نفذ لبنانيون سلسلة من الاعتصامات أمام مبنى الإسكوا في وسط بيروت وعلى طريق المصنع الدولي في البقاع تضامناً مع أهالي مضايا، وذلك بدعوة من الأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وناشطين.وتعود قصة مضايا إلى نحو 7 أشهر، حيث ضربت عليها ميليشيات حزب الله وجيش النظام حصارا خانقا على البلدة وسكانها الذين تأملوا بانفراج أزمتهم على خلفية الاتفاق الذي أدى إلى إجلاء مسلحين وعائلات تحصنوا بمدينة الزبداني غرب دمشق، مقابل إجلاء جرحى ونساء وأطفال وشيوخ في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، إلا أن بنود الاتفاق الذي يقضي بفتح طرق إمداد لإيصال المساعدات لم تتم من قبل النظام والميليشيات، ليبقى 40 ألف نسمة من سكان مضايا يتضورون جوعا بعد أن وصلتهم آخر المساعدات الإنسانية عبر الصليب الأحمر الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قبل شهرين تقريباً، والتي لم تزد حصة العائلة الواحدة منها عن سلة غذائية، ما اضطر السكان فور نفادها وتحت نير الحصار لأكل ورق الشجر ولحم القطط بحسب ناشطين.