أثارت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة غضبا عارما، بعد توقيعها على ذخائر وقنابل إسرائيلية تدعو لتدمير قطاع غزة وضرب لبنان بعبارات مكتوب عليها "اقضو عليهم”.ونشرت وسائل الإعلام العبرية صورا تظهر نيكي هيلي المرشحة الخاسرة في سباق الحزب الجمهوري ضمن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وهي تكتب على ذخائر وقنابل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبارات واضحة قالت فيها "اقضوا عليهم"، كما قالت إن " أمريكا تحب إسرائيل". وجاء ذلك خلال زيارة نيكي هيلي حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث رافقها داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة والعضو المتشدد البارز في حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو في الكنيست.وتعرضت نيكي هيلي لانتقادات حادة فقد وقعت على القذائف الإسرائيلية بعبارات الدعم والتحريض على القتل للأبريا في وقت تشن فيه إسرائيل هجومًا عسكريًا مدمرًا على غزة أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني، ما يقدر بنحو 15 ألفًا منهم من الأطفال.وفي حديثها إلى الصحفيين، لم تعتذر نيكي هيلي عن كتاباتها التحريضية، بل انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحجب الأسلحة مؤقتًا كوسيلة لتثبيط هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتوجيه انتقادات لاذعة إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، التي تنظر في اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل وملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.وأصرت نيكي هيلي على موقفها بحسب الجارديان فقد قالت إن إسرائيل تقاتل أعداء الولايات المتحدة الأمريكية فكيف يمكن لها ألا تساعدهم، منتقدة حجب الأسلحة عن إسرائيل والإشادة بالمحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية أو أي من يدينون إسرائيل بدلا من إدانة ما يحدث.وحثت نيكي هيلي أمريكا على تقديم كل ما تحتاجه إسرائيل وأن تمتنع عن إخبارهم بكيفية خوض هذه الحرب قائلة "إما أن تكون صديقًا أو لا تكون كذلك".ولم تكتف هيلي بزيارة شمال إسرائيل، بل كشف الناشط الإسرائيلي، ألون لي جرين أن هايلي زارت أيضًا المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية، غير المعترف بها بموجب القانون الدولي.وقال جرين إن نيكي هيلي ذهبت إلى مستوطنات الضفة الغربية ثم وقعت على قنبلة "اقضوا عليهم"، مثيرا إلى أن هذا الأمر "مثير للاشمئزاز" داعيا الأمريكيين إلى إعادتها للولايات المتحدة لأن لديهم الكثير من المتطرفين مثل إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي قائلا "لا نحتاج إلى ساستكم القذرين الذين يروجون للموت أيضًا".