أول فوز بحريني وعربي في أكبر جائزة عالمية في قطاع الفضاء..أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن فوز مهندسة الفضاء البحرينية الشابة عائشة الحرم، بأكبر جائزة عالمية مخصصة لفئة الشباب في قطاع الفضاء "قادة الفضاء الشباب" والتي ينظّمها الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، حيث يعد هذا الفوز هو الأول بحرينيًا وعربيًا في تاريخ المسابقة الذي يمتد إلى ما يقارب 12 عامًا.حول هذا الفوز، أكد سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري - الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء - على أهمية هذا الإنجاز قائلًا: "إن فوز المهندسة عائشة يعد تأكيدًا على المستوى المرموق التي وصلت إليه الكفاءات البحرينية الشابة في مجال علوم الفضاء، والتي تساهم اليوم في نهضة وتطوّر هذا القطاع رغم حداثة تأسيس الهيئة في مملكة البحرين؛ مما يعكس الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الرؤية الملكية السامية الطموحة بالوصول بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة في هذا القطاع، الأمر الذي نضعه جميعًا نصب أعيننا ومستمرون في تحقيقه عبر الإنجازات النوعية التي تتحقق بسواعد شباب البحرين عالي الهمة."من جانبها صرّحت المهندسة عائشة الحرم، رئيس قسم تصميم الأقمار الصناعية، قائلة: "أشعر بالفخر والاعتزاز لتحقيق هذا الإنجاز وأن أرفع علم مملكة البحرين في هذا المحفل الدولي، الأمر الذي لم يكن ليتحقق إلا بفضل من الله ثم بدعم مجلس إدارة الهيئة برئاسة سعادة السيد محمد ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات، وبثقة وبترشيح الإدارة التنفيذية في الهيئة بقيادة سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، وإيمانه في القدرات البحرينية الشابة وسعيه المستمر إلى تطوير القدرات البحرينية وتمكينهم في هذا المجال، ولا يفوتني أن أذكر فريق العمل المتميّز في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، الذين تم انتقائهم بعناية وحرص وعن دراية بما يمتلكونه من قدرات ومهارات. كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساندني وساهم في تحقيق هذا الفوز، وأتطلّع إلى مواصلة مسيرتي المهنية لتحقيق المزيد من النجاحات في مجال علوم الفضاء."الجدير بالذكر أن هذه الجائزة السنوية تُخصص لـ 6 أشخاص فقط، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا على مستوى العالم من بين 5200 متنافسًا من 77 دولة، ويتم التحكيم لهذه الجائزة وفق آليات محددة من قبل لجنة الاختيار التابعة للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية. تُقدّم هذه الجائزة للقادة الشباب في قطاع الفضاء الذين أثبتوا تميّزهم على المستوى العالميّ ووضعوا بصمة واضحة في نهضة علوم الفضاء، وكان لهم الريادة في هذا المجال من حيث الأبحاث العلمية، والمساهمات الأكاديمية، أو المهنية المبكرة، ودعمهم للشباب الآخرين في مجتمعاتهم بمشاركة المعرفة والتجارب، وساهموا في أنشطة الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، والذي يعد أكبر محفل عالمي متخصص في قطاع الفضاء حيث يصل عدد المشاركين فيه إلى حوالي 9600 مشاركًا من 84 دولة و513 مؤسسة ووكالة فضائية عالمية. وستكون هذه المرة الأولى التي يُرفع فيها علم مملكة البحرين على منصة التتويج في هذه الجائزة العالمية الكبرى.