أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن ما يفعله حزب الله وبشار الأسد بحصاره وتجويعه لمنطقة مضايا يشبه ما فعله النازي أثناء حصاره لمدينة ليننغراد السوفيتية في الحرب العالمية الثانية وكذلك ما فعله الاحتلال الإسرائيلي بصبرا وشاتيلا وما فعله الصرب في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" إن قانون النزاع المسلح ينص على عدم استخدام التجويع كسلاح قتالي ضد السكان المدنيين وهو ما تضمنه البروتوكول الأول من اتفاقيات جنيف وتحديدا المادة 54-1 مع السماح للمدنيين بتلقي الإغاثة في حالات النزاع كما ينص القانون، ويجب إسناد عمليات الإغاثة إلى منظمات إغاثة محايدة وفقا للمادة 70 من البروتوكول الأول.وأضاف أن قواعد القانون الدولي التي تحكم النزاعات المسلحة تغيرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبعد إنشاء منظمة الأمم المتحدة التي هدفت بعد اتفاقيات جنيف الأربع للقانون الدولي عام 1949 وملحقيها الأول والثاني وإلى أنسنة النزاعات المسلحة، أي جعل المبادئ الانسانية حاضرة أثناء وبعد انتهاء الحرب وعنيت أيضا بأن يكون المدنيون الأبرياء العزل غير المنخرطين في العمليات في أمن وأمان من جانب أطراف النزاع ، فلا يجوز استهدافهم أو المساس بوضعهم كمدنيين.وأشار إلى أن القانون يحظر على أطراف النزاع رفض إمدادات الإغاثة للمدنيين لأسباب سياسية أوعسكرية ويجوز فقط لأطراف النزاع أن يطلبوا ضمانات بعدم استخدام الإمدادات لأغراض عسكرية، مع الحصول على ضمانات بسيطرة المنظمات الانسانية علي عملية توزيع تلك المواد.وقال إن ما يحدث في مضايا من حصار وتجويع وتركيع يشبه إلى حد كبير ماحدث لسراييفو في البوسنة والهرسك عام 1993، وصابرا وشاتيلا في لبنان في عام 1982، وجنين في فلسطين عام 2002 ، ويشبه ماحدث سابقا في ليننغراد التي حاصرها النازي الألماني 872 يوما أثناء الحرب العالمية الثانية.وأوضح أن ما يفعله الأسد في مضايا يعتبر جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي ملاحقته كمجرم حرب فحياة وأرواح الشعوب ليست لعبة في يد من فقدوا إنسانيتهم وتجردوا من كل معاني الرحمة والإنسانية.
International
خبير: ما يفعله حزب الله في مضايا جريمة حرب
11 يناير 2016