العاهل ترأَّس باقتدار واحدة من أصعب القمم العربية في تاريخها
محمد نصرالدين
تنطلق غداً القمة العربية الثالثة والثلاثون التي تستضيفها مملكة البحرين لأول مرة على مدى تاريخ انعقاد القمم العربية.وعلى الرغم من أن هذه القمة العربية هي الأولى التي تنعقد في المملكة، لكنها ليست الأولى التي تنعقد برئاسة البحرين، فقد سبق لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم أن ترأَّس بحكمة واقتدار واحدة من أصعب القمم العربية على مر تاريخها وهي القمة العربية العادية الخامسة عشرة، والتي عُقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية في أول مارس عام 2003.انعقدت هذه القمة وسط ظروف إقليمية بالغة السوء وأجواء مشحونة بالتصعيد والتوتر على الصعيد الإقليمي مع قرب استعداد الولايات المتحدة لضرب وغزو العراق.وشارك في القمة المهمة عدد كبير من القادة والزعماء العرب أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ولي العهد آنذاك، والرئيس المصري الراحل حسني مبارك رحمه الله رئيس الدول المستضيفة، وبدأت أعمال القمة بكلمة الافتتاح التي ألقاها الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود بصفته رئيس القمة السابقة، ليتولى بعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئاسة الدورة الخامسة عشرة للقمة العربية.شهدت الجلسة الافتتاحية تباينات في المواقف ووجهات النظر كادت أن تعصف بالقمة، ما حدا برئيس القمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، بحكمته المعهودة وبالدبلوماسية الهادئة والمتزنة التي رسّخها جلالته نهجاً للدبلوماسية البحرينية، إلى رفع الجلسة للتشاور والتباحث بين القادة والزعماء العرب في جلسة مغلقة، مشدداً جلالته على عدم المساس بالدول العربية. وقاد جلالته في المشاورات المغلقة جهوداً كبيرة بما يحظى به من علاقات طيبة ومكانة وتقدير واحترام لدى كافة قادة وزعماء الدول العربية حيث عمل جلالته على تقريب وجهات النظر والمواقف، ما أسفر في نهاية المطاف عن التوصل إلى موقف عربي موحّد برفض تهديد أمن أي دولة عربية وسلامتها، باعتباره تهديداً للأمن القومي العربي، ورفض ضرب العراق والحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه.وعهدت القمة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس المؤتمر بتشكيل وفد رئاسي لإجراء اتصالات دولية من أجل العمل على تجنّب الحرب في المنطقة، وللاتصال بالأطراف الدولية المعنية ومن ضمنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لشرح وعرض الموقف العربي.وأكد البيان الختامي للقمة العربية على الرفض المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أية دولة عربية، ودعوة جميع الدول لمساندة الجهود العربية الهادفة إلى تجنّب الحرب. وإعطاء المفتشين المهلة الكافية لإتمام مهماتهم، والتأكيد على مسؤولية مجلس الأمن في عدم المساس بالعراق وشعبه والحفاظ على وحدة أراضيه.كما أكد البيان الختامي على أن شؤون الوطن العربي وتطوير نظمه أمر تقرّره شعوب المنطقة بعيداً عن أي تدخل خارجي.وشدد البيان كذلك على أن موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق جزءٌ من نزع أسلحة الدمار في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.وأعاد البيان التذكير بتأكيدات العراق في قمة بيروت 2002 باحترام استقلال وسيادة دولة الكويت، وتشجيع استئناف أعمال اللجنة المختصة في شؤون الأسرى الكويتيين.وعقب إعلان البيان الختامي للقمة، عقد مؤسس وعميد الدبلوماسية البحرينية الممثل الخاص لجلالة الملك سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وكان آنذاك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، مؤتمراً صحافياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، استعرض فيه جهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس القمة العربية، لتجنيب المنطقة أهوال الحرب.