الفكرة الجديدة التي أطل بها علينا تلفزيون البحرين من خلال البرنامج التلفزيوني الرمضاني «السارية» والتي تمثلت في إبراز الموروث الشعبي بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال تخصيص عدة حلقات لكل دولة، واستضافة مذيع من الدولة نفسها وإبراز العادات والتقاليد الخاصة بهذه الدولة، هي فكرة جديدة بالتقدير والامتنان لما لها من أثر كبير في نفوس شعوب مجلس التعاون الخليجي والشعب البحريني بصورة خاصة. حقيقة سُعدت بتنفيذ هذه الفكرة التي أعادت إلى أذهاننا قالب الوحدة الخليجية التي تتوق إليها نفوسنا، والتأكيد على أواصر الأخوة والمحبة والقرابة التي تجمع شعوب دولنا، فنحن دولة واحدة نتكلم بلغة الأهل وأبناء العمومة. فكرة لاشك بأنها تُغيض أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر ولا يريدون الخير لدول مجلسنا. كل التحية والتقدير لداعم البرنامج وهذه الفكرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، سائلين المولى الكريم أن يحفظ دول مجلسنا من كيد الكائدين ويصرف عنها كل سوء، ويديم المحبة والألفة والتعاون لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.
«وجعلني مُباركاً أين ما كنت». دائماً ما أستشعر معاني هذه الآية، وأسير في رحابها في مسير الحياة، في كل موقف وفي كل محطة تطأ فيها قدمي. عندما تحظى بأن تكون مُباركاً في مسير حياتك، فأنت حينها قد بلغت من الخير ما بلغت، وقد رزقك المولى الكريم التوفيق في أيام العمر. والحصول على هذا التوفيق والمُباركة في الأعمال ليس بالأمر اليسير، بل هو اجتهاد ومُثابرة في عمل الخير، وإخلاص النيات والصدق مع الله تعالى في الأعمال، وأن تكون مُبادراً في عمل الخير في كل محطة، وتستشعر بأن الله تعالى يُناديك في كل موقف، ويُسخر لك الآخرين والمواقف لكي تسير في مساحات المعروف، وتبذل الصدقات، وتمشي في الحاجات، وتفرج عن المهمومين والمُعسرين. المُباركة عندما تجد نفسك مُنشغلاً عن «أوقات الفراغ»، فلا تجد لنفسك بقعة صغيرة تكون فيها «مُتضجراً» من عدم وجود ما يُشغلك. فمن انشغل بالطاعة والخير وجد نفسه في بركة من الحياة وفي تيسير الأمور. جددوا عزائمكم وانشروا الخير وكونوا مُباركين في كل مواطن الحياة.
ما أسرعك يا رمضان، لا تمهلنا الكثير حتى نغوص في أعماقك. مهلاً يا رمضان. فما أجمل هذه الأيام التي تعطيك صفاءً وبهجة في كل حياتك، وتُنسيك عناء الحياة. أقبلت العشر الأخير من الشهر الكريم، وهي من أجمل أيام العمر، ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حُرم أجرها فقد حُرم. وكان صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت هذه الليالي الجميلة أحيا ليله وأيقظ أهله وشدَّ المئزر، وأقبل على الطاعة والعبادة وتحرى فيها «ليلة النزول القرآني» والليلة المشهودة التي تمثل نقطة فاصلة في تغيير حياتنا جميعاً. اللهم بلغنا إياها ونحن في صحة وعافية، ولا تحرمنا أجرها، وأعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك.
جميلة هي الليالي الرمضانية التي تجمع الأهل على إحياء الموروثات الشعبية ومنها القرقاعون. يوم أن كنا صغاراً كان لليلة القرقاعون الأثر الجميل في حياتنا، فكنا نجوب الفرجان مع أصدقاء الفريج ونحصل على الحصاد الوفير من القرقاعون الذي نتقاسمه في نهاية اليوم. اليوم اختفت هذه العادة تقريباً في وقت تغيرت فيه ظروف الحياة وفرجان لول، ولكن الجميل تحوّلت إلى «ليلة أهل» لإسعاد أطفال العائلة وبث السعادة والفرحة في نفوسهم، وإحياء بعض الموروثات الشعبية من زمن الطيبين التي بدت تختفي ملامحها جيلاً بعد جيل. ما أجمل أن تلتقي العائلة الكبيرة لتجدد محبتها وتواصلها وتربي أجيالها على الخير والمحبة والتواصل والتزاور، فهي من عادات الطيبين حث عليها ديننا الحنيف، يجب أن تستمر في كل مناسبة من أجل أن نربي الأجيال على محبة «العائلة الكبيرة»، وكلنا تربينا وتعلمنا في مساحاتها الجميلة.
مهما كبرت الذرية، فهي تحتاج إلى أن تكون قريبة من أرحامها، ومن عمود الأسرة الذي بدونه لا يستطيع الأبناء أن يُثبتوا أقدامهم على أرض الحياة. هذه المشاعر وهذه الحاجة يجب أن تكون موجودة في كل بيت. تأملت مشاعر سيدنا نوح عليه السلام عندما نادى ابنه وقد قضي الأمر حينها: «يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين». هي الأبوّة التي تعطف على ذريتها مهما امتد بها العمر، ولكن في نهاية المطاف يبقى التوفيق والهداية بيد المولى الكريم الذي يتولى بكرمه أولئك الذين صدقوا في أمور حياتهم وأحبوا الله بصدق فأحبهم وسخّر لهم التوفيق في أمور الحياة. الكل يتمنى أن تكون ذريته صالحة تنثر ورود الأثر الجميل في الحياة، وتكون رمزاً في الخير، تثق بنفسها وتُقدر ذاتها.
