جمال فخرو:
مملكة البحرين بذلت جهودًا مع المنظمات الإقليمية والدولية وقدمت مبادرات لنشر ثقافة السلام وتكريس التعايش والتسامح بين الشعوب
رسالة مملكة البحرين الحضارية منارة في التعايش والتسامح الديني والروحي والثقافي
السلطة التشريعية بمملكة البحرين ماضية قُدُماً في دعم الشراكات الدولية ومسارات التعاون البنّاء والمثمر بين البرلمانات
موقف مملكة البحرين يؤكد ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره
أكد سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، أن مملكة البحرين بذلت جهوداً كبيرةً على مدار عقود وعبر عضويتها في منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وكافة الاتحادات البرلمانية، وبالتعاون مع المؤسسات الدينية الكبيرة في العالم، في نشر ثقافة السلام وتكريس أسس التعايش السلمي والتسامح والاحترام بين الشعوب، عبر تبني ودعم جميع المبادرات الدولية التي تكرس الحوارات بين الأديان واستضافة العديد من تلك الحوارات والملتقيات.
جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين، التي ألقاها سعادة السيد جمال فخرو، اليوم (الثلاثاء)، أمام الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، المقامة في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري.
وأشار فخرو إلى أنَّ السلطة التشريعية بمملكة البحرين عاقدة العزم على المضي قُدُماً في دعم الشراكات الدولية ومسارات التعاون البنّاء والمثمر بين البرلمانات، مؤكدًا الاستمرار بإخلاص وعزيمة في إبلاغ العالم رسالة مملكة البحرين الحضارية، التي تستند إلى تاريخ من التمدن والسلام يربو على أربعة آلاف عام.
ولفت فخرو إلى أنَّ رسالة مملكة البحرين تُشكّل منارةً في التعايش والتسامح الديني والروحي والثقافي، وشريكاً محورياً في توطيد الشراكة الدولية من أجل نبذ التعصب والكراهية الدينية والعنصرية، وإعلاء الأخوة الإنسانية في ظل نظامٍ عالمي أكثر عدالةً وإنصافًا وتضامنًا يعزز روح الود والاحترام المتبادل والوئام بين الأمم والشعوب، ويوفر فرص الرخاء والتنمية المستدامة للجميع.
وقال فخرو: "تدور مناقشتنا العامة اليوم حول دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور نحو إحلال السلام والتفاهم بين الشعوب ومواجهة التحديات العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، معتبرًا أنه "ما من صياغة تعبّر عن أهمية ما تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية من أدوار جليلة في ظل المخاطر والخُطوب الراهنة، أبلغ من هذه الصياغة؛ فإذا ثقلت الوطأة على الدبلوماسية الرسمية للدول وتشعبت الإكراهات، برزت الدبلوماسية البرلمانية رديفاً فاعلاً للجهود الرسمية، ومعبِّراً أميناً عن وحدة القيم الإنسانية المشتركة التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، ومنبراً للشعوب المتطلعة إلى تعزيز السلام وبناء جسور التعاون والوئام"
وأضاف فخرو: "تتأكد الحاجة إلى مزيد من تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، في ظل ما يشهده العالم اليوم من صراعات تمثل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين، وتحدياً جسيماً للقيم الإنسانية المشتركة، التي ارتضتها الدول الأعضاء في اتحادنا العتيد".
ودعا فخرو الاتحاد البرلماني الدولي إلى الارتقاء بأساليب العمل إلى المنزلة، التي تكفل لأجهزة الاتحاد التدخل بأكثر فاعلية ونجاعة لاستجلاء سُبل المساهمة الحاسمة والحازمة، في إطار تظافر الجهود وتكاملها لوضع حد لكافة الحروب والنزاعات القائمة، وخاصة الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما ينجم عنها من خسائر بشرية هائلة في صفوف المدنيين العزّل وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، في عدوانٍ غاشمٍ تتوافر فيه كل العناصر المشكلة لجريمة الإبادة الجماعية، مبينًا أنَّ "الاتحاد البرلماني الدولي يفشل وللمرة الثانية في الوصول إلى قرار منصف في قضية دولية هامة كقضية الشعب الفلسطيني بسبب تمسك الطرف القوي بعدم قبول موقف الطرف الضعيف".
وشدد فخرو على موقف مملكة البحرين الداعي إلى ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، بما يكفل تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لأسس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وثمَّنَ فخرو الدور البارز الذي قدمته الدبلوماسية البرلمانية من أجل إرساء السلام واستتباب السلم والأمن الدوليين، منوّهًا إلى أنَّ مجلس الأمن الدولي عجز عن التوصل إلى قرار فعلي وملزم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بسبب استخدام حق النقض "الفيتو"، وإزاء سكوت العديد من المنظمات والدول عن المجازر التي ترتكب بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في هذا القطاع المكلوم.
وذكر فخرو أن الدبلوماسية البرلمانية نشطت بشكل مكثّف، إذ طالبت العديد من الوفود البرلمانية المجتمع الدولي بضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيدًا بالدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وقيام المحكمة بإصدار حكم تمهيدي وتدابير طارئة بحق إسرائيل.
وأعرب فخرو عن الأمل في أن يكون هذا الحكم التمهيدي إيذاناً بمضاعفة الجهد لتفعيل الشرعية الدولية وجعلها أساساً لحل الصراعات القائمة كافةً.