ومع هذه الصعوبات التي واجهت القمة العربية العادية الخامسة عشرة في شرم الشيخ 2003، والتي هددت بفشلها، إلا أن مملكة البحرين وبحكمة جلالة الملك المعظم ونهج جلالته بالدبلوماسية الهادئة والمعتدلة والمتوازنة، قد نجحت في الإمساك بزمام الأمور وتجاوز كافة الصعوبات، من خلال المشاورات والمباحثات التي عقدها جلالة الملك مع قادة وزعماء الدول العربية للعبور بهذه القمة إلى برّ الأمان والتوافق على موقف جماعي لمواجهة التهديدات والتحديات الخطيرة المحدقة بالأمة العربية.ومما يجدر ذكره عن هذه القمة، أنه ورغم أن الأوضاع الملتهبة في المنطقة حينها مع استعداد أمريكا لضرب العراق قد سيطرت على الجانب الأكبر من النقاشات والمداولات في هذه القمة، إلا أنه ورغم هذه الظروف والأجواء فإن قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، لم تغب ولو للحظة عن عقل وقلب ووجدان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، فقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في الكلمة السامية التي ألقاها جلالته أمام القمة حيث دعا جلالته إلى بذل أقصى جهد للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وبعد انتهاء القمة، لم تتوقف جهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم عن متابعة نتائجها وبذل كل السُبل لتجنيب المنطقة الحرب، فقد قادت مملكة البحرين بحكم رئاستها للقمة العربية، تحركاً عربياً واسعاً لمنع نشوب الحرب ومحاولة حل الأزمة سلمياً، حيث جرى تشكيل وفد من وزراء الخارجية برئاسة مملكة البحرين ضم: الرئيس السابق للقمة (لبنان) والرئيس القادم (تونس) إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكل من مصر وسوريا، وذلك للتواصل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والأطراف المعنية، وكذلك للقيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات العراقية؛ لبحث سُبل تجنّب الحرب.وقد أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس القمة العربية توجيهاته السامية بالتحرك الفوري للجنة، والتي توجهت إلى نيويورك في 6 مارس 2003 برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة؛ حيث اجتمعت بالأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس فرق التفتيش الدولية عن الأسلحة العراقية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستمعت إلى تقريريهما المقدم إلى مجلس الأمن يوم 7 مارس 2003، كما اجتمعت مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين الأعضاء الدائمين في المجلس، وكذلك وزير خارجية ألمانيا، حيث أبلغت اللجنة وزراء خارجية هذه الدول بالموقف العربي الرافض للحرب، ودعتهم إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.وبالتوازي مع هذه التحركات الحثيثة لمنع الحرب بالمنطقة، أكدت مملكة البحرين تضامنها ووقوفها مع دولة الكويت ضد أي اعتداء محتمل جراء تصاعد الأوضاع في المنطقة، وذلك خلال زيارة تضامنية هامة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى دولة الكويت الشقيقة يوم 10 مارس 2003 تفقّد خلالها قوة القتال السابعة البحرينية التي كانت موجودة بدولة الكويت ضمن قوات «درع الجزيرة». وبعد اندلاع الحرب يوم 20 مارس 2003، أعرب جلالة الملك المعظم خلال اتصال هاتفي مع أمير الكويت صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله عن تأييده للإجراءات التي تتخذها دولة الكويت للحفاظ على أمنها واستقرارها. ولم تتوقف جهود مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك عن احتواء آثار الحرب وتداعياتها، حيث ظلت المملكة تطالب بتجنيب المدنيين القتل والتهجير والتدمير.وتعول الشعوب والبلاد العربية على مملكة البحرين والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم في ترؤس القمة العربية الثالثة والثلاثين غداً، والتي تنعقد في ظروف وتحديات محيطة بالمنطقة العربية لا تقلّ حدّة وخطورة عن الأوضاع التي ترأَّست فيها المملكة قمة شرم الشيخ 2003، والتي قادها جلالة الملك المعظم بكل حكمة واقتدار.
