تفاجأ ممرّض في مستشفى الطب النفسي، بنزيل يركض باتجاهه ويوجه له لكمة أصابت عينه، وقبل أن يدرك الممرّض ما يحدث، كان النزيل قد أوقعه في الأرض وانهال عليه ضرباً، ولم ينقذه سوى زملائه العاملين في المستشفى من يد النزيل، حيث تبين أنه أصيب بعاهة مستديمة بنسبة 20% في عينه جراء تلك الهجمة المفاجئة.وأحيل النزيل إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بتهمة الاعتداء على سلامة جسم الممرض والتسبب له بعاهة مستديمة، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 14 مايو للمرافعة بعدما ورد تقريراً من مستشفى الطب النفسي الذي أكد بأن المتهم مسؤول عن تصرفاته.وتعود تفاصيل الواقعة كما سردها المجني عليه - الذي يعمل ممرّضاً في مستشفى الطب النفسي - إلى أنه حوالي الساعة الواحدة مساءً، وفي أثناء وجوده على رأس عمله في المستشفى، شاهد المتهم في الممر، وتفاجأ بأنه يركض باتجاهه، وقام بالاعتداء عليه بالضرب دون أي مبرّر.وأشار، إلى أن المتهم قام بضربه بقبضة يده «بوكس» في عينه اليمنى، فحاول أن يمسكه، ولكنه استمر بضربه عدّة لكمات، ما أدى إلى سقوطه، واستمر المتهم بضربه وهو قابع على ظهره، إلى أن حضر زملاؤه وقاموا بإبعاده، لكنه استمر بركله في أنحاء جسمه.وأحالت النيابة العامة المتهم الذي يبلغ من العمر 30 سنة للمحكمة، بعد أن أسندت له أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه أثناء تأدية وظيفته، وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، إذ أفضى فعل الاعتداء إلى عاهة بنسبة 20% دون أن يقصد إحداثها.وثبت بتقرير الطب الشرعي إصابة المجني عليه بإصابة ذات طبيعة رضية جرّاء المصادمة لجسم صلب راض أياً كان، وجائز حدوثها نتيجة لكمة، وأنه قد تخلّف لديه العاهة التي قدّرت بـ20%.وطلبت المحكمة تقريراً من لجنة طبية مختصة يفيد مسؤولية المتهم عن تصرفاته من عدمه، حيث ورد التقرير وقد خلص إلى أن المتهم يعاني من اضطراب وانفصام مصاحب لأعراض اضطراب سوء استخدام المواد المخدرة المصاحب للشخصية، أما بالنسبة للمسؤولية الجنائية في الوقائع المذكورة بالقضية، فلا يوجد علاقة سببية مباشرة بين الاضطراب الذي يعاني منه والفعل الذي يقوم به ورأت اللجنة أنه مسؤول عن تصرفاته.