سياسات المملكة النافذة حققت سمعة أكاديمية كبيرة لها..لينتو: جئنا لتناقل الكفاءات بما يعود بالنفع على الشباب البحريني والكندي
محمد الرشيدات
أكّد السفير الكندي لدى المملكة العربية السعودية جان فيليب لينتو لـ"الوطن" أن النظام التعليمي في المملكة متطور للغاية، وجدير بالاستفادة من تجربته النموذجية وتعميمها، قبل أن يشير إلى أن هدف زيارته إلى البحرين تناقل الكفاءات بما يعود بالنفع على الشباب البحريني والكندي.وقال السفير لينتو، على هامش زيارة رسمية له إلى البحرين كانت قد حملت أبعاداً تعليمية بحتة، إن "تطور النظام التعليمي في البحرين يعكس حرص القيادة ممثّلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم وبمتابعة حثيثة من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء".وشدد على أن "ما تتبناه البحرين من سياسات نافذة تُبقي على حقيقة السمعة الأكاديمية التي تتمتّع بها البحرين من خلال ما تحتويه من مؤسسات تعليمية وصروح جامعية لها صيتها الإقليمي والعالمي، وهو ما ترتّب عليه اجتذاب طلاب من خارجها للدراسة في جامعاتها المختلفة، ليمثّلوا أكثر من 75 دولة حول العالم".وبيّن لينتو لـ"الوطن" أن "هذه الزيارة جاءت لعقد لقاء مع وزير التربية والتعليم حضره ممثلون عن 11 مدرسة وجامعة كندية لإقامة أول منتدى للشراكة التعليمية بين البحرين وكندا، الأمر الذي يُظهر النيّة الجادّة والرغبة المتبادلة في خلق فرص جديدة للجامعات والكليات للعمل معاً بين البلدين الصديقين، وبحث فرص تبادل الطلاب والاستعانة بخبرات أعضاء الهيئات التدريسية في كليهما بأسلوب يوعِدُ بزيادة مستوى الشراكات القائمة أصلاً بين المنامة و أوتاوا".لينتو أضاف أيضاً، أن "التعليم كان وما يزال هو أساس التنمية لأي بلد يُريد النهوض بأركانه، والبحرين بخططها الشمولية لا تألو أي جهد في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحسين مخرجاتها بشكل ينسجم مع الرؤية الاقتصادية 2030"، مبيّناً في الوقت ذاته، أن "العالم في حالة تغيّر دائم، ولذا من المنطقي الحفاظ على جوهر العملية التعليمية لتبقى المعرفة الواقعية هي الجوهر البرّاق".إلى جانب ذلك، حرص السفير على تبيان ما تتمتع به كندا من سمعة طيبة طويلة الأمد، كدولة رائدة في مجال التعليم العالمي، مشيراً إلى أن "هناك العديد من البحرينيين درسوا وما برحوا يتلقّون تعليمهم الجامعي في كندا وبمختلف التخصصات وخاصة الطب، وهذا ما حفّزنا على المجيء إلى البحرين لتوسيع الفكرة عن التجربة الكندية في التعليم التي تتميّز جامعاتها بتدريس العديد من المجالات وعلى سبيل الذكر لا الحصر، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والبيئة، وإدارة الموارد الطبيعية والعلوم الصحية بأقسامها كافّة ومجال الضيافة من جهة، وتفعيل التفاهمات المُجدية مع البحرين والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من جهة ثانية".ولفت إلى "حتمية تناقل الكفاءات والخبرات وعرض التجارب من قبل المؤسسات التعليمية في كلا البلدين للبقاء في المقدّمة، وللوصول إلى آفاق أرحب من الإمكانات المستقبلية التي ترجِعُ بعوائد معرفية على الشباب البحريني والكندي والدراسين من مختلف دول المعمورة".وحول سؤال "الوطن" المتعلّق بنوعية التخصصات العلمية الواجب تفعيلها وزيادة أعداد المتسلّحين بعلومها ضمن ما تقتضيه المرحلة القادمة، أوضح لينتو أن "الاقتصاد الجديد بات يركّز أكثر من ذي قبل على الفروع الأكاديمية التي تتواءم وحجم الأعمال التي اتّسع نطاقها وكَبُرَت مجالاتها كتلك التي تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وهذا ما يحتاج إلى تعليم وتأهيل وتدريب القوى العاملة لتكون على كفاءة عالية للانخراط بعالم التطبيقات الاصطناعية المتقدّمة، باعتبارها المفتاح الذي يمكن التسلّح به لإحداث الفرق والتميّز داخل أروقة وثنايا المجالات الحيوية والتي من أبرزها عالم السيارات ذاتية القيادة، الذي يندرج تحت تخصصات الإدارة البيئية والهندسة، وأيضاً علوم الطاقة واستخداماتها العولمية".