مجزرة رفح بحق الأبرياء، تكرار لسيناريو درامي أبكى الكثيرين، قد تختلف الأماكن والأزمنة وقد يختلف الناس ولكنها تجتمع في محور الإنسانية ومحور حقوق الإنسان وأن يعيش الإنسان من خلال مبادئ قيمة متمثلة في الكرامة لتحفظ كينونته ووجوده في هذا العالم حتى يعيش كما يعيش الآخرين بسلام واستقرار.ما قامت به القوات الإسرائيلية من مجزرة في رفح جنوب قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين النازحين في مخيمات رفح هي تحد واضح وتجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية حتى تثبت للعالم أنها الحلقة الأقوى بعد التحركات الدولية التي قامت بها بعض الدول واعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين التي تعتبرها إسرائيل ضد مصالحها وخططها الحربية التي تقوم به من إبادة جماعية وانتهاكات واضحة ضد الإنسانية.لا يزال العالم اجمع في ذهول وصدمة جراء ما قامت به القوات الإسرائيلية من مجزرة في رفح، قصف ليلي ضد أبرياء عزل لا يملكون الطعام والشراب ينامون في العراء، هكذا تموت الإنسانية وتدفن كرامة الأبرياء لتصل الكراهية الحضيض لدى الإسرائيليين، لم يبق من المخيم غير أشلاء وجثث متفحمة ودماء متناثرة دمرت مخيمات النازحين لم يبق شيء غير أنين المرضى والمصابين وحرقة قلوب النازحين على شهداء رفح من أطفال ونساء وكبار السن، فعندما تموت الإنسانية تحتضر الكلمات صامتة.من يستطيع أن يوقف انتهاكات إسرائيل وما تقوم به من جنون الإبادة والقتل في فلسطين، من يستطيع والدول الكبرى تساندها وتمدها بالأسلحة والذخائر والقنابل، أما آن لهذه الدول أن تقف لبرهة وتنظر ماذا فعلت بمساندتها لإسرائيل؟ ماذا خلفت عندما استهانت بأبسط الحقوق الإنسانية لأهالي فلسطين؟ ألم يأن أن ترفع الراية البيضاء وتستسلم للإنسانية وتهب نفسها للسلام وتحقق العدل والاستقرار للدولة الفلسطينية والفلسطينيين! أما آن الأوان أن تفعل الشعارات الرنانة التي ترفعها في كل حين فيما يخص بالحقوق والحريات والسلام حتى يشهد العالم بانها لا تكيل بمكيالين لأنها دولة عظمى والعظيم لا يخذل الضعفاء، ولا يسمح بان تستبيح دماء الأبرياء، تلك هي خصال العظماء والقوي قوي الموقف ضد كل هذه الانتهاكات.
الرأي
عندما تحتضر الكلمات وتموت الإنسانية
29 مايو 2024