يُعرف شهر ذي الحجة بأيامه العشر التي هي أفضل أيام الله من كل عام، ولكونها أيام خير وبركة على جميع المسلمين، فأجد بينها وبين ما حدث في تلك الأيام وما بعدها من قرارات ومراسيم ملكية سامية ما يؤشر لعلاقة غير مباشرة بين زمن القرارات والمراسيم الملكية الصادرة مع شهر ذي الحجة.4 أمور حدثت في تلك الفترة التي أتحدث عنها، كان أهمها بالنسبة للشارع البحريني على الإطلاق هو العفو الملكي الخاص بالإفراج عن 545 نزيلاً محكومين في قضايا مختلفة، بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، والذي تزامن مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، جرياً على عادة جلالته الكريمة حفظه الله في المناسبات، أن ينشر البهجة والسعادة والسرور بمزيج وخليط فرحة الأعياد.الأمر الثاني كان المرسوم الملكي الخاص بتعديل المادة (28) من المرسوم بقانون رقم (15) لسنة 2002 بشأن مجلسي الشورى والنواب والخاص بإسقاط العضوية عن عضو مجلس النواب إذا فقد الثقة أو الاعتبار أو أخل بواجبات العضوية، وإبطال العضوية إذا تبين أن العضو كان فاقداً لشرط من شروطها عند الانتخاب أو أثناء عضويته بالمجلس.وقد جاء هذا المرسوم ليشعر من خلاله المواطن بالرضا والاطمئنان على أن من يمثلونه هم أهل الثقة والاعتبار، ولو كان لعضو المجلس كل الحصانة والمكانة في المجتمع، إلا أن هذا التعديل يمحص المجلس ويجعله لنخبة تتمتع بالنزاهة والأمانة ليحققوا الهدف الذي أتوا من أجله.ثم جاء قرار مراجعة جميع حالات اكتساب الجنسية البحرينية اعتباراً من عام 2010 للتأكد من صحة البيانات والمستندات التي تم على أساسها نيل شرف الجنسية البحرينية، ليرفع من مستويات السعادة لدى المواطنين، وهو ما لمسه الجميع بدون شك، وهذا القرار سيفتح أبواب الأمل في تصحيح أوضاع ستكون في مصلحة المواطن وترسي مبادئ العدالة والحق بأثر رجعي.وأخيراً وليس آخراً، اختتم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، لمساته المبهجة في أيام الأعياد بتوجيه فريد بتحويل جميع الميزانيات المخصصة من الجهات الرسمية للاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم إلى الجمعيات والصناديق الخيرية من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ليؤكد من خلال هذا التوجيه أن الخير في البحرين متجذر ومتأصل، وأن جلالته يتلمس حال الناس بصدق وعفوية كبيرة تجعله الأقرب إلينا جميعاً.وخلاصة هذه الأمور الأربع هو أننا في بلد يحبه الله، بأن أنعم عليه بقائد وملك عظيم يحب شعبه ويحب الله في هذا الشعب، ويسعى في كل يوم وليلة لأن يحقق كل الخير لأبنائه، وأكاد أرى جلالة الملك المعظم رعاه الله، وهو يفكر دائماً في أمر المواطن ويستمع لكل ما يدور في الوطن حوله، ويحاول جاهداً تحقيق كل الأحلام كبيرة كانت أو صغيرة، فشكراً لله على هذه النعمة، وشكراً لجلالة الملك المعظم على قربه منا وشعوره بنا والحمد لله على هذه النعمة.* قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية
الرأي
4 قرارات ومراسيم مبهجة أثلجت صدور المواطنين
24 يونيو 2024