البحرين

حاجي: انخراط الدول العربية في الثورة الصناعية الرابعة يحقق التنمية المستدامة


أكد رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي أن انخراط الدول العربية في الثورة الصناعية الرابعة يحقق التنمية المستدامة.

وأشاد بمضمون وثيقة "رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، التي أقرها المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والتي سيتم رفعها إلى القمة العربية، مشيراً إلى أنه بحسب البيان الختامي للمؤتمر، اعتماد هذه الوثيقة يأتي إيماناً بحتمية انخراط الدول العربية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة من المزايا والمنافع التي تتيحها استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة اليومية، على نحو يساهم في تحقيق النهضة الشاملة في المجتمعات العربية.

حاجي أوضح أن العالم شهد العالم ثورة تكنولوجية هائلة يقودها الذكاء الاصطناعي، تلك التقنية التي تُحدث نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة، وتُعيد رسم معالم المستقبل لذلك من الضروري وضع إطار مناسب لحوكمة استخداماته.

وذكر أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً رئيساً في ضمان الاستفادة من هذه التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وآمنة وتعزز الثقة العامة، ولذلك فإنه من الضروري سنّ التشريعات والقوانين اللازمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وحماية البيانات الشخصية، وتعزيز الأمن السيبراني، مع التركيز على مجالات ذات حساسية عالية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والقطاع المالي. كما يجب الاستثمار في بناء بنية تحتية رقمية متطورة تُمكّن من تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفاعلية.

وأوضح أن هذه الخطط التشريعية تهدف إلى إيجاد التوازن بين التقدم التقني واحترام حقوق الأفراد ومصلحة المجتمع ككل.

وأوضح أنّ توظيف الذكاء الاصطناعي يُتيح فرصاً هائلة لتحسين مختلف جوانب حياتنا؛ ففي مجال الصحة يُمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في التشخيص المبكر للأمراض، وتطوير علاجات جديدة، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، أما في مجال التعليم فيُمكن له توفير تعليم مُخصص لكل طالب، وتطوير أدوات تعليمية تفاعلية، ومساعدة المعلمين في تقييم أداء الطلاب.

ولفت حاجي إلى أنه يُمكن للذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة، تحسين الإنتاجية الزراعية، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، وإدارة موارد المياه بكفاءة أكبر، وفي مجال الطاقة، يُمكن للذكاء الاصطناعي تطوير مصادر طاقة متجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية.

وشدد على أن مواكبة دول العالم الأخرى في تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُعدّ ضرورةً حتميةً؛ لضمان مستقبل عربي مزدهر، فقد حققت دولٌ مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين تقدماً هائلاً في هذا المجال، ما أدى إلى إحداث ثورة في مختلف قطاعاتها، وتحقيق نتائج ملموسة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ودعا إلى زيادة الاستثمارات في مجال البحث والتطوير في هذا المجال، وتعزيز التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير البنية التحتية الرقمية في الدول العربية، وسنّ التشريعات والقوانين التي تُنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، وتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود.