في لقاء خاص مع (بنا)..لمملكة البحرين دور محوري في الدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةمملكة البحرين تمثل نموذجاً فريداً للسلام والتعايشالقطاع الإعلامي يحظى باهتمام القادة العرب لما يمثله من أهمية على مختلف الصعد أكد الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، وللمرة الأولى في تاريخها، يؤكد ما يوليه هذا البلد العربي الأصيل، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد معظم حفظه الله ورعاه، من دعم متواصل لمسيرة العمل العربي المشترك، كما أنها تجسد ما تبذله المملكة باستمرار من جهود في سبيل تحقيق التضامن بين الدول العربية، فضلًا عن تعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية الراهنة، حتى تكون أكثر قدرة على الاستجابة لطموحات شعوبها وأجيالها القادمة في تحقيق المزيد من النماء والتقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار. وثمن الحارثي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) الدور المحوري الذي تضطلع به مملكة البحرين، والتي تمثل نموذجًا للسلام والتعايش، وللدفاع عن القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وفي الارتقاء بمنظومة العمل الجماعي العربي من خلال العديد من المبادرات التي تقدمت بها سعيًا لتقوية الروابط العربية والحفاظ على كيان الأمة وتوطيد مقومات وحدتها.وأعرب الحارثي عن ثقته بخروج القمة بمعطيات تتوافق مع تطلعات شعوب المنطقة، حيث تعقد في مرحلة بالغة الحساسية إقليمياً ودولياً، مبيناً أنه من المتوقع أن تخرج قمة البحرين بقرارات في غاية الأهمية، وسيكون لها انعكاسها الإيجابي على منهجية العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة إقليمياً ودولياً. وقال إن القطاع الإعلامي العربي سيحتل حيزاً من اهتمامات أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، بما يمثله هذا القطاع الاستراتيجي من أهمية بالغة في الإسهام في تشكيل الرأي العام الوطني والعربي والدولي، وجعله مواكباً للحراك الذي تشهده المنطقة العربية في مختلف المجالات، بالإضافة لمواجهة التحديات الكبرى المحدقة بالمنطقة والمهددة لقيمها وثوابتها. ونوه الحارثي بالاهتمام المتواصل بالقطاع الإعلامي على المستوى العربي، باعتباره أحد مصادر التنمية الوطنية بشرياً واقتصاديًا، وهو الأمر المبشر للمشهد الإعلامي العربي، وذلك من خلال الإعلام الحكومي والخاص، ويتجلى ذلك في العمل المشترك لتطوير المحتوى الذي يعد أساس العملية الإعلامية وجوهرها، بالإضافة إلى تزايد عدد المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية التلفزيونية التي توفر للمستمعين وللمشاهدين العرب مواداً إخبارية وبرامجية يجدون فيها ضالتهم ويتفاعلون معها بشكل ملموس. وأكد أن للإعلام العربي دورًا بالغ الأهمية ويضطلع برسالة قومية رائدة في مثل هذه الظروف العصيبة، حيث إن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية تعمل بكل ما أوتيت من قوة وما توفر لها من إمكانات على مواكبة هذه الأحداث المتواترة ونقلها إلى المتابع العربي بصفة آنية وسريعة، حتى يكون على بينة من حقيقة ما يجري على أرض الواقع ومدركاً لتأثيرات هذه الأحداث وانعكاساتها عليه في الحاضر والمستقبل. وأضاف أن الإعلام العربي نجح في إيصال جزء كبير من الرسالة الإعلامية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتطورات الأحداث في غزة، وقال إن المنهجية العربية التي اعتمدت على قوة المحتوى واختيار المنصة المناسبة ومخاطبة الطرف الآخر عبر محتوى رصين حقيقي وموثوق، ومارس الإعلام دورًا محوريًا في إبلاغ حقيقة الأوضاع الراهنة وطبيعة الأحداث الجارية إلى العالم، موضحاً أن الإعلام العربي عمل بكل ما لديه من قدرات بشرية ولوجستية وتقنية على نقل الأحداث بعيون عربية إلى الرأي العام الدولي. ودعا إلى تكثيف التواجد العربي في الفضاء الرقمي العالمي من خلال إنتاج مضامين ذات عمق عربي تكون موجهة إلى غير العرب، وتنقل إليهم بلغاتهم وجهة النظر العربية، وتدحض الأفكار المسبقة والمغالطات التي كثيرًا ما تجد طريقها للانتشار والرواج لدى المجتمعات الغربية وغيرها. وأكد أن المحتوى الإعلامي العربي الذي تبثه مؤسسات الإذاعة والتلفزيون العربية، سواء الحكومية أو الخاصة، يعكس إلى حد كبير هويتنا الثقافية والحضارية، ويرنو إلى تجذير القيم العربية الأصيلة لمجتمعاتنا، ويظل الإعلام الحكومي القاطرة التي بها تتحقق هذه الأهداف، وهو ما تكرسه أنشطة الأجهزة التنفيذية لاتحاد إذاعات الدول العربية.