ومضة أمل
اللهم اجعلني مُباركاً أين ما كنت، واجعل ملامح أثري الجميل خالدة في جدران الحياة.
«وجعلني مُباركاً أين ما كنت». دائماً ما أستشعر معاني هذه الآية، وأسير في رحابها في مسير الحياة، في كل موقف وفي كل محطة تطأ فيها قدمي. عندما تحظى بأن تكون مُباركاً في مسير حياتك، فأنت حينها قد بلغت من الخير ما بلغت، وقد رزقك المولى الكريم التوفيق في أيام العمر. والحصول على هذا التوفيق والمُباركة في الأعمال ليس بالأمر اليسير، بل هو اجتهاد ومُثابرة في عمل الخير، وإخلاص النيات والصدق مع الله تعالى في الأعمال، وأن تكون مُبادراً في عمل الخير في كل محطة، وتستشعر بأن الله تعالى يُناديك في كل موقف، ويُسخر لك الآخرين والمواقف لكي تسير في مساحات المعروف، وتبذل الصدقات، وتمشي في الحاجات، وتفرج عن المهمومين والمُعسرين. المُباركة عندما تجد نفسك مُنشغلاً عن «أوقات الفراغ»، فلا تجد لنفسك بقعة صغيرة تكون فيها «مُتضجراً» من عدم وجود ما يُشغلك. فمن انشغل بالطاعة والخير وجد نفسه في بركة من الحياة وفي تيسير الأمور. جددوا عزائمكم وانشروا الخير وكونوا مُباركين في كل مواطن الحياة.
ما أسرعك يا رمضان، لا تمهلنا الكثير حتى نغوص في أعماقك. مهلاً يا رمضان. فما أجمل هذه الأيام التي تعطيك صفاءً وبهجة في كل حياتك، وتُنسيك عناء الحياة. أقبلت العشر الأخير من الشهر الكريم، وهي من أجمل أيام العمر، ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حُرم أجرها فقد حُرم. وكان صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت هذه الليالي الجميلة أحيا ليله وأيقظ أهله وشدَّ المئزر، وأقبل على الطاعة والعبادة وتحرى فيها «ليلة النزول القرآني» والليلة المشهودة التي تمثل نقطة فاصلة في تغيير حياتنا جميعاً. اللهم بلغنا إياها ونحن في صحة وعافية، ولا تحرمنا أجرها، وأعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك.
جميلة هي الليالي الرمضانية التي تجمع الأهل على إحياء الموروثات الشعبية ومنها القرقاعون. يوم أن كنا صغاراً كان لليلة القرقاعون الأثر الجميل في حياتنا، فكنا نجوب الفرجان مع أصدقاء الفريج ونحصل على الحصاد الوفير من القرقاعون الذي نتقاسمه في نهاية اليوم. اليوم اختفت هذه العادة تقريباً في وقت تغيرت فيه ظروف الحياة وفرجان لول، ولكن الجميل تحوّلت إلى «ليلة أهل» لإسعاد أطفال العائلة وبث السعادة والفرحة في نفوسهم، وإحياء بعض الموروثات الشعبية من زمن الطيبين التي بدت تختفي ملامحها جيلاً بعد جيل. ما أجمل أن تلتقي العائلة الكبيرة لتجدد محبتها وتواصلها وتربي أجيالها على الخير والمحبة والتواصل والتزاور، فهي من عادات الطيبين حث عليها ديننا الحنيف، يجب أن تستمر في كل مناسبة من أجل أن نربي الأجيال على محبة «العائلة الكبيرة»، وكلنا تربينا وتعلمنا في مساحاتها الجميلة.
مهما كبرت الذرية، فهي تحتاج إلى أن تكون قريبة من أرحامها، ومن عمود الأسرة الذي بدونه لا يستطيع الأبناء أن يُثبتوا أقدامهم على أرض الحياة. هذه المشاعر وهذه الحاجة يجب أن تكون موجودة في كل بيت. تأملت مشاعر سيدنا نوح عليه السلام عندما نادى ابنه وقد قضي الأمر حينها: «يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين». هي الأبوّة التي تعطف على ذريتها مهما امتد بها العمر، ولكن في نهاية المطاف يبقى التوفيق والهداية بيد المولى الكريم الذي يتولى بكرمه أولئك الذين صدقوا في أمور حياتهم وأحبوا الله بصدق فأحبهم وسخّر لهم التوفيق في أمور الحياة. الكل يتمنى أن تكون ذريته صالحة تنثر ورود الأثر الجميل في الحياة، وتكون رمزاً في الخير، تثق بنفسها وتُقدر ذاتها.
ومضة أمل
اللهم اجعلني مُباركاً أين ما كنت، واجعل ملامح أثري الجميل خالدة في جدران الحياة.