وكالات
أعلن رئيس جامعة غلاسكو البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة الذي كان من المقرر أن يروي لمجلس الشيوخ الفرنسي عن تجربته كطبيب في غزة منذ الهجوم الإسرائيلي، أنه مُنع من دخول فرنسا السبت، بعد رفض دخوله إلى ألمانيا في أبريل/نيسان.

وأوضح أبو ستة عبر منصة "إكس": "أنا في مطار شارل ديغول. إنهم يمنعونني من دخول فرنسا يفترض أن أتحدث في مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم (السبت). إنهم يقولون إن الألمان منعوا دخولي إلى أوروبا لمدة عام".

وأكّد مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس" أن "وثيقة حظر (دخول) إلى منطقة شنغن" صادرة عن ألمانيا حالت دون دخوله إلى باريس.

ومنتصف أبريل/نيسان، مُنع أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا، حيث كان يفترض أن يشاركا في "المؤتمر الفلسطيني" في برلين، والذي أوقفته الشرطة بعد ساعة من بدايته.

وردًّا على سؤال حول فاروفاكيس، قالت السلطات الألمانية إن هذا الإجراء يرمي إلى "منع أي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل".

وفي مقطع فيديو بثه في اليوم ذاته، أوضح أبو ستة أنه منع من دخول الأراضي الألمانية "طوال شهر نيسان/أبريل".

كما استنكر "قمع حرية التعبير في ألمانيا" التي وصفها بأنها "شريكة (للجيش الإسرائيلي) في إسكات شهود الإبادة الجماعية" في غزة.

وأوضح مصدر حكومي فرنسي أنه في حال أشير إلى شخص ما في نظام معلومات شنغن من جانب دولة عضو بأنه "ممنوع من الدخول"، لا يُسمح له بدخول كل دول منطقة شنغن.

وكان يفترض أن يشارك أبو ستة الذي أمضى 43 يوما يعالج المصابين في غزة، خصوصا في مجمع الشفاء الطبي، في مؤتمر في مجلس الشيوخ من تنظيم السيناتور المدافعة عن البيئة ريموند بونسيه مونج.

وتعليقا على ذلك، كتب العضو في مجلس الشيوخ غيوم غونتار على "إكس"، "إنها فضيحة. غسان أبو ستة جراح التجميل والترميم الذي عمل في غزة يُمنع من المشاركة في مؤتمر في مجلس الشيوخ".

وأكد: "نحن نناقش الأمر مع مكتبَي (وزير الداخلية) جيرالد دارمانان و(وزير الخارجية) ستيفان سيجورنيه"، مشيرا إلى أنه "من المرجح" أن يرسل إلى بريطانيا، علما أن لديه تذكرة عودة مساء السبت.

وانسحبت القوات الإسرائيلية مطلع أبريل/نيسان من مستشفى الشفاء؛ حيث أكدت أنها اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين في عملية استمرت أسبوعين.