سماهر سيف اليزل
اختتام الدورة الـ16 لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيونأكد عدد من الفنانين البحرينيين أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يشكل رافداً للإعلام والدراما في الخليج والوطن العربي، مشيرين إلى أن المهرجان في نسخته الـ16 كان ملتقى لجميع فنانين الخليج من كتاب وممثلين ومخرجين وكافة الأجهزة الإعلامية الأخرى.وقالوا في تصريحات "للوطن" إن الدورة الحالية من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون تميزت بمنح جائزة «الدانة للدراما» في نسختها الأولى، والتي تشرفت برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية لها، مما يؤكد تقدير مملكة البحرين الكبير لقيمة الفن وعطاء الفنانين.وأشادوا بالنجاح الكبير الذي حققته فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والتي شهدت ارتفاعاً في عدد الأعمال المشاركة، وحضوراً مميزاً لكوكبة كبيرة من نجوم الفن الإذاعي والتلفزيوني الخليجيين والعرب.وأكد الفنان خليل الرميثي أن الكثير من الفعاليات التي كان لها مردود إيجابي على الخليج انطلقت من البحرين، وهو ما يشعرنا بالفخر، حيث إن هذه النسخة من المهرجان جاءت مغايرة بإطلاق جائزة "الدانة للدراما" في نسختها الأولى.وقال إن هذه الجائزة ستشكل حافزاً كبيراً للشباب البحريني والخليجي، وستكون رافداً لهم للإبداع والعطاء.وأضاف، أن المهرجان كان فرصة لتبادل الخبرات من خلال الدورات والندوات المقامة، بالإضافة إلى تبادل الأعمال وعمليات بيع وشراء الأعمال الفنية.وبين أن هناك تطوراً ملحوظاً في الدراما الخليجية، موضحاً أن هناك تحدي وضعته المنصات الأجنبية يستدعي زيادة الجهود وتطوير العروض الفنية المقدمة لتواكب كل ما هو حديث، والحفاظ على متابعي الدراما الخليجية.من جانبه، قال الفنان سامي رشدان "إن المهرجان في هذه الدورة ركز على الهوية، وعدم فقدان هويتنا كمجتمع خليجي، وهو ما نسعى له وندعو له كفنانين بحرينيين وخليجين".وأضاف أن الدراما ليس دورها المعالجة بقدر ما هي موجهة وفاتحة للنوافذ على المشاكل المجتمعية من خلال طرحها درامياً، وعلى الدراما أن تكون قريبة من المجتمع، حيث لاحظنا الفترة الأخيرة أن هناك الآلاف من الظواهر الإيجابية لا يتم تسليط الضوء عليها في حين يتم التركيز على مشاكل معينة في المجتمع والتوسع في طرحها درامياً، مما يشوش البوصلة.ودعا الفنانين والكتاب والمنتجين إلى الحرص على الهوية الخليجية، وإظهارها بالشكل اللائق من خلال الأعمال المختلفة، وانتقاء الأعمال التي لها تأثير على المجتمع، خصوصاً وأن الدراما تدخل البيوت وتطرق الأذهان.وقال الفنان يوسف بوهلول، إن المهرجان محفز لكل الطاقات والمواهب، حيث يسعى كل المشاركين لتقديم أجمل العطاءات للحصول على القبول ورضى الناس ثم الجوائز.وأضاف، أن استحداث جائزة الدانة كان محفزاً لكل المبدعين على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وكان المهرجان بمثابة العرس الإعلامي الكبير.وبشأن معالجة الدراما للمشاكل المجتمعية، قال بوهلول إن هناك أعمال كثيرة تأتي في صميم القضايا المجتمعية العربية، وهناك أعمال تأخذ منحى آخر، ونحن ندعم الأعمال التي تقدم الرؤى والعبر الجميلة، والتي تعرض المضامين الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية الراقية.وأكد أن الإعلام في البحرين كان وما زال داعماً للمبدعين، ورغم شح الأعمال في بعض السنوات والذي يعود لعدد من الأسباب، إلا أن الفنان البحريني جاهز ومستعد في كل وقت وكل حين لتقديم الأعمال، ونضع أيدينا وأيدي الوزارة وستكون هناك وفرة في الإنتاج مستقبلاً.وعبر المخرج محمود الشيخ عن سعادته لفوز برنامج ٧/٧ بجائزة الشراع الذهبي في فئة البرامج الحوارية بمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون وقال أود أن شكر وزير الإعلام د. رمزان النعيمي على الدعم الكبير الذي قدمه لإنجاز هذا البرنامج وهو برنامج صنعت رؤيته الفنية والبصرية بالمشاركة مع المخرج عبدالله الخاتم حيث عملنا على ٦ حلقات من أصل ٧ بشكل يومي لمدة ٣ أشهر وانضم لنا لاحقاً المخرج مصطفى رشيد وكانت إضافة مميزة.وأضاف، هذه الجائزة أتت بعد جهد كبير على مدار سنوات من العمل في إنتاج البرامج التلفزيونية وهذه الجائزة تشجعنا لكي نستمر في العمل والإبداع، وأنا فخور جداً بفريق عمل برنامج ٧/٧ الذي عمل بكل احترافية جعلنا ننفذ رؤية البرنامج بكل إتقان وامتياز.جاء ذلك على هامش فعاليات ليلة جوائز الأشرعة للمسابقات الإذاعية والتلفزيونية، وحفل ختام الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، على مسرح البحرين الوطني، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وبحضور وزير الإعلام رئيس مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون د. رمزان النعيمي، ومدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج أمين عام المهرجان مجرّي القحطاني، ورؤساء الوفود الخليجية والعربية المشاركة بالمهرجان، ونخبة من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين الخليجيين والعرب ضيوف المهرجان.