نجحت مملكة البحرين في تنظيم القمة العربية الاعتيادية الثالثة والثلاثين وما سبقتها من اجتماعات تحضيرية، بشكل باهر، بإدارة حكيمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ما يتمتع به جلالته أيده الله من رؤية لقيادة مسيرة العمل العربي المشترك. وكذلك بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الحثيثة خلال مرحلة الإعداد والتنظيم، ودور سموه الكبير في نجاح القمة، على أرض مملكة البحرين العزيزة، بلد العروبة والإسلام والسلام.وقد حظيت هذه القمة باهتمام عربي وعالمي واسع من خلال مشاركة كبيرة لوسائل الإعلام المختلفة، وتغطيتها للقمة والتحضيرات والاجتماعات التي سبقتها، وقد أشاد الجميع بمستوى التنظيم الذي يعكس كفاءة الإنسان البحريني.ولقد تمكنت لجنة الإعداد والتحضير للقمة العربية الثالثة والثلاثين، برئاسة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية من تحقيق نجاح منقطع النظير في إبراز مستوى التنظيم والإعداد للقمة، من خلال التعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس جامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية، وكافة الجهات الحكومية ذات الصلة التي كافة المساعي والجهود التحضيرية والإجراءات التنظيمية اللوجستية والموضوعية، وقد أظهر التنظيم المميز والفخم الصورة الحضارية للمملكة.فما كان يحدث وراء الكواليس بمثابة خلية نحل منقطعة النظير لكافة مؤسسات الدولة المعنية وكان العمل يتم تنفيذه والحرص على إتقان أدق التفاصيل وذلك لإظهاره بالشكل الذي يليق بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية.وعلى غير المعتاد، فلن تنحصر أخبار تحضيرات وتجهيزات القمة فقط بين فئة الكبار، وإنما أيضاً للصغار والناشئة كان لهم حظ منها، حيث الأغلبية من طلبة المدارس والجامعات حضروا دروسهم بنظام الدراسة عن بُعد، أو أنه تم تخصيصهما كإجازة دراسة للبعض الآخر. وكان هذا القرار صائباً.ولا ننسى دور إدارة المرور والإعلام الأمني والتي قامت بواجبها من إرسال الرسائل الإرشادية لمسارات الطريق.أما في القمة فقد برز الدور الإعلامي من خلال المركز الإعلامي الفخم والضخم بإشراف مباشر من مركز الاتصال الوطني ووزارة الإعلام، حيث إن الاهتمام والرعاية التي قدمت للوفود الإعلامية مكنتهم من تنفيذ عملهم بكل يسر وإتقان.فالقمة العربية ولله الحمد أثبتت للعالم أجمع أن مملكة البحرين قادرة على كسب رهان التحديات وذلك بعز قائدها وإرادة شعبها.