وكالات
كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض نتيجة الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرا من تفشي عدد من الأوبئة الفتاكة بين الفلسطينيين، في غياب شبه تام للأنظمة الصحية، وفق بيانات حصل عليها من الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال المكتب إن الدفاع المدني الفلسطيني يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذرًا من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.
وقبل أيام أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مدحت عباس، أن القطاع كان يمتلك في بداية الحرب مستشفيات وفرق دفاع مدني تنتشل الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وأنظمة لإحصاء الضحايا، مضيفًا أن "كل ذلك انهار"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار عباس، أنه لتقدير عدد القتلى، تعتمد الوزارة الآن بشكل كبير على مصادر أخرى للمعلومات، مثل: شهادات أقارب القتلى، ومقاطع فيديو لآثار الغارات، وتقارير مؤسسات إعلامية.
ويبدو أن ظهور الصورة الحقيقية للخسائر البشرية في الحرب سيأخذ وقتًا طويلًا، إذ تشير التقديرات إلى أن آلاف الأشخاص ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وفي قبور لا تحمل علامات مميزة، وفقًا للسلطات الصحية المحلية وشهود وفرق الأمم المتحدة.
ولا يوجد ما يكفي من الآليات الثقيلة لإزالة الأنقاض، فضلًا عن نقص كبير في الوقود لتشغيل الآلات المتوفرة أصلًا، بحسب "نيويورك تايمز".
وتضرَّر أو دمِّر نحو 57 في المئة من المباني في غزة منذ بداية الحرب، وفقًا لتحليل بيانات أقمار اصطناعية أجراها خبراء استشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون.
وتقول الأمم المتحدة، إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة ومئات الملايين من الدولارات لنقل الأنقاض التي تراكمت حتى الآن.
ووردت تحذيرات من الأمراض التي يمكن أن تنقلها الجثث غير المدفونة.
أوبئة
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذَّر في ديسمبر الماضي من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة خاصة مع استمرار النزوح والظروف الإنسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأً لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدًّا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".
وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".
وأكد أن نحو 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة، ووجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء.
ويقدر علماء أوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد على 85 ألف فلسطيني خلال أشهر قليلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز.
كارثة إنسانية
وجدد العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة التحذير من التأثير المدمر المستمر للحرب في غزة والحاجة إلى ضمان خطوط إمداد موثوقة لتوفير المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في القطاع.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمات الإغاثة لا تزال تواجه عددًا من القيود المفروضة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك رفض المهمات المخطط لها أو التأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية على الطرق شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأوضح أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في أبريل أعاقتها السلطات الإسرائيلية، وتم رفض 10 في المئة منها على الفور، وأن المكتب يواصل العمل مع الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق عمليات المساعدة أنّى أمكن ذلك.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ قرابة سبعة أشهر على حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 77 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع، الذين يزيد عددهم على المليونين.
وشنت إسرائيل الحرب ردًّا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة تم إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة مؤقتة باتفاق تبادل، أواخر نوفمبر الماضي.
كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض نتيجة الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرا من تفشي عدد من الأوبئة الفتاكة بين الفلسطينيين، في غياب شبه تام للأنظمة الصحية، وفق بيانات حصل عليها من الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال المكتب إن الدفاع المدني الفلسطيني يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذرًا من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.
وقبل أيام أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مدحت عباس، أن القطاع كان يمتلك في بداية الحرب مستشفيات وفرق دفاع مدني تنتشل الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وأنظمة لإحصاء الضحايا، مضيفًا أن "كل ذلك انهار"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار عباس، أنه لتقدير عدد القتلى، تعتمد الوزارة الآن بشكل كبير على مصادر أخرى للمعلومات، مثل: شهادات أقارب القتلى، ومقاطع فيديو لآثار الغارات، وتقارير مؤسسات إعلامية.
ويبدو أن ظهور الصورة الحقيقية للخسائر البشرية في الحرب سيأخذ وقتًا طويلًا، إذ تشير التقديرات إلى أن آلاف الأشخاص ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وفي قبور لا تحمل علامات مميزة، وفقًا للسلطات الصحية المحلية وشهود وفرق الأمم المتحدة.
ولا يوجد ما يكفي من الآليات الثقيلة لإزالة الأنقاض، فضلًا عن نقص كبير في الوقود لتشغيل الآلات المتوفرة أصلًا، بحسب "نيويورك تايمز".
وتضرَّر أو دمِّر نحو 57 في المئة من المباني في غزة منذ بداية الحرب، وفقًا لتحليل بيانات أقمار اصطناعية أجراها خبراء استشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون.
وتقول الأمم المتحدة، إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة ومئات الملايين من الدولارات لنقل الأنقاض التي تراكمت حتى الآن.
ووردت تحذيرات من الأمراض التي يمكن أن تنقلها الجثث غير المدفونة.
أوبئة
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذَّر في ديسمبر الماضي من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة خاصة مع استمرار النزوح والظروف الإنسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأً لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدًّا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".
وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".
وأكد أن نحو 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة، ووجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء.
ويقدر علماء أوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد على 85 ألف فلسطيني خلال أشهر قليلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز.
كارثة إنسانية
وجدد العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة التحذير من التأثير المدمر المستمر للحرب في غزة والحاجة إلى ضمان خطوط إمداد موثوقة لتوفير المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في القطاع.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمات الإغاثة لا تزال تواجه عددًا من القيود المفروضة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك رفض المهمات المخطط لها أو التأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية على الطرق شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأوضح أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في أبريل أعاقتها السلطات الإسرائيلية، وتم رفض 10 في المئة منها على الفور، وأن المكتب يواصل العمل مع الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق عمليات المساعدة أنّى أمكن ذلك.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ قرابة سبعة أشهر على حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 77 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع، الذين يزيد عددهم على المليونين.
وشنت إسرائيل الحرب ردًّا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة تم إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة مؤقتة باتفاق تبادل، أواخر نوفمبر الماضي.