تعقدت مهمة ليفربول الإنجليزي في التأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي 2024، بعد أن تلقى هزيمة قاسية على يد أتالانتا الإيطالي.

وتعرض فريق ليفربول لهزيمة كبيرة على ملعبه "أنفيلد" بنتيجة 0-3 أمام أتالانتا الإيطالي، في ذهاب ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لموسم 2023-2024.

وبات رفاق النجم المصري محمد صلاح على أعتاب الإقصاء من البطولة، بالنظر لإقامة مباراة الإياب في مدينة بيرجامو الإيطالية يوم الخميس المقبل.

وتلقى ليفربول ثالث أكبر هزيمة على أرضه في البطولات الأوروبية الكبرى، بجانب الخسارة 0-3 في أكتوبر/تشرين الأول 2014، والتعثر بنتيجة 2-5 في فبراير/ شباط 2023، وكلاهما أمام ريال مدريد الإسباني.

وبالنظر لتاريخ سيناريوهات الريمونتادا السابقة في البطولات الأوروبية (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، فإن ليفربول أصبح بحاجة إلى "معجزة" لم تحدث من قبل.

على مدار 69 عاما وتحديدا منذ انطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا في موسم 1955-1956، كانت هناك حالات محدودة تغلبت فيها الفرق على تأخرها بفارق 3 أهداف في مباراة الذهاب للتأهل إلى الدور التالي بالأدوار الإقصائية.

12 مرة فقط نجحت فيها فرق دوري الأبطال في تحويل الهزيمة بفارق 3 أهداف (0-3 أو 1-4) إلى تأهل في الإياب، وذلك وفقا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في هذا الشأن.

ومنذ انطلاق بطولة الدوري الأوروبي بموسم 1971-1972، تمكن عدد أكبر من تحويل تأخرهم في لقاء الذهاب بفارق 3 أهداف إلى تأهل في مباراة الإياب خلال الأدوار الإقصائية للبطولة.

16 مرة نجحت فيها فرق الدوري الأوروبي بتحويل الهزيمة بفارق 3 أهداف (0-3 أو 1-4 أو 2-5) إلى تأهل في الإياب، وبعضها احتاج لأشواط إضافية أو ركلات ترجيح لتحقيق ذلك مثل دوري الأبطال.

ويعتبر فريق برشلونة الإسباني صاحب أعظم ريمونتادا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث أنه النادي الوحيد الذي استطاع التأهل بعد الهزيمة بفارق 4 أهداف في الذهاب.

وتحقق ذلك في موسم 2016-2017، حين خسر البارسا في ذهاب دور الـ16 أمام باريس سان جيرمان 0-4 في حديقة الأمراء، قبل أن يفوز 6-1 في العودة بملعب "كامب نو" في إنجاز تاريخي، وتم تسمية المباراة باسم: La Remontada (العودة).

ويبدو أن ليفربول تنتظره مهمة شبه مستحيلة في مباراة العودة أمام أتالانتا في مدينة بيرجامو الإيطالية.

رغم تمكن العديد من الأندية من تعويض تأخرها بفارق 3 أهداف ذهابا، لكن لم يسبق لأي فريق تحقيق الريمونتادا خارج ملعبه عبر تاريخ البطولات الأوروبية.

وفي دوري الأبطال، تمكن فريقان فقط من قلب التأخر بفارق هدفين إلى تأهل من خارج ملعبهما، وهما مانشستر يونايتد الإنجليزي أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16 لنسخة 2018-2019 (0-2 و3-1)، وأياكس أمستردام الهولندي أمام بنفيكا البرتغالي في ربع نهائي نسخة 1968-1969 (1-3 و3-1).

وفي الدوري الأوروبي كانت هناك حالة وحيدة من قلب التأخر بفارق هدفين إلى تأهل خارج الديار، وتتمثل في بايرن ميونخ الألماني أمام إنتر ميلان الإيطالي في دور الـ16 لنسخة 1988-1989 بواقع (0-2 و3-1).

وحال تمكن ليفربول من العودة أمام أتالانتا، سيسجل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب إنجازا فريدا من نوعه لم يحدث من قبل في تاريخ كرة القدم الأوروبية.