دُشِّنَ "صندوق تنمية للسيولة" في بورصة مسقط، والذي تبلغ قيمته 126 مليون دولار أمريكي، ويستهدف الصندوق تعزيز سيولة أسهم الشركات المدرجة في بورصة مسقط. وستقوم الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" -الشركة الرائدة في مجال الاستثمار وإدارة الصناديق الاستثمارية- بدور مدير الاستثمار بالتعاون والشراكة مع سيكو -البنك الإقليمي الرائد في مجال إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية. ويأتي إطلاق "صندوق تنمية للسيولة” متزامنًا مع التطورات المتتالية التي تشهدها أسواق رأس المال العمانية، بما في ذلك الإعلان عن عدد من الاكتتابات الجديدة، وإصدار لوائح عمليات صناعة السوق، وتكثيف الجهود التسويقية من جانب بورصة مسقط؛ من خلال الحملات الترويجية الإقليمية. كما شملت عمليات التطوير التحفيزية تعديلات ملموسة على بعض المتطلبات التنظيمية لأسواق رأس المال، خصوصًا ما يتعلق بالضرائب على الأرباح الموزعة. من جانبه، أشار الفاضل خالد بن عوض البلوشي - الرئيس التنفيذي لتنمية أن هذا المشروع يمثل علامة فارقة في الرحلة الطويلة التي قامت بها "تنمية" مع شركائها الاستراتيجيين؛ لتدشين "صندوق تنمية للسيولة"، والذي سيعمل على توسيع قاعدة المستثمرين، وتعزيز السيولة في أسواق المال المحلية. كما توجه بالشكر إلى هيئة الخدمات المالية، وبورصة مسقط، والبرنامج الوطني للاستدامة المالية، وشركة مسقط للمقاصة والايداع؛ لدعمهم الفعال في تحقيق رؤية إنشاء الصندوق. وأضاف: "يعتبر هذا الصندوق هو امتداد لمسيرة الشركة - منذ تأسيسها في عام 1998م - في إطلاق المبادرات والمنتجات الاستثمارية المختلفة التي تحقق العوائد الاستثمارية بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، ونحن في تنمية نسعى دائماً لتعزيز الاستثمارات المستدامة، وتعظيم القيمة المضافة للمساهمين، بالتعاون مع المؤسسات المالية المختلفة والجهات التنظيمية؛ لتحقيق رؤية عمان 2040؛ تماشيًا مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه-".وأعربت الفاضلة نجلاء محمد الشيراوي - الرئيس التنفيذي لسيكو عن اعتزازها بطرح "صندوق تنمية للسيولة”، قائلةً: "إن هذا الصندوق قد جاء ثمرةً للتعاون بين سيكو وعدد من الشركاء العمانيين، بالإضافة إلى دعم الهيئات التنظيمية المختلفة في سلطنة عُمان، وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر والامتنان لشركائنا على ثقتهم بقدراتنا وتميزنا في مجال تعزيز السيولة لأسهم الشركات المدرجة"، وأضافت الشيراوي: "تساهم الأسواق المالية التي تتمتع بسيولة عالية في تحقيق منافع حقيقية للاقتصاد الوطني؛ فأسواق المال تعدّ القلب النابض لأي اقتصاد، وتستطيع الإسهام في الوصول إلى معدلات نمو اقتصادي أعلى وأكثر تنوعًا".وتهدف الشراكة بين تنمية وسيكو إلى محاكاة النموذج الناجح لصندوق البحرين للسيولة، الصندوق التابع لسيكو في بورصة البحرين. فمنذ تأسيسه، نجح هذه الصندوق في زيادة سيولة السوق ثلاثة أضعاف تقريبًا، كما حقق المؤشر عائدات جيدة، وشهدت الشركات المدرجة تقييم سوقي أفضل.