أيمن شكلأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن القادة العرب أظهروا تضامنهم الكبير مع الوكالة خلال القمة العربية التي عقدت في البحرين أمس.وأضاف لـ"الوطن" أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم والمساعدات؛ لأن الكارثة وصلت إلى مستوى غير مسبوق في غزة، ونصارع الزمن حالياً في محاولة لمنع انتشار المجاعة في القطاع، مشيراً إلى أن أحد المخاوف مرتبط باستنزاف مخزون الغذاء والدواء بالكامل.وأشار لازاريني إلى أن الدول عادت لمنح الوكالة مساعداتها، لافتاً إلى أن المانح الوحيد الذي نفتقده حالياً هو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مجدداً دعوته الجميع إلى ضرورة مواصلة توفير الدعم والمساعدات للفلسطينيين.وأضاف أن الجميع يريد وقف إطلاق النار، وعندما يحدث ذلك فإننا سنحتاج إلى مضاعفة الاستجابة الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والنظر قدماً إلى مستقبل أفضل.وقال "نصارع الزمن حالياً في محاولة لمنع انتشار المجاعة بغزة، وتجري حالياً عملية عسكرية كبرى والفلسطينيين ينزحون مجدداً"، حيث نزح الأسبوع الماضي قرابة نصف مليون شخص من رفح، وهذه هي المرة السادسة التي ينزحون فيها منذ اندلاع الحرب، وكل مرة ينزحون بأساسيات معيشية أقل.ودعا المفوض العام لوكالة "أونروا"، الدول العربية إلى ترجمة تضامنهم لتوفير موارد ومساعدات إضافية، وخاصة مع تفاقم حركات النزوح والتعبئة العسكرية الجديدة لإسرائيل، مؤكداً أن القادة العرب قد أظهروا تضامنهم، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدعم والمساعدات.وحذر لازاريني من أن الكارثة وصلت إلى مستوى غير مسبوق، وهو ما يستدعي العمل بجهد كبير على توفير كل احتياجات الناس الأساسية من كافة أشكال الدعم وعمليات الإنقاذ الإنسانية، وقال: "مخاوفنا تزداد مع تزايد فرص موت الناس بسبب نقص الغذاء والدواء والمجاعة".وحول المزاعم الخاصة بارتباط بعض موظفي "الأونروا" بحركة حماس أو المشاركة في هجوم 7 أكتوبر، قال لازاريني: "سنشجب ذلك بكل تأكيد، وقد اتخذنا قراراً سريعاً منذ اليوم الأول، وأجرينا تحقيقات وطبقنا إدارة المخاطر لدينا في هذا الشأن".وبشأن المنح الدولية للوكالة، أشار إلى أن المانح الوحيد الذي تفتقده الأونروا حالياً هو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بينما عاد باقي المانحين لدعم الوكالة لأن الوضع استثنائي.وجدّد دعوته الجميع إلى مواصلة توفير الدعم والمساعدات للفلسطينيين، لأننا نواجه عدة تحديات في عملنا على الأرض باعتبار القطاع منطقة حرب ونسبة المخاطر فيه عالية جداً مع حجم الدمار الهائل بالمنشآت والبنية التحتية ولا يوجد أي عنصر أمان.وأوضح أن أن بيئة العمل هناك باتت صعبة جداً مع منع وفودنا من الدخول، وإغلاق المعابر بصورة شبه دائمة، إلا أن طواقمنا مستعدة لتلبية النداء الإنساني في غزة رغم ذلك.