اِستفزَّ مجسمٌ على شكلِ حبَة رمانٍ، نُصب في ميدان مسعد بالجزائر، الرَأي العام، بسبب شكله الذي وُصف بـ"الغريب"، وفتح نقاشا واسعا حول مدى احترام المسؤولين للهندسة المعمارية المحلية وجمالية المنظر.
فبعد أن نصب المجسم بداية الأسبوع الحالي في أحد محاور الدوران بالولاية المنتدبة (مقاطعة إدارية) مسعد، في الهضاب العليا جنوب الجزائر، ليرمز إلى إنتاج المنطقة الوفير من فاكهة الرمان، تحوَّل إلى حديث الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تم تداول صور المجسم على نطاق واسع على مختلف الصفحات المحلية والوطنية، التي انتقدت الشَّكل والتصميم.
رمانة أو بصلة؟
وحسب بعض النشطاء، فإنّ شكل المجسم يُسيء للمنظر العام للمنطقة، حيث قال فتاح عبد اللاوي: "رمانة مسعد تنقصها اللمسات الفنية، لا تفهم إن كانت رمانة أو بصلة"، واتجه آخرون إلى السخرية، كما في منشور للصفحة المحلية مستقبل ولاية مسعد: "حبة رمان في محور الدوران.. رمانة "زعلانة" يتم تنصيبها"، في إشارة إلى أغنية للأطفال تحمل نفس التسمية.
غير أن رمانة مسعد، ليست أول مجسم يستفز، الرأي العام في الجزائر، إذ سبقته مجسم لقطعة نقدية من ذوات العشرة دنانير في منطقة عين الفكرون، وكذا مجسم لفأس في مدينة سيدي عيسى، حيث كتب الصحافي إسماعيل زحوط: "فأس مدينة سيدي عيسى، وبعده رمانة محور الدوران بمسعد، تُعيد طرح التساؤل القديم المُتجدد: هل توجد مكاتب دراسات فنية أثرية .. متخصصة بالجزائر؟ وهل توجد مقاولات متخصصة بالجزائر تنفذ الدراسات أم أن مقاولات الإسمنت تستحوذ على كل شيء؟
فيما اعتبر آخرون أنّ تنصيب أشكال غريبة معمول به في كل دول العالم. حيث كتب الناشط محمد جيدول: "الناس التي تتهكم على رمانة مسعد، أقول لهم إن مدخل فيزل الألمانية نصب فيه رأس حمار، وهي تحتل المرتبة 15 عالما كأقوى اقتصاد في العالم".
أفكار خالية من الذوق الفني والتقني
في حين قال رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين حسان مالكية لإإن "الهندسة المعمارية تشمل كل ما هو مبني من محيط حضاري وهي مرآة للتراث وهوية المنطقة التي أنجزت فيها المنشآت، وتعتبر أيضا تعريفا بحضارة سكانها، وكل منطقة في وطننا الشاسع تزخر بثرات معماري عتيق يعكس أصالة الساكنة".
كما أضاف المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت" "التصاميم المعمارية للبنايات والدور الحضارية يجب أن تستجيب لهذه الهوية المعارية وللثرات المعماري للمنطقة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "مجهود هيئة المهندسين المعماريين بمعية وزارة السكن والعمران والمدنية، قد أثمر بإصدار المرسوم التنفيذي 23 401 الذي يعنى بالحفاظ على الهوية المعمارية لكل التصاميم، من خلال إنجاز دفتر التعليمات المعمارية الخاصّة في كل منطقة لتكون كوثيقة مرجعية لكل إنتاج معماري".
" خالية من كل ذوق"
أما عن "رمانة مسعد"، فقال المتحدث: "يصادف أن نرى بعض الإنجازات التي يحاول فيها بعض المسؤولين تجسيد أفكار خالية من كل ذوق فني وتقني، ويرجع هذا لاستحلاهم التدخل في مجال فني إبداعي وتقني بحكم مناصبهم، وعدم رجوعهم للمعماريين الذين هم المخولون الوحيدون قانونا وعلما بالتدخل في تصميم المحيط المبني".
وختم داعياً "وزير السكن من الجماعات المحلية إلى تنصيب لجان الهندسة المعمارية والتعمير والمحيط المبني، الهيئة القانونية المخولة لمراقبة كل المحيط المبني وهي مكونة من أصحاب الاختصاص في كل القطاعات وكل المجالات وكذلك أعضاء من المجتمع المدني لتفادي كل تدخل على المحيط العمراني الذي يؤثر سلبا على تركيبته ويعكس نوعا من التخلف العمراني".
