علق حوالي 400 سوري كانوا على متن رحلات ترانزيت تابعة لشركة "أجنحة الشام" السورية للطيران في مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية، بيروت، في سباق مع الزمن بمحاولتهم بلوغ الاراضي التركية قبل دخول قرار فرض تأشيرة على دخول السوريين لتركيا موضع التنفيذ.المسافرون وصلوا إلى مطار رفيق الحريري الدولي حوالي الساعة السابعة مساء يوم الخميس، وظلوا عالقين فيه حتى مساء الجمعة، وفقا لما أكده بعضهم لCNN دون ان ترد الشركة على استفساراتهم، وسط قلق كبير في أوساطهم على مصير الأموال التي دفعوها بظل الظروف القاسية بالبلاد.أيضاً: 2015.. عامٌ أثقل كاهل السوريين بما يتجاوز حدود التعبوقالت مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية اللبنانية إن أجهزة الأمن تواصلت مع شركة الطيران لتعلمها بعد اكتشاف الجهات المختصة عدم توفر طائرة للركاب لتنقلهم إلى تركيا.وأضافت المصادر أن شركة الطيران السورية، والتي يمتلكها رجل الاعمال السوري المقرب من السلطات في بلاده، عصام شموط، أرسلت طائرات لتقل العالقين بمطار رفيق الحريري الدولي لتنقلهم مجدداً إلى سوريا مساء الجمعة وليس الى تركيا، وتأكد موقع CNN بالعربية من قدوم الطائرات إلى بيروت، علما ان جميع محاولات موقعنا للاتصال بالشركة باءت بالفشل.وقد فرضت الحكومة الأمريكية سابقاً عقوبات على شموط بسبب تقديم شركته "Sky Blue Bird" للطيران "الدعم المالي والمادي والتقني" للحرس الثوري الإيراني، وأن شركته تعاونت مع شركة خطوط "ماهان" الإيرانية، التي عملت مع الحرس الثوري الإيراني على نقل الأسلحة والتمويل لدعم نظام الأسد عبر رحلاتها الجوية إلى سوريا، وفاً لما نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الامريكية في بيان بتاريخ 21 مايو/أيار عام 2015.ومن العقوبات التي فرضتها سوريا على شموط تمثلت بحجب أي مصالح له ولشركته في الأراضي الأمريكية، ومنع الأمريكيين من التعامل معه.وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن اللبنانية "غير مسؤولة عنهم، وأن هؤلاء الأشخاص هم مسافرون عاديون، ولم يدخلوا لبنان بنية اللجوء."المزيد: السوريون في المغرب.. من عقود الرخاء إلى سنوات البحث عن قليل من الحياةودلت المصادر إلى أن ما حصل هو أحد تأثيرات فرض السلطات التركية تأشيرة لدخول المواطنين السوريين لأراضيها، وفقاً لقرار صادر في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، والذي سيبدأ مفعوله ابتداء من 8 يناير/كانون ثاني، أي الجمعة، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول شبه الرسمية حينها.وأشار أحد المسافرين العالقين في المطار في تصريح لـ CNN بالعربية إلى أنه ومن معه من الركاب عانوا من نقص الغذاء وعدم القدرة على مغادرة المطار خاصة وان البعض لم يملك أوراقه الثبوتية التي تركوها في الأمتعة التي كانت على متن الطائرة التي كان من المفترض بها أن توصلهم لتركيا، وأنها على الأرجح ضاعت مثل احلامهم لوصول الى تركيا.