يميلون لانتقاد أنفسهم والحل بالاستقرار الأسري.
.
سماهر سيف اليزل
قالت اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل رجاء العجمي إن بعض الأطفال يصابون بالاكتئاب والشعور بالحزن وقلة النشاط، وينتهجون سلوكاً مؤذياً لأنفسهم ولمن هم حولهم بعض الأحيان، وتختلف مستويات الاكتئاب وأنواعه بين الأطفال والمراهقين، موضحة أن الخمول وإهمال الذات من أهم علامات اكتئاب الأطفال والمراهقين الذين يميلون لانتقاد أنفسهم بشكل شديد.
وأضافت الاختصاصية العجمي أن "هناك بعض السمات المشتركة مثل الانسحاب الاجتماعي والاتكال على الآخرين، كما تعتلي وجوههم علامات الحزن وغياب ملامح الفرح والسرور ويفتقرون إلى الإحساس بالمرح وروح الدعابة والضحك وحتى المزاح، ويكون مزاجهم متقلباً في أغلب الأحيان، ويعانون من اضطرابات في النوم، ويميلون إلى البكاء والصراخ وأحياناً إلى العدوان والعنف والتخريب والتكسير".
ووفقاً للاختصاصية العجمي: "يعاني البعض من القلق المستمر والوسواس القهري وآلام جسدية دون سبب مرضي ويتركز في آلام الرأس والمعدة، كما يميلون إلى الخمول، وإهمال الذات الذي يصل إلى عدم العناية الشخصية ورفض الاستحمام، كما ينتاب المصابين بالاكتئاب من الأطفال مشاعر النبذ والشك في محبتهم من القائمين على رعايتهم مثل الوالدين والمقربين منهم، ويفضلون العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين كما تنتابهم نوبات من الغضب تدفعهم أحياناً إلى سلوك عدواني يؤدي إلى إيذاء أنفسهم والآخرين وما إن يهدؤوا حتى يقوموا بالاعتذار الشديد والتبرير الدائم لتصرفاتهم"، موضحة أن "المراهقين المصابين بالاكتئاب يميلون إلى النقد الشديد لأنفسهم".
واستعرضت بعض أسباب الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، ومنها:
· الشعور بالذنب بسبب ارتكاب المراهق أو الطفل لسلوك خاطئ يجعله في لوم وجلد للذات بشكل دائم.
· إسقاط الغضب على الذات، إذ إن الأطفال الذين يشعرون بالذنب يغضبون من أنفسهم، فيجعلهم هذا الغضب يفكرون بمعاقبة أنفسهم لشعورهم بأنهم أشخاص غير صالحين وغير مقبولين اجتماعياً.
· الشعور بالعجز والضعف بسبب عدم التكيف النفسي والاجتماعي، ما يجعل الطفل يحس بالعجز النفسي.
· حدث مؤلم أصاب الطفل أو المراهق مثل فقد أحد الأبوين أو المقربين أو الفشل في الدراسة أو خسارة شيء مهم بالنسبة له، ما يسبب له ردة فعل عاطفية كبيرة أدت إلى انعدام الثقة.
· لفت الانتباه والحب بحيث يسعى الأطفال والمراهقون لتشكيل قيمة ذاتية لهم عند الآباء والآخرين، وإذا ما أصيبوا بالفشل في هذا الجانب يلجأ البعض منهم إلى التهديد بإيذاء النفس والادعاء بالإصابة بالاكتئاب من خلال افتعال جميع الأعراض بهدف ضمان استمرار تقديم الرعاية المباشرة والاهتمام والحب والدلال.
· البيئة الأسرية: الاستقرار الأسري عامل مهم في الصحة النفسية عند الأطفال، فعندما يعيش الطفل في بيئة مليئة بالمشاكل والمنازعات ويرى الطفل نفسه مقحماً في وسط المشاكل يلجأ الطفل للعزلة والانسحاب الاجتماعي والعدوان وافتعال المشاكل ما يساعد في إصابة الطفل بالاكتئاب.