محمد نصرالدين
تنطلق غداً القمة العربية الثالثة والثلاثون التي تستضيفها مملكة البحرين لأول مرة على مدى تاريخ انعقاد القمم العربية.وعلى الرغم من أن هذه القمة العربية هي الأولى التي تنعقد في المملكة، لكنها ليست الأولى التي تنعقد برئاسة البحرين، فقد سبق لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم أن ترأَّس بحكمة واقتدار واحدة من أصعب القمم العربية على مر تاريخها وهي القمة العربية العادية الخامسة عشرة، والتي عُقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية في أول مارس عام 2003.انعقدت هذه القمة وسط ظروف إقليمية بالغة السوء وأجواء مشحونة بالتصعيد والتوتر على الصعيد الإقليمي مع قرب استعداد الولايات المتحدة لضرب وغزو العراق.وشارك في القمة المهمة عدد كبير من القادة والزعماء العرب أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ولي العهد آنذاك، والرئيس المصري الراحل حسني مبارك رحمه الله رئيس الدول المستضيفة، وبدأت أعمال القمة بكلمة الافتتاح التي ألقاها الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود بصفته رئيس القمة السابقة، ليتولى بعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئاسة الدورة الخامسة عشرة للقمة العربية.شهدت الجلسة الافتتاحية تباينات في المواقف ووجهات النظر كادت أن تعصف بالقمة، ما حدا برئيس القمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، بحكمته المعهودة وبالدبلوماسية الهادئة والمتزنة التي رسّخها جلالته نهجاً للدبلوماسية البحرينية، إلى رفع الجلسة للتشاور والتباحث بين القادة والزعماء العرب في جلسة مغلقة، مشدداً جلالته على عدم المساس بالدول العربية. وقاد جلالته في المشاورات المغلقة جهوداً كبيرة بما يحظى به من علاقات طيبة ومكانة وتقدير واحترام لدى كافة قادة وزعماء الدول العربية حيث عمل جلالته على تقريب وجهات النظر والمواقف، ما أسفر في نهاية المطاف عن التوصل إلى موقف عربي موحّد برفض تهديد أمن أي دولة عربية وسلامتها، باعتباره تهديداً للأمن القومي العربي، ورفض ضرب العراق والحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه.وعهدت القمة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس المؤتمر بتشكيل وفد رئاسي لإجراء اتصالات دولية من أجل العمل على تجنّب الحرب في المنطقة، وللاتصال بالأطراف الدولية المعنية ومن ضمنها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لشرح وعرض الموقف العربي.وأكد البيان الختامي للقمة العربية على الرفض المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أية دولة عربية، ودعوة جميع الدول لمساندة الجهود العربية الهادفة إلى تجنّب الحرب. وإعطاء المفتشين المهلة الكافية لإتمام مهماتهم، والتأكيد على مسؤولية مجلس الأمن في عدم المساس بالعراق وشعبه والحفاظ على وحدة أراضيه.كما أكد البيان الختامي على أن شؤون الوطن العربي وتطوير نظمه أمر تقرّره شعوب المنطقة بعيداً عن أي تدخل خارجي.وشدد البيان كذلك على أن موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق جزءٌ من نزع أسلحة الدمار في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.وأعاد البيان التذكير بتأكيدات العراق في قمة بيروت 2002 باحترام استقلال وسيادة دولة الكويت، وتشجيع استئناف أعمال اللجنة المختصة في شؤون الأسرى الكويتيين.وعقب إعلان البيان الختامي للقمة، عقد مؤسس وعميد الدبلوماسية البحرينية الممثل الخاص لجلالة الملك سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وكان آنذاك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، مؤتمراً صحافياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، استعرض فيه جهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس القمة العربية، لتجنيب المنطقة أهوال الحرب.