فقط عندما نرى لوحة مرورية إرشادية "خفّف السرعة أمامك حفريات" لا شعورياً نبطِّئ من سرعة السيارة ونأخذ اللوحة بعين الاعتبار، ونضغط على دواسة التوقف "المكابح"، ولكن ماذا لو رأينا حوادث تصادم خطيرة وصوراً تقشعر لها الأبدان من حالات وفاة لشباب بعمر الزهور وإصابات خطرة، حينها سنستيقظ من غفلتنا لوهلة ومدة زمنية قصيرة، إلى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها.
الإصغاء لكلام الآخرين فن لا يجيده إلا من لديه عقل، فعندما تابعنا الحادث المروري الأليم مباشرة تأسفنا على حال أسرهم وعلى روع المصيبة التي حلت بهم ولفقدانهم لأبنائهم "رحمهم الله وأشفى مريضهم" فكم أسرة لديها شاب استخف بالقواعد المرورية ووضع العجلات الكبيرة غير الآمنة على سيارته بهدف المتعة وكسب إعجاب أصدقائه بالسيارة والتي من الأكيد لم يدفع سعرها، بل من تعب وجهد وربما اقتراض أحد والديه من البنوك، فقط ليوفروا له سُبل الراحة والرفاهية سواء للجامعة أو لاستلامه رخصة السياقة الجديدة.
لن أشير في هذا المقال إلى الأبناء واستهتارهم فقط بل إلى إهمال الوالدين تجاه سلامة أبنائهم وهي قضية خطيرة تستحق الانتباه والتوعية. من المؤسف أن هناك بعض أولياء الأمور الذين يملكون العلم والثقافة الكافية والوعي بخطورة العجلات الكبيرة في السيارة فلا يبدون أي اكتراث أو حتى منع أبنائهم حول هذا الأمر الخطير، هل هذا يُعتبر دلعاً مفرطاً ودلالاً زائداً يتسبّب في التهاون بسلامتهم وسلامة الآخرين أم مجرّد حبّ زائد لأنهم يلبّون رغبة أبنائهم الوحشية؟ أم عدم الاكتراث بسلامة السائقين من كبار السن أو الفتيات أو حديثي الرخصة أو الأبرياء؟ ولكن من الأكيد أنه لا يمكن تبرير هذا السلوك المُدان بأي شكل من الأشكال خاصة فيما يتعلّق بمخاطر السير والحوادث على الطرق العامة.
عزيزي الأب، يا من أثق في رجاحة عقلك وحسن تدبيرك.. وأنتِ كذلك عزيزتي الأم لا تضيقوا ذرعاً ولا تحزنوا إذا تعرّضت ابنتكم "لا سمح الله" لنفس الموقف من شاب متهوّر، ولطالما أنتم وافقتم أو التزمتم بمشاهدة ابنكم يعرّض حياة الآخرين للخطر فلم تستنفروا ولم تتعجّبوا وتمزّقوا قلوبكم أسفاً لأن ابنتكم الملتزمة هي أيضاً تستخدم الطريق وقد تتعرّض لهذا الموقف من متهور آخر، فلا داعيَ لوجود حادث أو مصيبة لتستيقظوا من غفلتكم، ولا يُمكن تجاهل أن هناك حراكاً اجتماعياً يتضمّن فصلاً واضحاً بين تعامل الوالدين مع الذكور والإناث، رغم أن الأبناء يجب أن يتعاملوا مع مخاطر الحياة بنفس القدر من الحذر والوعي، إلا أنّ تفاعل الوالدين يُمكن أن يُظهر فارقاً كبيراً.
ألم يحن الوقت أن تكونوا قدوة حسنة وتعلّموا أبناءكم الالتزام بالقواعد المرورية من وضع أحجبة الرؤية"الرايبون"، أليس من واجبكم توجيههم وتوعيتهم بأخطار وضع العجلات الكبيرة "البوالين" في السيارة وعواقبها الخطيرة.
هنا تبرز الحاجة الملحّة لتفعيل دور المجتمع والمؤسسات في توعية الوالدين، لماذا لا تقوم إدارة المرور بتحويل أصحاب هذه السيارات مباشرة إلى نيابة المرور وحبس سائقي هذه السيارات وتحويلهم للمحاكم المدنية بدلاً من معاقبتهم بمخالفة مالية والتي سيقوم الابن المدلل بإخطار أحد والديه بدفعها، لماذا يجب أن ننتظر المصيبة حتى نضع هؤلاء المتهورين تحت المجهر ويكونوا أولويتنا القصوى؟ فسلامة المتهورين والسائقين الآخرين واجب ومسؤولية الدولة يوازيها دور الأسرة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد هؤلاء الجهلاء المتهورين. ووضع حد لأنه قد يصنع حادث وربما ذهبت روحه وأذهب معه أرواحاً بريئة.
