أنذرت كارثة انهيار جسر "فرانسيس سكوت كي" في بالتيمور بمصائب أعظم قد تطال 43 ألف جسر تعتبر في حالة سيئة من بينها 309 جسور رئيسية في الممرات المائية الصالحة للملاحة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير حديث نشرته، أن عمليات التفتيش التي تمت خلال السنوات الماضية على تلك الجسور الرئيسية أظهرت أن أنظمة الحماية حول أساساتها كانت متدهورة، وربما قديمة أو غير موجودة، مما ترك الهياكل معرضة بشكل خطير لضربات السفن.
حماية غائبة عن 193 جسرا
ونقلت الصحيفة عن المقاول جيري ريجور، والذي يعيش بالقرب من جسر "فرانسيس سكوت كي" وأمضى سنوات في الضغط على مسؤولي النقل لتثبيت وسائل حماية جديدة، قوله: "إذا اصطدمت سفينة بأحد تلك الأرصفة، فإنها ستختفي"، مضيفاً: "ترى الدولة أن خطر وقوع كارثة منخفض وأن تكلفة منعها مرتفعة".
ومنذ عقود مضت، تقول الصحيفة إنه من أجل حماية الجسور من السفن الضالة التي يمكن أن تهدد هياكلها، قامت أطقم العمل بتركيب دروع خشبية حول أرصفتها، ولكن في وقت لاحق تعفنت تلك الأخشاب مما ترك بعض الجسور عرضة للكوارث.
وبحسب تحليل للصحيفة أجرته بالاستفادة من البيانات الفيدرالية حول أوضاع العديد من الجسور في بوسطن ونيو أورلينز وفيلادلفيا، أظهر أن 193 جسراً من بين الجسور الـ43 ألفا، ويحمل كل منها 10 آلاف مركبة أو أكثر يومياً، لا يوجد فيها حماية مثبتة حول الأرصفة المزروعة في قاع الأنهار والبحار التي تدعم الجسور.
وقالت: "أصبح الخطر المحتمل واضحاً بشكل صارخ الشهر الماضي عندما بدا أن سفينة شحن فقدت قوتها واصطدمت برصيف جسر "فرانسيس سكوت كي" في بالتيمور، مما تسبب في انهيار جزء كبير من الهيكل الذي يبلغ طوله 1.6 ميل في الماء ومقتل ستة أشخاص".
43 ألف جسر في حالة سيئة
وأردف تقرير الصحيفة: "أدت الكارثة الأخيرة إلى ظهور دعوات لتعزيز حماية الجسور، ودفعت إدارة بايدن في عام 2021 إلى سن تشريع سيوفر 40 مليار دولار لإصلاح أو استبدال الجسور في جميع أنحاء البلاد".
لكن الإصلاحات بحسب التقرير تستهدف فقط حوالي ثلث ما يقدر بنحو 43 ألف جسر تعتبر في حالة سيئة (جسور رئيسية وفرعية).
ومن المعروف أن البنية التحتية للعديد من المرافق الحيوية في الولايات المتحدة متهالكة وقديمة جداً، واستعرضت الصحيفة في هذا الإطار، وضع أحد الجسور في نيو أورلينز، قائلة: "يتألف أحد الجسور فيها من امتدادين، أحدهما بني في عام 1958 والآخر في عام 1988، وقد تم الانتهاء من كليهما قبل اعتماد معايير أكثر حداثة للتخفيف من مخاطر اصطدام السفن الكبيرة.
"نظام متدهور" لحماية الجسور
ووجد تحليل الصحيفة جسورا عديدة أخرى تشوبها عيوب موثقة مماثلة في مجموعة متنوعة من الموانئ الكبيرة الأخرى، مثل جسر طريق دولفين السريع في فلوريدا، والذي يحمل أكثر من 50 ألف مركبة يوميا عبر نهر ميامي، قائلة: "دعامات الجسر محمية بما وصفه مفتشين بـ(النظام المتدهور)". وأشارت إلى أن هيئة النقل في الولاية تعمل على استبدال نظام الحماية فيه، وفقا للتقرير.
وعلى الرغم من كونها أحد أكثر بلدان العالم تطورًا، وقوة عالمية عظمى، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي خلف دول عديدة أخرى متقدمة، في مجال البنى التحتية لشبكات الكهرباء والماء والمواصلات؛ بسبب الإهمال الذي عانته الشبكات في البلاد منذ زمن طويل، بحسب تقارير صحفية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع في نوفمبر 2021، مشروع قانون البنية التحتية البالغة قيمته قرابة تريليون دولار.
