية إليها.