ترأست السيدة سارة بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع الدورة (121) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والذي أقيم في مدينة برشلونة في مملكة إسبانيا الصديقة، خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو الجاري.وناقش اجتماع المجلس التنفيذي العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء والمتعلقة بإيجاد أفضل الحلول لتطوير القطاع السياحي، ودعم مؤشرات التعافي الإيجابية، والاتجاهات الحديثة للسياحة الدولية، ومتابعة تنفيذ برنامج العمل العام، إضافةً إلى بحث إنشاء مكاتب إقليمية للمنظمة، ومناقشة مكان وتاريخ انعقاد الدورة 122 و123 و124 لاجتماع المجلس التنفيذي، واستعراض سبل دعم تنفيذ مبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة على مستوى المنطقة والعالم والآليات الكفيلة بتعزيز مستوى التعاون السياحي بين الدول الأعضاء.وأكّدت بوحجي خلال الاجتماع أن قطاع السفر والسياحة يعد من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث يشكل ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، وبات يثبت قدرته ودوره الحيوي كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول، مشيرةً إلى ازدياد الفرص التي يقدمها القطاع لخدمة الاقتصاد العالمي.وبينت بوحجي أن الهيئة تفخر بتنظيم المنتدى العالمي لسياحة الأطعمة في نوفمبر 2024، والذي يعتبر أكبر فعالية متخصصة في سياحة الأطعمة على مستوى العالم، وذلك لأول مرة على مستوى مملكة البحرين بعد اختيار منظمة السياحة العالمية لمملكة البحرين لاستضافة هذا الحدث العالمي المرموق بنسخته التاسعة خلال هذا العام، بفضل الإمكانيات السياحية البارزة التي تتمتع بها المملكة باعتبارها إحدى وجهات سياحة الأطعمة الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.ودعت جميع المشاركين في الاجتماع إلى زيارة مملكة البحرين للمشاركة في هذا الحدث المرتقب نوفمبر المقبل، بهدف تعزيز قنوات التواصل وتبادل الأفكار والتجارب بين خبراء السياحة وسياحة الأطعمة على وجه الخصوص مع تحديد أفضل الممارسات وتعزيز سياحة الأطعمة كعنصر رئيسي في تطوير الوجهات السياحية.هذا وتأتي مشاركة هيئة البحرين للسياحة والمعارض في اجتماع الدورة 121 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إطار التعاون المستمر بين مملكة البحرين ومنظمة السياحة العالمية لتطوير منظومة متكاملة للقطاع السياحي على مستوى المملكة والمنطقة والعالم وفق أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز التعاون الثنائي لاستقطاب المزيد من فعاليات منظمة الأمم المتحدة للسياحة في ظل ما يشهده قطاع سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المملكة من نمو في مملكة البحرين، إضافة إلى التعاون في تنمية القدرات السياحية في المملكة وتفعيل الخطط والاستراتيجيات لتعزيز القطاع السياحي، وتوفير فرص استثمارية جديدة أمام مجتمع الأعمال البحريني في قطاعات السياحة والضيافة والطيران والسفر، وخلق برامج سياحية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تدفق الوفود السياحية بشكلٍ مستمر، والمضي قدمًا لمواصلة البناء على ما تم تحقيقه من خطوات حيوية ومنجزات بارزة في مجالات التعاون السياحي بين الطرفين خلال الأعوام الماضية.يذكر أن تجربة مملكة البحرين في التنمية السياحية تعد تجربة رائدة بين دول العالم، إذ تمكنت من أن تثبت متانة ومرونة قطاعها السياحي وتطوره وتنوع منتجاته وقدرته على تبني أفضل الممارسات والمبادرات الداعمة لنمو وتقدم السياحة، وقد أطلقت المملكة عدداً من المبادرات النوعية للنهوض بالسياحة بما في ذلك "الرخصة الذهبية" للمشروعات الاستثمارية بما فيها المشروعات السياحية، ومشاريع البنية التحتية السياحية، وتوفير حزم التسهيلات والحوافز للمستثمرين في القطاعات الداعمة للسياحة مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل والتسوق والأنشطة الترفيهية والفعاليات.وتعمل مملكة البحرين على زيادة حضورها وتأثيرها في صناعة السياحة الدولية من خلال منظمة الأمم المتحدة للسياحة وعضويتها في مختلف المنظمات العالمية ذات الصلة بالشأن السياحي، والمساهمة في المبادرات المعنية بدعم فرص نمو حركة السياحة والسفر حول العالم ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، إضافة إلى تعزيز الأثر الاقتصادي للسياحة وزيادة التعاون الإقليمي والدولي.