وهدف القانون إلى خلق وظائف في أنحاء البلاد من خلال صرف مليارات الدولارات لحكومات الولايات والبلديات بهدف إصلاح الجسور والطرق المتهالكة.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير حديث نشرته، أن عمليات التفتيش التي تمت خلال السنوات الماضية على تلك الجسور الرئيسية أظهرت أن أنظمة الحماية حول أساساتها كانت متدهورة، وربما قديمة أو غير موجودة، مما ترك الهياكل معرضة بشكل خطير لضربات السفن.
حماية غائبة عن 193 جسرا
ونقلت الصحيفة عن المقاول جيري ريجور، والذي يعيش بالقرب من جسر "فرانسيس سكوت كي" وأمضى سنوات في الضغط على مسؤولي النقل لتثبيت وسائل حماية جديدة، قوله: "إذا اصطدمت سفينة بأحد تلك الأرصفة، فإنها ستختفي"، مضيفاً: "ترى الدولة أن خطر وقوع كارثة منخفض وأن تكلفة منعها مرتفعة".
ومنذ عقود مضت، تقول الصحيفة إنه من أجل حماية الجسور من السفن الضالة التي يمكن أن تهدد هياكلها، قامت أطقم العمل بتركيب دروع خشبية حول أرصفتها، ولكن في وقت لاحق تعفنت تلك الأخشاب مما ترك بعض الجسور عرضة للكوارث.
وبحسب تحليل للصحيفة أجرته بالاستفادة من البيانات الفيدرالية حول أوضاع العديد من الجسور في بوسطن ونيو أورلينز وفيلادلفيا، أظهر أن 193 جسراً من بين الجسور الـ43 ألفا، ويحمل كل منها 10 آلاف مركبة أو أكثر يومياً، لا يوجد فيها حماية مثبتة حول الأرصفة المزروعة في قاع الأنهار والبحار التي تدعم الجسور.
وقالت: "أصبح الخطر المحتمل واضحاً بشكل صارخ الشهر الماضي عندما بدا أن سفينة شحن فقدت قوتها واصطدمت برصيف جسر "فرانسيس سكوت كي" في بالتيمور، مما تسبب في انهيار جزء كبير من الهيكل الذي يبلغ طوله 1.6 ميل في الماء ومقتل ستة أشخاص".
43 ألف جسر في حالة سيئة
وأردف تقرير الصحيفة: "أدت الكارثة الأخيرة إلى ظهور دعوات لتعزيز حماية الجسور، ودفعت إدارة بايدن في عام 2021 إلى سن تشريع سيوفر 40 مليار دولار لإصلاح أو استبدال الجسور في جميع أنحاء البلاد".
لكن الإصلاحات بحسب التقرير تستهدف فقط حوالي ثلث ما يقدر بنحو 43 ألف جسر تعتبر في حالة سيئة (جسور رئيسية وفرعية).
ومن المعروف أن البنية التحتية للعديد من المرافق الحيوية في الولايات المتحدة متهالكة وقديمة جداً، واستعرضت الصحيفة في هذا الإطار، وضع أحد الجسور في نيو أورلينز، قائلة: "يتألف أحد الجسور فيها من امتدادين، أحدهما بني في عام 1958 والآخر في عام 1988، وقد تم الانتهاء من كليهما قبل اعتماد معايير أكثر حداثة للتخفيف من مخاطر اصطدام السفن الكبيرة.
"نظام متدهور" لحماية الجسور
ووجد تحليل الصحيفة جسورا عديدة أخرى تشوبها عيوب موثقة مماثلة في مجموعة متنوعة من الموانئ الكبيرة الأخرى، مثل جسر طريق دولفين السريع في فلوريدا، والذي يحمل أكثر من 50 ألف مركبة يوميا عبر نهر ميامي، قائلة: "دعامات الجسر محمية بما وصفه مفتشين بـ(النظام المتدهور)". وأشارت إلى أن هيئة النقل في الولاية تعمل على استبدال نظام الحماية فيه، وفقا للتقرير.
وعلى الرغم من كونها أحد أكثر بلدان العالم تطورًا، وقوة عالمية عظمى، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي خلف دول عديدة أخرى متقدمة، في مجال البنى التحتية لشبكات الكهرباء والماء والمواصلات؛ بسبب الإهمال الذي عانته الشبكات في البلاد منذ زمن طويل، بحسب تقارير صحفية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع في نوفمبر 2021، مشروع قانون البنية التحتية البالغة قيمته قرابة تريليون دولار.
وهدف القانون إلى خلق وظائف في أنحاء البلاد من خلال صرف مليارات الدولارات لحكومات الولايات والبلديات بهدف إصلاح الجسور والطرق المتهالكة.