أعلن مسؤولون أن القوات العراقية الخاصة لمكافحة الإرهاب دفعت المقاتلين المتشددين للخروج إلى الضواحي الشرقية لمدينة الرمادي وذلك بعد أسبوعين من إعلان النصر على تنظيم داعش في المدينة، غير أن القنابل المتناثرة في الشوارع مازالت تعرقل جهود إعادة بناء المدينة.ووصفت استعادة الرمادي أكبر المدن التي استردتها القوات العراقية بأنها أول نجاح رئيسي يحققه الجيش العراقي منذ انهياره أمام الهجوم الخاطف الذي شنه تنظيم داعش عبر شمال البلاد وغربها قبل 18 شهرا.وقالت أجهزة أمنية إنه مازال محظورا على سكان المدينة العودة إلى مناطقها كلها تقريبا بعد أن فروا منها قبل تقدم قوات الجيش.وذكر صهيب الراوي محافظ الأنبار يوم السبت في مجمع مؤقت للحكومة جنوب شرقي الرمادي أن قوات الأمن تتقدم داخل المدينة، وأن أغلب المناطق أصبحت تحت سيطرة القوات الآن.وأضاف أن أغلب الشوارع في الرمادي ملغومة بالمتفجرات ولذلك تستلزم جهدا وخبرات كبيرة لتأمينها.وأوضحت المصادر الأمنية إن قوات مكافحة الارهاب، التي قادت الحملة العسكرية لاستعادة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية، تعمل على تأمين الشوارع الرئيسية والمباني التي تعتبر ذات أهمية تكتيكية.وأضافت المصادر أن القوات قامت ببناء سواتر ترابية عند مدخل الأحياء الوسطى التي تأكد خلوها من المتشددين لكن المتفجرات مازالت تنتشر فيها، ووضعت علامات على مبان من الخارج بما يفيد أنها ملغومة.ومازال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة العراقية لدخول المدينة وبدء أعمال إعادة البناء.