أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، أن القمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين في مايو الماضي، خرجت بنتائج ومقررات بناءة أكدت التزام الدول العربية بتحقيق السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط، ومساندتها التامة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية التي ألقاها في الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي، الذي عُقد اليوم في طهران، برئاسة الدكتور علي باقري كني، وزير الخارجية المكلف بالجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتولى رئاسة المنتدى في دورته الحالية، وبحضور وزراء الخارجية في الدول الأعضاء في المنتدى.وقال وزير الخارجية إن القمة العربية تبنت عددًا من المبادرات التي تقدمت بها مملكة البحرين الداعمة للحقوق الفلسطينية، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، تحت رعاية الأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم الاعتراف الدولي بها وقبولها عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة، فضلًا عن توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية للمتضررين من الصراعات، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن دعم دول حوار التعاون الآسيوي لهذه المبادرات أمر حيوي لضمان نجاحها.وأشار وزير الخارجية إلى أن مملكة البحرين ترأست حوار التعاون الآسيوي خلال الأعوام 2021 - 2023 ، تحت شعار "التعافي المستدام ما بعد الجائحة"، حيث تمكنت الدول الأعضاء من تجاوز التحديات التي فرضتها تلك الأزمة العالمية، معربًا عن التطلع إلى مرحلة جديدة يتعزز فيها التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الاستثمار لتحقيق تطلعات شعوب الدول الأعضاء إلى السلام والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة.وقال وزير الخارجية إنه لتحقيق التعاون الاقتصادي والثقافي الذي نطمح إليه، يصبح من الضرورة توفير البيئة الآمنة والمستقرة والخالية من الصراعات والنزاعات والحروب، والتي تتميز بالثقة بين دولها والرغبة الجادة في التعاون والعمل المشترك على كافة المستويات. وأضاف أن من المؤسف أننا نواجه في منطقتنا تحديًا كبيرًا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وينذر بمخاطر جسيمة على الأمن والسلم الدوليين، حيث تمثل الحرب المستمرة على غزة مأساة إنسانية مؤلمة تتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة.وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط يشكل ضرورة استراتيجية للأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي، بما يعود بالنفع على جميع شعوبنا، وسوف يخلق هذا السلام البيئة الآمنة اللازمة لتحقيق أهداف حوار التعاون الآسيوي بنجاح.ويناقش المنتدى خلال اجتماعه عددًا من القضايا والمسائل المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والثقافة والسياحة، والتعليم والموارد البشرية، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والأمن الغذائي والمائي والطاقة، والتنمية المستدامة الشاملة.وضم وفد المملكة المشارك في الاجتماع، كلًا من الدكتور جمعة أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، والسفير طلال عبدالسلام الأنصاري، المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، والسفير فاطمة عبدالله الظاعن، مدير عام التعاون الدولي، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد، رئيس قطاع التنسيق والمتابعة، والسيد حاتم عبدالحميد حاتم، رئيس قطاع المنظمات.