رسم معارض تركي صورة قاتمة عن وضع حرية التعبير ببلاده، إثر استمرار السلطات في اعتقال الصحفيين و التسبب بفقدان وظائفهم، خلال العام الماضي.وقال العضو البارز في الحزب الجمهوري المعارض، سيزكان تانريكولو، إن 156 صحفيا اعتقلوا في تركيا، سنة 2015، فيما فقد 774 آخرون وظائفهم بسبب مضايقات الحكومة.وباشرت السلطات التركية في 2015 تحقيقات مع 200 صحفي و7 مؤسسات إعلامية، فيما تم فتح ملفات قضائية ضد 238 صحفيا في المحاكم، وفق ما نقلت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية.ووجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسالة بمناسبة يوم عمل الصحفيين، الذي يحل في 10 يناير، أكد فيها أهمية إفساح هامش حر للإعلام وللمشتغلين فيه، معتبرا حرية الصحافة ضمانة للديمقراطية.لكن المعارضة التركية ترتاب إزاء النوايا التي يعرب عنها أردوغان، في ظل تردي أوضاع الصحفيين على عهده وفقدان عدد كبير منهم وظائفهم أو تعرضهم للاعتداء.وتتنامى المخاوف في تركيا من فرض قيود على الصحفيين، إذ تحتل تركيا المركز 149 من أصل 180 بلدا، في مؤشر الحرية، الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود، كما تصنف تركيا ضمن البلدان غير الحرة في تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية.