بلغ عدد المتقدمين للتنافس على جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، بعد انتهاء مهلة التسجيل التي حددتها المنظمة الدولية 46 متقدماً من الباحثين والعلماء والخبراء والمراكز البحثية المختصة في تكنولوجيات المعلومات والاتصال، من 38 دولة ومنظمة غير حكومية واحدة، بزيادة 4 دول عن الدورة السابقة. وقال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن عدد المتنافسين في الدورة السادسة من الجائزة يعتبر مهماً، خاصة مع تزايد عدد الدول التي يتقدم منها المترشحون وتنوع توزعها الجغرافي، ما يؤكد مدى إشعاعها ووصولها إلى مختلف أرجاء العالم. وأضاف الوزير أن الغرض من الجائزة تشجيع ومكافأة المشروعات والأنشطة التي يضطلع بها الأفراد أو المؤسسات أو أي كيانات أخرى أو منظمات غير الحكومية وتتعلق بنماذج ممتازة وأفضل الممارسات وأشكال للإبداع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال، بما يعزز التعلم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي. ويتفق هدف هذه الجائزة مع سياسات «اليونسكو» الإستراتيجية في مجال التربية، ومنها: تحسين نوعية التعليم من خلال تنويع المضامين والأساليب، وتعزيز القيم المشتركة على صعيد العالم، وتعزيز التجريب والتجديد، ونشر وتشاطر المعلومات، وأفضل الممارسات، وتشجيع الحوار بشأن السياسات في مجال التعليم، وإسهام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تطوير التعليم والعلوم والثقافة، في بناء مجتمع المعرفة.وبخصوص أهم شروط الترشح لنيل الجائزة، أوضح النعيمي أن المرشحين بحسب الشروط المقررة للجائزة يجب أن يكون لهم إسهام كبير في مضمار الاستخدام المبدع لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم بما يعزز التعلّم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي بما يحقق أهداف «اليونسكو» في توفير التعليم للجميع.وأضاف أنه يمكن أن تمنح الجائزة لأفراد أو لمؤسسات وغير ذلك من الكيانات أو المنظمات غير الحكومية، حيث يختار المدير العام للمنظمة الفائزين الاثنين بالجائزة بناء على تقييمات وتوصيات ترفعها إليه هيئة التحكيم التي تتألف من خمسة أعضاء مستقلين، من جنسيات مختلفة ومن كلا الجنسين، يعينهم المدير العام لفترة ستة أعوام قابلة للتجديد، وتتولى هذه الهيئة انتخاب رئيس لها ونائب للرئيس يتولون تقييم الأعمال المرشحة. أما بشأن آلية الترشح لنيل الجائزة، قال وزير التربية والتعليم إن حكومات الدول الأعضاء، وبالتشاور مع لجانها الوطنية، والمنظمات التي ترتبط بعلاقات رسمية مع «اليونسكو»، ترفع أسماء المرشحين إلى المدير العام، ويحق لكل حكومة أو منظمة غير حكومية أن تقدم ترشيحين فقط كل عام. كما يجب أن يكون كل ترشيح مشفوعاً بتوصية كتابية تتضمن معلومات أساسية عن المرشح ووصفاً لإنجازاته، وملخصاً للعمل المنجز فعلياً أو نتائجه، والمطبوعات وسائر الوثائق المساندة ذات الأهمية الكبيرة المعروضة على هيئة التحكيم، بالإضافة إلى التعريف بمدى إسهام المرشح في تحقيق أهداف الجائزة.وأشار النعيمي إلى أن «التربية» سوف تقوم بمناسبة تقديم هذه الجائزة للفائزين بتنظيم معرض بمقر «اليونسكو» بباريس، بالإضافة إلى إصدار كتيب خاص بهذه الجائزة في دورتها الجديدة، والتعريف بما حققته من إنجاز في مجال دعم وتشجيع البحوث والدراسات والممارسات المشجعة والداعمة للتوسع في مجال التعليم الإلكتروني في مختلف أرجاء العالم.