تعاون «الداخلية» و«التنمية الاجتماعية» يعكس روح الفريق الواحد.. إيناس الماجد:

«الربط الإلكتروني لدعم أُسر النزلاء»

يضمن سرعة توجيه المساعدات لمستحقيها


فاطمة عبدالله

أعربت الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية إيناس الماجد عن شكرها وتقديرها لوزارة الداخلية على مستوى التعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، الذي يعكس روح الفريق الواحد، وحرصها على تفعيل آليات عمل جديدة تساهم في تحقيق الربط الإلكتروني تماشياً مع توجيهات مجلس الوزراء الموقر لسرعة تطوير الخدمات الإلكترونية.

وتقوم وزارة الداخلية بدعم من وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بإدخال عنصر إلكتروني فعّال لمواكبة التقنيات الحديثة في سبيل إرضاء الجمهور المستهدف وتحدي كل الصعوبات، ما يتيح للمجتمع التواصل الدائم من خلاله لتحقيق الدعم المستمر؛ فقد أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية «مشروع الربط الإلكتروني لدعم أسر النزلاء المستحقين»، وهو أحد المشاريع التي تتماشى مع مبدأ الشراكة المجتمعية، ما يوفر حياة كريمة للنزلاء وأسرهم، حيث تم تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهتين لاقتراح آلية تضمن معرفة حال النزيل فور الإفراج عنه من خلال إنشاء خدمات إلكترونية تربط بين بين النظام الجنائي الموحد في وزارة الداخلية ونظام صرف الدعم المستخدم في وزارة التنمية الاجتماعية، ومن هذا المنطلق تم ذكر مسمى الربط الإلكتروني في المشروع.

وللحديث عن هذا المشروع ودوره في الدفع نحو تقدم مزدهر بالتطورات والارتقاء بأعلى مستويات الجودة، كان هذا اللقاء مع الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية إيناس الماجد:

ما هو دور وزارة التنمية الاجتماعية في تنفيذ هذا المشروع؟

- في ظل التعاون القائم بين الجهتين تسعى وزارة التنمية الاجتماعية لتطوير آليات التنسيق المعمول بها طوال الفترات الماضية، مع بحث إمكانية تحقيق الربط الإلكتروني واستحداث آلية جديدة تتيح للوزارة تحديث بيانات الإفراج عن النزلاء الذين تستلم أسرهم مساعدات اجتماعية من وزارة التنمية الاجتماعية بشكل فوري، منوهة بالدعم الكريم الذي يقدمه وزير الداخلية والمتمثل في إصدار تعليماته، التي أثمرت صدور قرار وكيل وزارة الداخلية بتشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارتين لتحقيق الهدف المنشود، حيث استمر التنسيق والتعاون بين الفريقين إلى أن تم الانتهاء من تطوير الخدمة الإلكترونية.

بماذا أسهم هذا التعاون؟

- من خلال هذا التعاون حققنا هدفين، الأول هو تمكين وزارة التنمية الاجتماعية من الحصول على نتائج الاستعلام بطريقه فورية من خلال بيانات محدثة عن حالة تواجد النزلاء عبر جودة هذه الخدمة الإلكترونية، الأمر الذي مكن الوزارة من سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المستفيدين من المساعدات الاجتماعية، أما الهدف الثاني فمن خلال هذا التعاون بروح الفريق الواحد وضعنا معاً أساساً متيناً لمزيد من التطوير.

ما هي أهداف المشروع؟

- تسعى وزارة التنمية الاجتماعية لتطوير آلية التنسيق المعتمدة سابقاً، والاستغناء عن المراسلات الورقية، بحيث يمكن التحول إلى خدمة إلكترونية مطورة للحصول على البيانات المحدثة بشكل فوري، ذلك لضمان سرعة توجيه المساعدات الاجتماعية لمستحقيها.

كيف يتم استقبال طلبات الدعم لأسر النزلاء؟

- استقبال الطلبات يتم وفق إجراءات سهلة جداً، حيث يتم استقبال الحالات المتقدمة بطلب الاستفادة من المساعدات الاجتماعية تحت فئة أسرة النزيل عن طريق قسم التسجيل والخدمات الاجتماعية التابع لإدارة المساعدات الاجتماعية بالوزارة، وذلك في مقرات المراكز الاجتماعية الموزعة على محافظات المملكة، كما يمكن التقديم عن طريق المجموعات البريدية المعلن عنها في قنوات التواصل الرسمية الخاصة بالوزارة.

ما هي المعايير التي تتبعها الوزارة لقبول الطلبات؟

- القانون رقم 18 لسنة 2006 بشأن الضمان الاجتماعي ينظم عملية صرف المساعدات الاجتماعية للمواطنين من أفراد وأسر من الفئات المنصوص عليها في هذا القانون، وتعتبر فئة أسرة النزيل إحدى هذه الفئات، والتي يكون عائلها الوحيد قد نُفذ ضده حكم نهائي لمدة تجاوز شهراً واحداً وليس لديهم مال كاف يعتمدون عليه في معيشتهم، وتأتي هذه الشمولية لتؤكد مدى الاهتمام والرعاية من قبل الحكومة للضمان الاجتماعي، وذلك بهدف مساعدتهم لتأمين متطلبات الحياة الأساسية. واُختتم اللقاء مع أحد المستحقين للدعم، الذي عبر عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة، ووزير الداخلية، ومدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، على حرصهم واهتمامهم الدائم بدعم ومساندة النزلاء والمستفيدين لتمكينهم وانخراطهم في المجتمع من خلال تخليص معاملاتهم الحكومية لاستحقاق الدعم بشكل سريع وفوري من خلال المشاريع الإلكترونية القائمة بين وزارة الداخلية ووزارة التنمية الاجتماعية، ما يسهل هذا العمل الإنساني في توفير الوقت والجهد وتخفيف الأعباء في هذه الظروف، مؤكداً أن الدعم من الاحتياجات الأساسية سواء كانت مادية أو معنوية وهذا ما يساعد في بناء مجتمع متماسك.