ومع هذه الصعوبات التي واجهت القمة العربية العادية الخامسة عشرة في شرم الشيخ 2003، والتي هددت بفشلها، إلا أن مملكة البحرين وبحكمة جلالة الملك المعظم ونهج جلالته بالدبلوماسية الهادئة والمعتدلة والمتوازنة، قد نجحت في الإمساك بزمام الأمور وتجاوز كافة الصعوبات، من خلال المشاورات والمباحثات التي عقدها جلالة الملك مع قادة وزعماء الدول العربية للعبور بهذه القمة إلى برّ الأمان والتوافق على موقف جماعي لمواجهة التهديدات والتحديات الخطيرة المحدقة بالأمة العربية.ومما يجدر ذكره عن هذه القمة، أنه ورغم أن الأوضاع الملتهبة في المنطقة حينها مع استعداد أمريكا لضرب العراق قد سيطرت على الجانب الأكبر من النقاشات والمداولات في هذه القمة، إلا أنه ورغم هذه الظروف والأجواء فإن قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، لم تغب ولو للحظة عن عقل وقلب ووجدان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، فقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في الكلمة السامية التي ألقاها جلالته أمام القمة حيث دعا جلالته إلى بذل أقصى جهد للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وبعد انتهاء القمة، لم تتوقف جهود مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم عن متابعة نتائجها وبذل كل السُبل لتجنيب المنطقة الحرب، فقد قادت مملكة البحرين بحكم رئاستها للقمة العربية، تحركاً عربياً واسعاً لمنع نشوب الحرب ومحاولة حل الأزمة سلمياً، حيث جرى تشكيل وفد من وزراء الخارجية برئاسة مملكة البحرين ضم: الرئيس السابق للقمة (لبنان) والرئيس القادم (تونس) إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكل من مصر وسوريا، وذلك للتواصل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والأطراف المعنية، وكذلك للقيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات العراقية؛ لبحث سُبل تجنّب الحرب.وقد أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم رئيس القمة العربية توجيهاته السامية بالتحرك الفوري للجنة، والتي توجهت إلى نيويورك في 6 مارس 2003 برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة؛ حيث اجتمعت بالأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس فرق التفتيش الدولية عن الأسلحة العراقية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستمعت إلى تقريريهما المقدم إلى مجلس الأمن يوم 7 مارس 2003، كما اجتمعت مع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين الأعضاء الدائمين في المجلس، وكذلك وزير خارجية ألمانيا، حيث أبلغت اللجنة وزراء خارجية هذه الدول بالموقف العربي الرافض للحرب، ودعتهم إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.وبالتوازي مع هذه التحركات الحثيثة لمنع الحرب بالمنطقة، أكدت مملكة البحرين تضامنها ووقوفها مع دولة الكويت ضد أي اعتداء محتمل جراء تصاعد الأوضاع في المنطقة، وذلك خلال زيارة تضامنية هامة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى دولة الكويت الشقيقة يوم 10 مارس 2003 تفقّد خلالها قوة القتال السابعة البحرينية التي كانت موجودة بدولة الكويت ضمن قوات «درع الجزيرة». وبعد اندلاع الحرب يوم 20 مارس 2003، أعرب جلالة الملك المعظم خلال اتصال هاتفي مع أمير الكويت صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله عن تأييده للإجراءات التي تتخذها دولة الكويت للحفاظ على أمنها واستقرارها. ولم تتوقف جهود مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك عن احتواء آثار الحرب وتداعياتها، حيث ظلت المملكة تطالب بتجنيب المدنيين القتل والتهجير والتدمير.وتعول الشعوب والبلاد العربية على مملكة البحرين والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم في ترؤس القمة العربية الثالثة والثلاثين غداً، والتي تنعقد في ظروف وتحديات محيطة بالمنطقة العربية لا تقلّ حدّة وخطورة عن الأوضاع التي ترأَّست فيها المملكة قمة شرم الشيخ 2003، والتي قادها جلالة الملك المعظم بكل حكمة واقتدار.