وحول كيفية تحقيق الرفاهية النفسية عند المراهق تقول اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل "إن مفهوم الرفاهية النفسية يأخذنا إلى معانٍ كثيرة مرتبطة بالأريحية النفسية، ومنها الرضا الذاتي والتفاؤل والإيجابية التي تحقق السعادة النفسية عند المراهق".
وأضافت أن "هناك دلائل سلوكية وانفعالية يتسم بها المراهق تدل على تمتعه بالرفاهية النفسية وأولها التوافق النفسي والرضا عن الذات والشعور بالإيجابية الدائمة وارتفاع القيمة الذاتية لنفسه ومقدرته على تكوين علاقات اجتماعية سليمة إضافة إلى الاستقلالية في أخذ القرارات وعدم الاتكالية".
ووفقاً للاختصاصية العجمي "كل هذه السِمات تشير إلى أن المراهق يشعر بالراحة الذاتية ويتمتع بصحة نفسية بعيدة عن الاضطرابات والمشاكل السلوكية والنفسية، فالمراهق الذي يحظى بالراحة والتصالح مع الذات يكون راضياً تماماً عن حياته فيصبح سلوكه مقبولاً اجتماعياً بعيداً عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية، ويمارس أنشطة تنمي خبراته الشخصية بشكل يتوافق مع محيطه ومجتمعه".
وأوضحت أن هناك بعض الأمور التي تساهم في خلق الراحة النفسية لدى المراهق، بينها:
· البيئة الأسرية والتكوين البيئي الاجتماعي الذي ينتمي إليه المراهق ومدى استقرار العائلي فكلما استقر الوضع الأسري زاد من فرصة الراحة النفسية لدى المراهق.
· النمو الشخصي والانفعالي السليم، بمعنى مدى الاستجابة الفردية للمراهق في تنمية قدراته الشخصية والتجارب الذاتية التي تكسبه خبرات تعمل على بناء شخصيته بناءً قوياً.
.
سماهر سيف اليزل
قالت اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل رجاء العجمي إن بعض الأطفال يصابون بالاكتئاب والشعور بالحزن وقلة النشاط، وينتهجون سلوكاً مؤذياً لأنفسهم ولمن هم حولهم بعض الأحيان، وتختلف مستويات الاكتئاب وأنواعه بين الأطفال والمراهقين، موضحة أن الخمول وإهمال الذات من أهم علامات اكتئاب الأطفال والمراهقين الذين يميلون لانتقاد أنفسهم بشكل شديد.
وأضافت الاختصاصية العجمي أن "هناك بعض السمات المشتركة مثل الانسحاب الاجتماعي والاتكال على الآخرين، كما تعتلي وجوههم علامات الحزن وغياب ملامح الفرح والسرور ويفتقرون إلى الإحساس بالمرح وروح الدعابة والضحك وحتى المزاح، ويكون مزاجهم متقلباً في أغلب الأحيان، ويعانون من اضطرابات في النوم، ويميلون إلى البكاء والصراخ وأحياناً إلى العدوان والعنف والتخريب والتكسير".
ووفقاً للاختصاصية العجمي: "يعاني البعض من القلق المستمر والوسواس القهري وآلام جسدية دون سبب مرضي ويتركز في آلام الرأس والمعدة، كما يميلون إلى الخمول، وإهمال الذات الذي يصل إلى عدم العناية الشخصية ورفض الاستحمام، كما ينتاب المصابين بالاكتئاب من الأطفال مشاعر النبذ والشك في محبتهم من القائمين على رعايتهم مثل الوالدين والمقربين منهم، ويفضلون العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين كما تنتابهم نوبات من الغضب تدفعهم أحياناً إلى سلوك عدواني يؤدي إلى إيذاء أنفسهم والآخرين وما إن يهدؤوا حتى يقوموا بالاعتذار الشديد والتبرير الدائم لتصرفاتهم"، موضحة أن "المراهقين المصابين بالاكتئاب يميلون إلى النقد الشديد لأنفسهم".
