لدى استقبال سموه لعدد من أعضاء السلطة التشريعية أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر "أن مملكة البحرين لم تكن هي الدولة الوحيدة التي اتخذت قرارات استثنائية لمواجهة الظروف التي فرضتها التحديات الاقتصادية، فمعظم دول المنطقة أُرغمت على اتخاذ خطوات مماثلة لتجاوز تداعيات المرحلة الراهنة رغم تباين تأثيرات التحديات الاقتصادية الجديدة بينها وبين مملكة البحرين".وأضاف صاحب السمو "إن ما يحدث من أمور متسارعة فرضت علينا أوضاعاً لم نكن نتمناها، وتقلصت معها البدائل والخيارات المتاحة، ولم يعد ممكنا إلا اتخاذ قرارات استثنائية ما أصعبها على نفوسنا".وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم معالي السيد أحمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسؤولين بالمملكة، بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق.وخلال اللقاء أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لوقفات السلطة التشريعية بمجلسيها النواب والشورى في خدمة الوطن والمواطن، والتعبير عما يتطلع إليه أبناء الشعب، وشدد سموه على حرص الحكومة على توثيق التعاون وزيادة التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وضمان ديمومة هذا التعاون لما فيه صالح الوطن والمواطنين، إيمانا من الحكومة بأن ما يجمع عمل السلطتين هو مسار واحد ووجهة واحدة غايتها خدمة الوطن ورفعته.وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية تكاتف الجهود والتآزر والحكمة لتجاوز تحديات المرحلة الحالية فالاختلاف في وجهة النظر إن وجد هو من ديدن الديمقراطية لكن لا خلاف على المصلحة العامة للوطن ومواطنيه.