قال مواطنون تونسيون قدّموا أنفسهم أمس السبت باعتبارهم من أقارب القتيل الذي نفّذ الهجوم الفاشل على مركز للشرطة في باريس الخميس، لوسائل إعلام محلية إنه لا يوجد أي رابط بين منفذ الهجوم ومجموعات متطرفة، مبدين غضبهم حيال السلطات الفرنسية.وقالت سيدة قُدِّمت باعتبارها والدته لإذاعة "صبرا اف. ام" الخاصة: "لماذا قتلوا ابني؟ لقد قصد (مركز الشرطة) من أجل جواز سفره. ابني لم يفعل شيئا، أنا من طلبت منه العودة وقلت له: سأجري عملية على يدي وأريد رؤيتك".وأضافت: "طلب مني أن أرسل إليه مضامين ولادة (شهادات ميلاد) وكان حينها في المانيا" قبل أن تنفجر غضبا.وأضافت منهارةً: "لقد اشتبهوا فيه لأنه كان يحمل حقيبة حزام صغيرة يضع فيها هاتفه. ولهذا قتلوا ابني. فرنسا قتلت ابني، أريد حقوق ابني".من جانبه، قال رجل قُدِّم باعتباره والد المهاجم القتيل، إن ابنه "لا ينتمي إلى أي منظمة متطرفة". وأضاف: "قبل ثلاثة أو أربعة أيام، اتصل بنا ليطلب أن نرسل إليه مضامين ولادة".وبحسب الإذاعة، فإن أسرة القتيل تتحدر من منطقة اولاد الشامخ بولاية المهدية (وسط شرقي).كما بثّت إذاعة "موزاييك اف. ام" على موقعها الالكتروني تصريحات لتونسي يُدعى جمال بن عباس قدَّم نفسه باعتباره قريب الرجل الذي قُتِل في باريس. وقال بن عباس عن "يدعى طارق بلقاسم (25 عاما) وكان في المانيا ثم دخل إلى فرنسا.. كان يسعى إلى استخراج أوراق إقامة قانونية".وفي فرنسا، أشارت مصادر قريبة من التحقيق إلى اسم طارق بلقاسم. والرجل الذي أردته الشرطة حين حاول مهاجمة مركز شرطة، تعرف عليه أقاربه وعُثِر معه على ورقت كتب عليها بخط اليد "أنا أبو جهاد التونسي طارق بلقاسم"، بحسب هذه المصادر.وأعلنت الشرطة أن المعتدي اخترق العوائق الموضوعة أمام قسم الشرطة في أحد أحياء باريس الشمالية وهو يحمل ساطورا، قبل أن يرديه عناصر الشرطة.