هبة محسن
انطلاق معرض المنتجات العمانية البحرينية بمشاركة 38 عارضاً
كشف سفير سلطنة عمان في مملكة البحرين فيصل البوسعيدي أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وسلطنة عمان بلغ 400 مليون دينار بزيادة من 10% إلى 15% سنوياً، مؤكداً أن هناك سعياً دؤوباً لزيادة الاستثمار بين البلدين في جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وفتح آفاق لتعزيز التعاون وتطويره بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وتبادل الوفود التجارية وزيادة التبادل التجاري بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.وقال السفير العماني إن مملكة البحرين لها دور أساسي في الاستثمار المباشر في سلطنة عمان وتعتبر من السبع الدول الأولى النشطة في المجال الاقتصادي والتجاري في عمان.جاء تصريح البوسعيدي على هامش انطلاق فعاليات معرض المنتجات العمانية البحرينية في نسخته الثانية، صباح أمس والذي يستمر حتى السبت المقبل، وذلك بمجمع السيف بالمنامة، بحضور وزير العمل جميل حميدان، ووزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، وسفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان د. جمعة الكعبي، والسفير العماني في مملكة البحرين فيصل البوسعيدي، ورئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية ردينة الحجرية، وعدد من المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة وغرفة التجارة والصناعة بمملكة البحرين، وعدد من السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين والشخصيات العامة وحشد من الجمهور وممثلي الصحافة المحلية.من جهته أكد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان د. جمعة الكعبي أن المعرض يعكس أحد مظاهر وصور التعاون بين البلدين الشقيقين، التي تستهدف دعم وتنمية شريحة رواد الأعمال في إطار خطط وأهداف رؤيتي مملكة البحرين 2030 وسلطنة عمان 2040، موضحاً كذلك أنها إحدى الوسائل لتطوير سياحة المعارض سواء في البحرين أو سلطنة عمان، مشيراً إلى أن جمعية الصداقة العمانية البحرينية تلعب دوراً مهماً في تنظيم مثل هذه المعارض وتعطي فرصة لرواد الأعمال لعرض منتجاتهم وبناء الشراكات بينهم.وذكر الكعبي أنه حسب آخر الإحصائيات يوجد 500 شراكة بين رواد الأعمال البحرينيين والعمانيين، وهناك 60 شركة بحرينية بين صغيرة ومتوسطة تعمل في عمان، و160 شركة عمانية تعمل في البحرين.وقال الكعبي: «نسعى لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وذلك من خلال تشجيع المعارض وخلق الشراكات بين رواد الأعمال في البلدين وتسهيل التراخيص، وهذا ما نعمل عليه كسفارة بالتنسيق مع غرفة تجارة البحرين وغرفة تجارة عمان».وأوضح الكعبي أن التبادل التجاري بين البلدين شهد قفزة نوعية في عام 2023، مشيراً إلى أن أول اجتماع لمجلس إدارة الشركة البحرينية العمانية للاستثمار، التي تأسست في أكتوبر 2022، سيتم خلال الأسبوعين المقبلين، مبيناً أن هدف الشركة هو الاستثمار في مشاريع تخدم البلدين، مثل مشاريع الطاقة والأمن الغذائي بالإضافة إلى الاستثمار خارج البلدين. وقال: «نحاول كسفارة المساعدة والتنسيق بين الجهات الخاصة والرسمية من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة وزيادة الرقعة الاستثمارية بين البلدين».بدورها أكدت رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية ردينة الحجرية أن المعرض في نسخته الثانية، يعد امتداداً للنجاح الباهر الذي حققه في نسخته الأولى العام الماضي، مشيرةً إلى أن المعرض يأتي ضمن حزمة من الفعاليات التي تتضمنها خطة الجمعية السنوية.وثمنت الحجرية جهود سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة ودور سفارة سلطنة عمان لدى مملكة البحرين في تسهيل مهمة الجمعية ورواد الأعمال العمانيين والبحرينيين في المشاركة في هذا المعرض.وأرجعت الحجرية تحقيق الجمعية إنجازات عديدة على صعيد الفعاليات والمتمثلة في المعارض والمؤتمرات والندوات، إلى تضافر جهود الجهات المعنية في كلا البلدين الشقيقين.ويشارك في المعرض في نسخته الثانية نحو 38 عارضاً بحرينياً وعمانياً من رواد الأعمال، والأسر المنتجة، وذلك بمنتجات مختلفة تتنوع بين مجموعة من العطور المُميزة والفاخرة والفريدة من نوعها، والتي تشتهر بها كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان وتتمثل في العود، والعطور المنزلية، والبخور العماني واللبان العماني، والشموع، إلى جانب الحلوى والأزياء، والمنتجات الغذائية، والهدايا التذكارية، والصناعات الحرفية والفخار والمنتجات التراثية، التي تعبر عن البيئة والتراث في كلا البلدين الشقيقين.ويستهدف المعرض الترويج لمنتجات رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين، كما يعتبر المعرض منصة عمانية - بحرينية لإقامة الجسور والتعرف على المستوى الذي وصلت إليه جودة إنتاج رواد الأعمال في البلدين، كما يتيح المعرض إمكانية عقد شراكات بين رواد الأعمال في كلا البلدين ولنقل التجارب وتبادل الخبرات في مجالات الإنتاج.وتتضمن فعاليات معرض المنتجات العمانية -البحرينية في نسخته الثانية، عقد محاضرة يقدمها رئيس مجلس إدارة مشاريع الأمل الشيخ حمد بن محمد آل خليفة اليوم الخميس، مخصصة لرواد الأعمال العمانيين والبحرينيين، وذلك حرصاً على دعم المشاريع والمبادرات الشبابية من خلال توفير برامج ومناهج متعددة لمساعدتهم في التطور والتقدم والازدهار وتحقيق أهدافهم ولتعزيز التطلعات والروح الريادية على الصعيد الوطني في مملكة البحرين وسلطنة عمان، ولتمهيد الطريق للمشاريع الريادية العمانية والبحرينية وللانطلاق والنمو والتوسع بالتعاون مع مشاريع الأمل في مملكة البحرين، وأيضاً توقيع إتفاقية تعاون بين جمعية الصداقة العمانية - البحرينة وجمعية سيدات الأعمال البحرينية لتحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين.