شهدت الزيارة الترويج للفرص الاستثمارية بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت"اختتم مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين زيارته الاستراتيجية إلى الولايات المتحدة الأميركية التي انطلقت في العاشر من يونيو، وشمل جدول أعمالها عقد أربع جلسات نقاشية ضمن سلسلة "أجندة التحول" التي ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت"، إلى جانب عقد الاجتماعات مع عدد من الشركات الأمريكية البارزة في عدد من القطاعات ذات الأولوية مثل الخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة.وتهدف هذه الزيارة إلى الترويج للفرص الاستثمارية بالبحرين في السوق الأمريكية، وبالأخص في ولايتي تكساس ونيويورك، وترأس الزيارة سعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين إلى جانب مشاركة عدد من كبار المسؤولين في المجلس.وفي تصريح لسعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين قالت فيه: "تعتبر الولايات المتحدة الامريكية أحد الأسواق ذات الأولوية لنا في المجلس للترويج لما تحظى به البحرين من موقع استراتيجي ومنظومة تشريعية متقدمة وقوة عاملة كفؤة. وتتميز مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقاتهما الاستراتيجية والتجارية الراسخة، حيث تعتبر البحرين أول دولة خليجية توقع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما ساهم في إتاحة المجال للمملكة للدخول إلى أكبر سوق في العالم ساهمت في اجتذاب العديد من الشركات التي اختارت البحرين وجهة لاستثماراتها بهدف الدخول إلى السوق الخليجية والمنطقة".وأضافت وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية قائلة: "ومع توقيع عدد من الاتفاقيات المحورية بين البلدين والهادفة إلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وإنشاء مشاريع استثمارية رئيسية في مجالات مثل منطقة التجارة الأمريكية، فقد شجعت هذه المبادرات الكبيرة على زيادة الاستثمارات وتعزيز الصادرات بشكل فعال، وهي ستعزز المكانة الاقتصادية للبحرين وستحقق النمو المستدام".ونظم مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين ضمن الزيارة سلسلة من الفعاليات بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت" والتي أتاحت الفرصة للتواصل مع قيادات الأعمال والخبراء وتبادل المعارف حول الموضوعات الملحة للقطاعات الاقتصادية، فضلاً عن بناء علاقات قوية مع المستثمرين في كل من مدن "أوستن" و"نيويورك" الأمريكية. وقد انطلقت كل فعالية بجلسات نقاش فردية مع خبراء مختصين وتلتها مناقشات جماعية، حيث جرى تناول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بقطاعات الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة.وانضمت سعادة السيدة نور بنت علي الخليف في نيويورك إلى حلقة نقاشية ضمت مشاركة ممثلين عن اثني عشر من كبار المؤسسات المالية، والتي سلطت الضوء على أفضل الممارسات التي تتبناها المؤسسات المالية على صعيد التخطيط الاستراتيجي لتبني الأصول الرقمية في البيئة التنظيمية الراهنة. كما شارك كبار مسؤولي مجلس التنمية الاقتصادية في جلسات نقاشية مختلفة حيث تحدث السيد أحمد سلطان المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال – قطاع الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية في جلسة تناولت تعزيز المرونة في سلاسل التوريد العالمية الجديدة.وبالإضافة إلى ذلك، شارك كلاً من السيد مصعب عبد الله المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال – قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيدة دلال بوحجي المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال – قطاع الخدمات المالية في جلسات نقاشية تناولت سبل تكيف الاقتصاديات والصناعات لسد الفجوة في المواهب، ومدى جاهزيتها للمستقبل، وتضمنت الجلسات تسليط الضوء على المواهب البحرينية ذات المهارات العالية والتي تتقن اللغتين العربية والإنجليزية، مع تقديم أمثلة لقصص النجاح التي أظهرت وفرة وتنوع القوى العاملة المحلية.وتتميز مملكة البحرين بعلاقات استراتيجية تربطها مع الولايات المتحدة الأمريكية وقد تعززت مؤخراً بتوقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين البلدين، وهي اتفاقية تاريخية تهدف إلى الدفع بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين نحو مزيدٍ من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار. وقد ساهمت اتفاقية التجارة الحرة منذ توقيعها في 2006 في زيادة التجارة بصورة كبيرة حيث وصل حجم التجارة غير النفطية إلى 2 مليار دولار أمريكي وهو ما يشير إلى زيادة بنسبة 84% في الصادرات الأمريكية إلى البحرين في الأعوام ما بين 2020 و2023، وأطلقت البحرين في 2022 منطقة التجارة الأمريكية والتي ستتيح مجالاً استثنائياً للشركات الأمريكية في قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية لتعزيز العلاقات بين البلدين.وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات الأمريكية الكبرى تتخذ من البحرين مقراً لمزاولة أعمالها وتستفيد من ما تحظى به المملكة من مزايا كوجهة استثمارية جاذبة على مستوى المنطقة ومنها شركة "أمازون ويب سيرفسيز" التي أطلقت في البحرين أول مركز بيانات ضخمة لها في المنطقة، إلى جانب شركة "مونديليز" التي تقوم بتصدير منتجاتها وصولاً إلى أستراليا ونيوزيلاندا، وبالإضافة إلى سيتي التي دشنت مركز سيتي العالمي للتكنولوجيا في 2021 بهدف توظيف 1000 مبرمج لتقديم حلولها إلى عملائها في مختلف أنحاء العالم.