واستعرضت بعض أسباب الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، ومنها:
· الشعور بالذنب بسبب ارتكاب المراهق أو الطفل لسلوك خاطئ يجعله في لوم وجلد للذات بشكل دائم.
· إسقاط الغضب على الذات، إذ إن الأطفال الذين يشعرون بالذنب يغضبون من أنفسهم، فيجعلهم هذا الغضب يفكرون بمعاقبة أنفسهم لشعورهم بأنهم أشخاص غير صالحين وغير مقبولين اجتماعياً.
· الشعور بالعجز والضعف بسبب عدم التكيف النفسي والاجتماعي، ما يجعل الطفل يحس بالعجز النفسي.
· حدث مؤلم أصاب الطفل أو المراهق مثل فقد أحد الأبوين أو المقربين أو الفشل في الدراسة أو خسارة شيء مهم بالنسبة له، ما يسبب له ردة فعل عاطفية كبيرة أدت إلى انعدام الثقة.
· لفت الانتباه والحب بحيث يسعى الأطفال والمراهقون لتشكيل قيمة ذاتية لهم عند الآباء والآخرين، وإذا ما أصيبوا بالفشل في هذا الجانب يلجأ البعض منهم إلى التهديد بإيذاء النفس والادعاء بالإصابة بالاكتئاب من خلال افتعال جميع الأعراض بهدف ضمان استمرار تقديم الرعاية المباشرة والاهتمام والحب والدلال.
· البيئة الأسرية: الاستقرار الأسري عامل مهم في الصحة النفسية عند الأطفال، فعندما يعيش الطفل في بيئة مليئة بالمشاكل والمنازعات ويرى الطفل نفسه مقحماً في وسط المشاكل يلجأ الطفل للعزلة والانسحاب الاجتماعي والعدوان وافتعال المشاكل ما يساعد في إصابة الطفل بالاكتئاب.
وحول كيفية تحقيق الرفاهية النفسية عند المراهق تقول اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل "إن مفهوم الرفاهية النفسية يأخذنا إلى معانٍ كثيرة مرتبطة بالأريحية النفسية، ومنها الرضا الذاتي والتفاؤل والإيجابية التي تحقق السعادة النفسية عند المراهق".
وأضافت أن "هناك دلائل سلوكية وانفعالية يتسم بها المراهق تدل على تمتعه بالرفاهية النفسية وأولها التوافق النفسي والرضا عن الذات والشعور بالإيجابية الدائمة وارتفاع القيمة الذاتية لنفسه ومقدرته على تكوين علاقات اجتماعية سليمة إضافة إلى الاستقلالية في أخذ القرارات وعدم الاتكالية".
ووفقاً للاختصاصية العجمي "كل هذه السِمات تشير إلى أن المراهق يشعر بالراحة الذاتية ويتمتع بصحة نفسية بعيدة عن الاضطرابات والمشاكل السلوكية والنفسية، فالمراهق الذي يحظى بالراحة والتصالح مع الذات يكون راضياً تماماً عن حياته فيصبح سلوكه مقبولاً اجتماعياً بعيداً عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية، ويمارس أنشطة تنمي خبراته الشخصية بشكل يتوافق مع محيطه ومجتمعه".
وأوضحت أن هناك بعض الأمور التي تساهم في خلق الراحة النفسية لدى المراهق، بينها:
· البيئة الأسرية والتكوين البيئي الاجتماعي الذي ينتمي إليه المراهق ومدى استقرار العائلي فكلما استقر الوضع الأسري زاد من فرصة الراحة النفسية لدى المراهق.
· النمو الشخصي والانفعالي السليم، بمعنى مدى الاستجابة الفردية للمراهق في تنمية قدراته الشخصية والتجارب الذاتية التي تكسبه خبرات تعمل على بناء شخصيته بناءً قوياً.