انخرطت ثلاث نساء جزائريات بالتنظيم المتطرف "داعش"، على إثر مقتل إرهابيين كانوا من أقاربهن. وتتراوح أعمار "الداعشيات" بين 19 و 27 سنة.وقالت صحيفة "الوطن" الجزائرية، التي نشرت الخبر اليوم الجمعة بموقعها الإلكتروني، نقلا عن "مصالح الأمن"، إن الفتيات الثلاث غادرن الجزائر إلى تونس ومنها إلى ليبيا، ويوجدن حاليا حسبها، بمنطقة سيرت حيث تزوجن بمتطرفين. ولم تذكر الصحيفة أسماء الثلاثة، لكنها أوضحت أن إحداهن شقيقة إرهابي قتل بمنطقة البويرة (80 كلم شرق العاصمة) في مايو الماضي من طرف الجيش، وقد خضعت للتحقيق على أيدي رجال الأمن بعد مقتله.وأضافت الصحيفة الفرنكفونية، بأن أجهزة الأمن علمت بخبر التحاقهن بـ"داعش"، إثر رصد اتصال هاتفي في ديسمبر الماضي أجرته إحداهن مع عائلتها، التي تعيش بحي باش جراح، بالضاحية الجنوبية للعاصمة.وتابعت "الوطن" أن الأمن استجوب قريبات لها، من دون تفاصيل أخرى. ونسبت لمصدرها الأمني، بأن التنظيم المتطرف يسعى إلى إقناع أقارب الإرهابيين الذين قتلوا بالجزائر، للالتحاق به.وأشارت "الوطن" إلى أن أجهزة الأمن بصدد إعداد قائمة عن المتطرفين الذين انضموا إلى المجموعة المسلحة، التي تسيطر على أجزاء من ليبيا، التي تربطها بالجزائر حدودا بطول يفوق 900 كلم.وأطلق متطرفون في صيف 2014 تنظيما سموه "جند الخلافة بالجزائر"، وأعلنوا مبايعتهم زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، واختاروا عبد المالك قوري قائدا لهم، وهو من قدامي "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وفي سبتمبر من نفس العام، اختطف "جند الخلافة" متسلق جبال فرنسي يدعى هيرفيه غورديل، بمنطقة القبائل بالشرق. وكانت أول عملية ينفذها التنظيم الجديد. وقتل الرهينة الفرنسي، بعد رفض الحكومة الفرنسية وقف غاراتها الجوية على مواقع "داعش" بالعراق.وفي نهاية نفس العام أعلن الجيش عن قتل قوري، وغالبية أفراد المجموعة الإرهابية في عملية أمنية بشرق العاصمة. وفي يونيوالماضي، ظهر ثلاثة متطرفين جزائريين ينتمون لـ"داعش" بسوريا، على شريط فيديو، وهددوا جيش بلدهم بـ"حرب طويلة الأمد".