تزدان البحرين وهي في غمرة احتفالاتها باليوبيل الفضي للذكرى الخامسة والعشرين من تولي جلالة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم بقادة وزعماء ورؤساء الدول العربية الشقيقة من خلال القمة الثالثة والثلاثين في مملكة العروبة وأرض المحبة والسلام والتعايش، وكم بحاجة العالم إلى التعايش وإلى المحبة التي رسخها جلالة الملك المعظم من خلال نهجه وسياسته المحلية والدولية، ذلك النهج وتلك الحكمة هما العاملان الرئيسان في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تتطلب حلولاً دائمة ومستدامة مبنية على أساس التعاونات المشتركة والجهود المخلصة.إن الاستضافة الأولى والتاريخية لمملكة البحرين لهذه القمة في ظل كل تلك التحديات تؤكد على مدى الثقة العربية في نهج وسياسة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وقدرة جلالته على قيادة دفة سفينة العرب نحو شاطئ السلام والمحبة والتعايش، ذلك الشاطئ الذي تحلم به كافة شعوبنا العربية وتأمل في أن تصل إليه عبر الوحدة العربية وعبر غرس روح الإنسانية الحقة في دول تجمعها وحدة اللغة والدين ووحدة المصير المشترك، وأملها في الأمن والأمان ورفاهية الشعوب وتوفير أقصى درجات الحياة الكريمة للجميع.البحرين اليوم تفتح قلبها للزعماء والرؤساء العرب وللوفود المرافقة، وكم أسعدتنا الوفود الإعلامية بتواجدها المكثف عبر الزملاء الإعلاميين سواء من ممثلي القنوات الفضائية أو رجال الصحافة الذين ستزدان بهم منامة العرب عاصمة الثقافة والإعلام وبلد التسامح بين الأديان والمذاهب والملل والطوائف.نعيش نحن كبحرينيين عرساً عربياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فأعلام الدول العربية ويافطات الترحيب التي تزدان بصور قادتنا العرب في منظر يبهج القلوب ويعيد عروس الخليج إلى منصة الفرح، لتتوهج البحرين كشعلة محبة وتآلف ناثرة قلوباً من الاشتياق وعبيراً من العطور ترحيباً بزوارها الكرام في بلدهم وبين أهلهم الذين ينتظرون هذه القمة بفارغ الصبر ليعبّروا عن عروبتهم وفخرهم بانتمائهم وبأشقائهم.باختصار قمة البحرين ستعكس نهج قيادتنا الحكيمة في دعم وتوثيق أواصر المحبة وتوحيد الصفوف والمواقف وبالتالي الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو الالتئام الشامل والقرار المتكامل وفق تنسيق على أعلى المستويات.بوركت خطوات قادتنا العرب، ولتكن قمة البحرين قمة نموذجية على كافة المجالات، وأهلاً بالقادة العرب ومرحباً بالوفود المرافقة، فأنتم أهل الدار ونحن ضيوفكم.