فبعد أن نصب المجسم بداية الأسبوع الحالي في أحد محاور الدوران بالولاية المنتدبة (مقاطعة إدارية) مسعد، في الهضاب العليا جنوب الجزائر، ليرمز إلى إنتاج المنطقة الوفير من فاكهة الرمان، تحوَّل إلى حديث الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تم تداول صور المجسم على نطاق واسع على مختلف الصفحات المحلية والوطنية، التي انتقدت الشَّكل والتصميم.
رمانة أو بصلة؟
وحسب بعض النشطاء، فإنّ شكل المجسم يُسيء للمنظر العام للمنطقة، حيث قال فتاح عبد اللاوي: "رمانة مسعد تنقصها اللمسات الفنية، لا تفهم إن كانت رمانة أو بصلة"، واتجه آخرون إلى السخرية، كما في منشور للصفحة المحلية مستقبل ولاية مسعد: "حبة رمان في محور الدوران.. رمانة "زعلانة" يتم تنصيبها"، في إشارة إلى أغنية للأطفال تحمل نفس التسمية.
غير أن رمانة مسعد، ليست أول مجسم يستفز، الرأي العام في الجزائر، إذ سبقته مجسم لقطعة نقدية من ذوات العشرة دنانير في منطقة عين الفكرون، وكذا مجسم لفأس في مدينة سيدي عيسى، حيث كتب الصحافي إسماعيل زحوط: "فأس مدينة سيدي عيسى، وبعده رمانة محور الدوران بمسعد، تُعيد طرح التساؤل القديم المُتجدد: هل توجد مكاتب دراسات فنية أثرية .. متخصصة بالجزائر؟ وهل توجد مقاولات متخصصة بالجزائر تنفذ الدراسات أم أن مقاولات الإسمنت تستحوذ على كل شيء؟
فيما اعتبر آخرون أنّ تنصيب أشكال غريبة معمول به في كل دول العالم. حيث كتب الناشط محمد جيدول: "الناس التي تتهكم على رمانة مسعد، أقول لهم إن مدخل فيزل الألمانية نصب فيه رأس حمار، وهي تحتل المرتبة 15 عالما كأقوى اقتصاد في العالم".
أفكار خالية من الذوق الفني والتقني
في حين قال رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين حسان مالكية لإإن "الهندسة المعمارية تشمل كل ما هو مبني من محيط حضاري وهي مرآة للتراث وهوية المنطقة التي أنجزت فيها المنشآت، وتعتبر أيضا تعريفا بحضارة سكانها، وكل منطقة في وطننا الشاسع تزخر بثرات معماري عتيق يعكس أصالة الساكنة".
كما أضاف المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت" "التصاميم المعمارية للبنايات والدور الحضارية يجب أن تستجيب لهذه الهوية المعارية وللثرات المعماري للمنطقة"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "مجهود هيئة المهندسين المعماريين بمعية وزارة السكن والعمران والمدنية، قد أثمر بإصدار المرسوم التنفيذي 23 401 الذي يعنى بالحفاظ على الهوية المعمارية لكل التصاميم، من خلال إنجاز دفتر التعليمات المعمارية الخاصّة في كل منطقة لتكون كوثيقة مرجعية لكل إنتاج معماري".
" خالية من كل ذوق"
أما عن "رمانة مسعد"، فقال المتحدث: "يصادف أن نرى بعض الإنجازات التي يحاول فيها بعض المسؤولين تجسيد أفكار خالية من كل ذوق فني وتقني، ويرجع هذا لاستحلاهم التدخل في مجال فني إبداعي وتقني بحكم مناصبهم، وعدم رجوعهم للمعماريين الذين هم المخولون الوحيدون قانونا وعلما بالتدخل في تصميم المحيط المبني".
وختم داعياً "وزير السكن من الجماعات المحلية إلى تنصيب لجان الهندسة المعمارية والتعمير والمحيط المبني، الهيئة القانونية المخولة لمراقبة كل المحيط المبني وهي مكونة من أصحاب الاختصاص في كل القطاعات وكل المجالات وكذلك أعضاء من المجتمع المدني لتفادي كل تدخل على المحيط العمراني الذي يؤثر سلبا على تركيبته ويعكس نوعا من التخلف العمراني".