مملكة البحرين بذلت جهودًا مع المنظمات الإقليمية والدولية وقدمت مبادرات لنشر ثقافة السلام وتكريس التعايش والتسامح بين الشعوب
رسالة مملكة البحرين الحضارية منارة في التعايش والتسامح الديني والروحي والثقافي
السلطة التشريعية بمملكة البحرين ماضية قُدُماً في دعم الشراكات الدولية ومسارات التعاون البنّاء والمثمر بين البرلمانات
موقف مملكة البحرين يؤكد ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره
أكد سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، أن مملكة البحرين بذلت جهوداً كبيرةً على مدار عقود وعبر عضويتها في منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وكافة الاتحادات البرلمانية، وبالتعاون مع المؤسسات الدينية الكبيرة في العالم، في نشر ثقافة السلام وتكريس أسس التعايش السلمي والتسامح والاحترام بين الشعوب، عبر تبني ودعم جميع المبادرات الدولية التي تكرس الحوارات بين الأديان واستضافة العديد من تلك الحوارات والملتقيات.
جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين، التي ألقاها سعادة السيد جمال فخرو، اليوم (الثلاثاء)، أمام الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، المقامة في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري.
وأشار فخرو إلى أنَّ السلطة التشريعية بمملكة البحرين عاقدة العزم على المضي قُدُماً في دعم الشراكات الدولية ومسارات التعاون البنّاء والمثمر بين البرلمانات، مؤكدًا الاستمرار بإخلاص وعزيمة في إبلاغ العالم رسالة مملكة البحرين الحضارية، التي تستند إلى تاريخ من التمدن والسلام يربو على أربعة آلاف عام.
ولفت فخرو إلى أنَّ رسالة مملكة البحرين تُشكّل منارةً في التعايش والتسامح الديني والروحي والثقافي، وشريكاً محورياً في توطيد الشراكة الدولية من أجل نبذ التعصب والكراهية الدينية والعنصرية، وإعلاء الأخوة الإنسانية في ظل نظامٍ عالمي أكثر عدالةً وإنصافًا وتضامنًا يعزز روح الود والاحترام المتبادل والوئام بين الأمم والشعوب، ويوفر فرص الرخاء والتنمية المستدامة للجميع.
وقال فخرو: "تدور مناقشتنا العامة اليوم حول دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور نحو إحلال السلام والتفاهم بين الشعوب ومواجهة التحديات العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، معتبرًا أنه "ما من صياغة تعبّر عن أهمية ما تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية من أدوار جليلة في ظل المخاطر والخُطوب الراهنة، أبلغ من هذه الصياغة؛ فإذا ثقلت الوطأة على الدبلوماسية الرسمية للدول وتشعبت الإكراهات، برزت الدبلوماسية البرلمانية رديفاً فاعلاً للجهود الرسمية، ومعبِّراً أميناً عن وحدة القيم الإنسانية المشتركة التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، ومنبراً للشعوب المتطلعة إلى تعزيز السلام وبناء جسور التعاون والوئام"
وأضاف فخرو: "تتأكد الحاجة إلى مزيد من تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، في ظل ما يشهده العالم اليوم من صراعات تمثل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين، وتحدياً جسيماً للقيم الإنسانية المشتركة، التي ارتضتها الدول الأعضاء في اتحادنا العتيد".
ودعا فخرو الاتحاد البرلماني الدولي إلى الارتقاء بأساليب العمل إلى المنزلة، التي تكفل لأجهزة الاتحاد التدخل بأكثر فاعلية ونجاعة لاستجلاء سُبل المساهمة الحاسمة والحازمة، في إطار تظافر الجهود وتكاملها لوضع حد لكافة الحروب والنزاعات القائمة، وخاصة الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما ينجم عنها من خسائر بشرية هائلة في صفوف المدنيين العزّل وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، في عدوانٍ غاشمٍ تتوافر فيه كل العناصر المشكلة لجريمة الإبادة الجماعية، مبينًا أنَّ "الاتحاد البرلماني الدولي يفشل وللمرة الثانية في الوصول إلى قرار منصف في قضية دولية هامة كقضية الشعب الفلسطيني بسبب تمسك الطرف القوي بعدم قبول موقف الطرف الضعيف".
وشدد فخرو على موقف مملكة البحرين الداعي إلى ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، بما يكفل تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لأسس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وثمَّنَ فخرو الدور البارز الذي قدمته الدبلوماسية البرلمانية من أجل إرساء السلام واستتباب السلم والأمن الدوليين، منوّهًا إلى أنَّ مجلس الأمن الدولي عجز عن التوصل إلى قرار فعلي وملزم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بسبب استخدام حق النقض "الفيتو"، وإزاء سكوت العديد من المنظمات والدول عن المجازر التي ترتكب بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في هذا القطاع المكلوم.
وذكر فخرو أن الدبلوماسية البرلمانية نشطت بشكل مكثّف، إذ طالبت العديد من الوفود البرلمانية المجتمع الدولي بضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيدًا بالدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وقيام المحكمة بإصدار حكم تمهيدي وتدابير طارئة بحق إسرائيل.
وأعرب فخرو عن الأمل في أن يكون هذا الحكم التمهيدي إيذاناً بمضاعفة الجهد لتفعيل الشرعية الدولية وجعلها أساساً لحل الصراعات القائمة كافةً.