الإصغاء لكلام الآخرين فن لا يجيده إلا من لديه عقل، فعندما تابعنا الحادث المروري الأليم مباشرة تأسفنا على حال أسرهم وعلى روع المصيبة التي حلت بهم ولفقدانهم لأبنائهم "رحمهم الله وأشفى مريضهم" فكم أسرة لديها شاب استخف بالقواعد المرورية ووضع العجلات الكبيرة غير الآمنة على سيارته بهدف المتعة وكسب إعجاب أصدقائه بالسيارة والتي من الأكيد لم يدفع سعرها، بل من تعب وجهد وربما اقتراض أحد والديه من البنوك، فقط ليوفروا له سُبل الراحة والرفاهية سواء للجامعة أو لاستلامه رخصة السياقة الجديدة.
لن أشير في هذا المقال إلى الأبناء واستهتارهم فقط بل إلى إهمال الوالدين تجاه سلامة أبنائهم وهي قضية خطيرة تستحق الانتباه والتوعية. من المؤسف أن هناك بعض أولياء الأمور الذين يملكون العلم والثقافة الكافية والوعي بخطورة العجلات الكبيرة في السيارة فلا يبدون أي اكتراث أو حتى منع أبنائهم حول هذا الأمر الخطير، هل هذا يُعتبر دلعاً مفرطاً ودلالاً زائداً يتسبّب في التهاون بسلامتهم وسلامة الآخرين أم مجرّد حبّ زائد لأنهم يلبّون رغبة أبنائهم الوحشية؟ أم عدم الاكتراث بسلامة السائقين من كبار السن أو الفتيات أو حديثي الرخصة أو الأبرياء؟ ولكن من الأكيد أنه لا يمكن تبرير هذا السلوك المُدان بأي شكل من الأشكال خاصة فيما يتعلّق بمخاطر السير والحوادث على الطرق العامة.
عزيزي الأب، يا من أثق في رجاحة عقلك وحسن تدبيرك.. وأنتِ كذلك عزيزتي الأم لا تضيقوا ذرعاً ولا تحزنوا إذا تعرّضت ابنتكم "لا سمح الله" لنفس الموقف من شاب متهوّر، ولطالما أنتم وافقتم أو التزمتم بمشاهدة ابنكم يعرّض حياة الآخرين للخطر فلم تستنفروا ولم تتعجّبوا وتمزّقوا قلوبكم أسفاً لأن ابنتكم الملتزمة هي أيضاً تستخدم الطريق وقد تتعرّض لهذا الموقف من متهور آخر، فلا داعيَ لوجود حادث أو مصيبة لتستيقظوا من غفلتكم، ولا يُمكن تجاهل أن هناك حراكاً اجتماعياً يتضمّن فصلاً واضحاً بين تعامل الوالدين مع الذكور والإناث، رغم أن الأبناء يجب أن يتعاملوا مع مخاطر الحياة بنفس القدر من الحذر والوعي، إلا أنّ تفاعل الوالدين يُمكن أن يُظهر فارقاً كبيراً.
ألم يحن الوقت أن تكونوا قدوة حسنة وتعلّموا أبناءكم الالتزام بالقواعد المرورية من وضع أحجبة الرؤية"الرايبون"، أليس من واجبكم توجيههم وتوعيتهم بأخطار وضع العجلات الكبيرة "البوالين" في السيارة وعواقبها الخطيرة.
هنا تبرز الحاجة الملحّة لتفعيل دور المجتمع والمؤسسات في توعية الوالدين، لماذا لا تقوم إدارة المرور بتحويل أصحاب هذه السيارات مباشرة إلى نيابة المرور وحبس سائقي هذه السيارات وتحويلهم للمحاكم المدنية بدلاً من معاقبتهم بمخالفة مالية والتي سيقوم الابن المدلل بإخطار أحد والديه بدفعها، لماذا يجب أن ننتظر المصيبة حتى نضع هؤلاء المتهورين تحت المجهر ويكونوا أولويتنا القصوى؟ فسلامة المتهورين والسائقين الآخرين واجب ومسؤولية الدولة يوازيها دور الأسرة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد هؤلاء الجهلاء المتهورين. ووضع حد لأنه قد يصنع حادث وربما ذهبت روحه وأذهب معه أرواحاً بريئة.