توفي مصمم الأزياء الفرنسي أندريه كوريج الذي طبع الستينيات بتنانيره القصيرة جدا وتصاميمه المستقبلية، الخميس عن 92 عاما.وأشار بيان، صادر عن الدار التي تحمل اسمه، إلى أن كوريج الذي اعتزل مجال الموضة في التسعينيات "توفي بعد صراع طويل مع مرض باركنسون دام أكثر من 30 سنة".وكان كوريج يعتبر أنه "ينبغي ألا تمتثل الملابس للتقاليد.. "فالموضة ليست نهجا بل نمط عيش".وكان الأبيض لونه المفضل وتميزت تصاميمه بالتنانير والفساتين القصيرة جدا والأحذية الطويلة المسطحة الكعوب والجوارب النسائية (الكولانات) الضيقة جدا. وهو حدّث أساليب الموضة وأضفى عليها طابعا مستقبليا.وجاء في البيان الصادر عن دار الأزياء أن "أندرريه كوريج وزوجته كوكلين لم يكفا عن تقديم التصاميم الابتكارية. وهو كان مصمما رؤيويا استبق تطورات القرن الحادي والعشرين وكان يؤمن أيضا بالتقدم".وأشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بالمصمم الثوري الذي كان يلجأ إلى الأشكال الهندسية والمواد الجديدة".وقال مصمم الأزياء باكو رابان إن "كوريج يمثل حقبة مهمة من تاريخ الموضة"، مضيفاً في حديث مع وكالة "فرانس برس": "خضنا المجال معا إلى جانب بيار كاردان. وكانوا يلقبوننا بالفرسان الثلاثة. وهي حقبة باتت على وشك الانتهاء اليوم".ودرس كوريج، الذي كان يهوى الهندسة والرسم، العلوم الهندسية قبل أن يخوض مجال الموضة.بدأ أندريه كوريج مسيرته عند كريستوبال بالنسياغا سنة 1050 وتعلم أسرار المهنة وبقي 11 سنة في دار "بالنسياغا" حيث تعرف على كوكلين وفتح معها دار أزياء تحمل اسمه سنة 1961. وهو كان يركّز على الملابس القصيرة والسراويل ولقيت تصاميمه نجاحا كبيرا.وكان كوريج يختار أجواء خاصة لعروض الأزياء، وهو علق مرة كرة عملاقة شفافة في حدائق جاردان دي بلانت في باريس سنة 1980.واختار فندقا كبيرا في طوكيو سنة 1985 ليقيم فعاليات موسيقية وعروض أزياء شارك فيها 130 موسيقيا عزفوا أشهر الألحان الفرنسية.واعتزل مجال الموضة سنة 1994 واستلمت زوجته إدارة دار "كوريج" التي بيعت سنة 2011 لصالح فريديريك تورلوتينغ وجاك بانجرت.وتسجل هذه العلامة التجارية انتعاشا كبيرا هذه الفترة بعد تسجيل تراجع في مبيعاتها خلال السنوات الماضية.وقد رمم المصنع الذي صممه أندريه كوريج في مسقط رأسه بسنة 2013. وبات المصممان الناجحان أرنو فاييان وسيباستيان ميير يتوليان الإدارة الفنية لدار الأزياء منذ مايو 2015.
Variety
وفاة مصمم الأزياء الفرنسي الشهير اندريه كوريج
10 يناير 2016