أكدت آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتشجير المدن الإسكانية وتخصيص العديد من المساحات الخضراء في كافة المشاريع، بما يتماشى مع خطط المملكة للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، وجهود توفير مقومات جودة المدن الإسكانية، بالتوافق مع الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030 الذي ينص على "جعل المدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة".جاء ذلك لدى إطلاق مبادرة تشجير مشروع مدينة شرق سترة الاسكاني، بحضور سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والمهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل شؤون البلديات، والمهندس عاصم عبد اللطيف عبد الله وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والمهندس ياسر عبد الرحيم العباسي رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وعدد من المسئولين بالوزارة والقائمين على المبادرة.وعلى هامش إطلاق المبادرة، ثمنت الوزيرة آمنة الرميحي جهود سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وجميع القائمين على تنفيذ مبادرات التشجير، وما تتضمنه هذه المبادرة من أهداف ترتكز على دعم استراتيجيات المملكة لزيادة الرقعة الخضراء من خلال التنسيق مع القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع التشجير واستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين وإبراز السمات الجمالية للمملكة واهتمامها بالزراعة كإرث تاريخي.وقالت الوزيرة الرميحي إن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تدعم جهود المبادرة الوطنية للتشجير من منطلق الاهتمام المشترك بزيادة الرقعة الخضراء في مشاريع المدن الإسكانية، منوهة بأن مبادرة تشجير مدينة شرق سترة تعد الثانية من نوعها، بعد إطلاق مبادرة تشجير مدينة شرق الحد في وقت سابق، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أطلقت مبادرة جديدة لدى الشروع في تسليم وحدات سكنية في مدينة شرق سترة، تتمثل في منح كل منتفع بوحدته السكنية شتلة زراعية، بهدف التشجيع على الزراعة داخل الوحدات السكنية.كما أثنت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني على الدعم الكبير والمشاركة الفاعلة من قبل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لدعم جهود التشجير في مختلف محافظات المملكة، ومن بينها المدن الإسكانية، منوهة بأن هذا الدعم يجسد العلاقة التكاملية بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف المملكة في هذا المجال.من جانبها أشادت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بجهود وزارة الإسكان من خلال ما توليه من اهتمام كبير بتشجير المشاريع الإسكانية لزيادة المساحات الخضراء والذي سيسهم في تقليل درجة حرارة الجو بالإضافة إلى الفوائد النفسية التي يوفرها التشجير على أهالي المنطقة.كما شكرت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على دعمهم المتواصل للحملة، مشيرة إلى أهمية تفعيل المزيد من سبل التعاون المشتركة بما يسهم في النهوض بالقطاع الزراعي وتوسعة الرقعة الخضراء في جميع مناطق مملكة البحرين.ومن جانبه أثنى المهندس ياسر عبدالرحيم العباسي، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات على نجاح خطة التشجير، مشيداً في هذا الصدد بالجهود الحثيثة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في طرح ومتابعة تنفيذ العديد من المبادرات البيئية والخضراء، إلى جانب جهود وزارة شؤون البلديات والزراعة، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتشجير المناطق السكنية، مشيداً كذلك بالتعاون الذي تبديه كافة الجهات ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء والتشجير في كافة مناطق مملكة البحرين لتحقيق الآثار البيئية المرجوة والمحافظة على جودة الهواء.كما أعرب المهندس العباسي عن تقديره للجهود الاستثنائية التي تقوم بها سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في متابعة مراحل تدشين الحملة الوطنية للتشجير "دُمت خضراء".وأضاف بأن التأثير البيئي الإيجابي لحملة التشجير يدفع الشركة لمواصلة تقديم دعمها للمراحل القادمة من هذه الخطة التي من شأنها تعزيز الأهداف الحكومية في الوصول إلى الحياد الكربوني إضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي، لتصبح المملكة أحد المواقع المهمة لتنفيذ المبادرات البيئية التي من شأنها الإسهام بفاعلية في تعزيز عناصر الاستدامة ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الزراعة ودورها المهم في الحفاظ على هواء نقي وبيئة صحية ينعم بها سكان المملكة والقاطنين فيها.