أكد وزير خارجية جمهورية السودان المكلف، حسين علي عوض، أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة على قطاع غزة هي ازدراء صريح لكل المواثيق الدولية وتكريس لازدواجية المعايير الدولية المعروفة.

وقال عوض، في كلمة بلاده بافتتاح أعمال مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة العربية، قمة البحرين: "إن أمتنا معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بمفهوم الأمن الجماعي وحماية الأمن القومي العربي الذي يتطلب التوافق على سياق تعاون عربي يكفل الاستقرار السياسي في الإقليم، سواء كان بتعزيز العمل المشترك لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل أو بعدم الاستقرار والأمن في بلاد السودان، الذي يمثل حدود العالم العربي جنوبا أو بعدم السلام والمصالحات في كل من سوريا وليبيا واليمن غيرها".

وجدد وزير الخارجية السوداني المكلف إدانة واستنكار حكومة السودان للهجوم الإسرائيلي الغاشم المستمر على الشعب الفلسطيني، ورفضها للحصار الذي تفرضه إسرائيل على كامل قطاع غزة واستهداف رفح واستمرار حرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على أبسط حقوقه من الماء والكهرباء والدواء والغذاء.

ودعا الوزير السوداني إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مجددا في الوقت ذاته التأكيد على موقف الثابت من رفض محاولة تهجير الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه ودياره.

وفيما يخص الأزمة السودانية؛ أوضح عوض أنه مر عام كامل على اندلاع الأزمة في السودان تسببت ذلك في أثار مدمرة على البلاد والإقليم، ككل حيث السعي للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح سعيا لتنفيذ أجندة سياسية داخلية ملتوية وتحقيقا لأطماع إقليمية مشبوهة.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن القوات المسلحة السودانية واجهت هذا المخطط التآمري ببسالة وصمود مدعومة بالتفاف الشعب السوداني حولها، في مشهد وطني غير مسبوق، مشدداً على أن هذه الأعمال تستوجب إدانة واضحة من المجتمع الدولي وتأكيد الدعم للقوات المسلحة السودانية والحكومة الشرعية في البلاد.