اختتم المؤتمر التوافقي لحزب "نداء تونس" الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي، تحت شعار "الوفاء"، باختيار حافظ قائد السبسي، ابن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، كزعيم جديد للحزب الحاكم "حركة نداء تونس".كما تم الاتفاق على تشكيل هيئة سياسية تدير تحت إشراف الأمين الوطني التنفيذي، حافظ قايد السبسي شؤون الحزب، والإعداد للمؤتمر الوطني الانتخابي، الذي تقرر عقده في الصائفة القادمة.يذكر أن نداء تونس، شهد منذ أشهر، خلافات كبيرة أثرت في أداء الحكومة والبرلمان، كما تحولت إلى أزمة سياسية تهدد مسار الانتقال الديمقراطي برمته، وبرزت مخاوف من حصول انتكاسة سياسية، وفق تقديرات جل الخبراء للشأن التونسي.وفي هذا الإطار، يرى المتابعون للحياة الحزبية والسياسية في تونس أن قيادات "نداء تونس" عجزت عن إدارة التناقضات والخلافات في ما بينها.وهو ما أدى إلى تقديم الأمين العام السابق، محسن مرزوق لاستقالته من الحزب رفقة أكثر من 42 قياديا في الحزب، كما أعلن 20 نائبا من نواب الحزب عن الاستقالة من الكتلة البرلمانية ومن الحزب.وهو ما أحدث وضعا جديدا في المشهد السياسي، بعد تحول الأغلبية البرلمانية إلى حزب "النهضة" الإسلامي، وسط قلق من انتقال الحكم من جديد للإسلاميين، رغم إعلان قيادات "النهضة" أنهم "متمسكون بنتائج الانتخابات ولن ينقلبوا عليها"، وهو ما صرح به رئيس الحركة راشد الغنوشي.من هو حافظ السبسي؟برز منذ 2013 اسم حافظ السبسي وهو في بداية الخمسينات من العمر، النجل الأكبر للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث أسندت له مهام منسق الهيكلة في حزب "نداء تونس"، وهي مهمة دقيقة في هيكلة الأحزاب السياسية، إذ مكنته من "التحكم" في كل هياكل الحزب، خاصة هندسة المؤتمر الأخير للحزب.لكن وصول والده السبسي الأب لقصر قرطاج جعل طموحات الابن "تكبر"، حيث بدأ يخطط للتموقع داخل الحزب الحاكم، ما جعله يدخل في صراع مع قيادات الحزب الذين كانوا بدورهم يخططون للتموقع في الحزب وفي مؤسسات الدولة، سواء الرئاسة أو الحكومة.وتجدر الإشارة إلى أن حافظ قائد السبسي لا يعرف عنه مشاركة قوية ومؤثرة في الحياة السياسية لا قبل ولا بعد الثورة في 2011. كما أن تقلده مهمات في حزب والده الباجي قائد السبسي سنة 2013 لم يصاحبه ظهور إعلامي أو مواقف سياسية مما يجري في تونس.
International
حافظ السبسي يرث والده في رئاسة نداء تونس
١١ يناير ٢٠١٦