أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن مملكة البحرين تمتلك رصيدا زاخرا وتاريخا عريقا في التنوع الثقافي، الذي جعل منها نموذجا حضاريا في التسامح والتعايش السلمي، واحترام التعددية والثقافات، والأخوة الإنسانية، وما شهدته المسيرة التنموية الشاملة من منجزات ثقافية رائدة، ومشاريع فكرية نوعية، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأضاف ، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يوافق 21 مايو من كل عام، أن هذه المناسبة ليست محطة إنسانية للاحتفاء بالثقافات العالمية فحسب، وإنما كذلك للاستثمار الحيوي للتنوع الثقافي، باعتباره مصدر قوة للسلام والتواصل الإنساني، والحوار والتنمية، وتعزيز الأمن والاستقرار، ومعالجة الأزمات، وتسوية النزاعات، والتغلب على التحديات، من خلال إعلاء قيم ومبادئ التنوع الثقافي، وصولا للعيش المشترك للجميع، وضمان المستقبل الآمن للأجيال القادمة. وأشاد رئيس مجلس النواب بجهود المؤسسات الرسمية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ومؤسسات المجتمع المدني، في إبراز الصورة الحضارية لمملكة البحرين، والحفاظ على الهوية الوطنية، وترسيخ دور الثقافة في التقارب بين الشعوب، وتعزيز أواصر الحوار والتفاهم، وخلق الأرضية المناسبة والمشجعة لمزيد من التعاون والتنسيق والتكامل، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح البشرية.