شاركت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ممثلة بالسيدة روضة سلمان العرادي رئيسة لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة، والسيد أحمد صباح السلوم عضو مجلس المفوضين، في إحدى جلسات مجلس حقوق الإنسان في الدورة الـ 56 التي تعقد حاليا في قصر الأمم في جنيف، والتي تم تخصيصها لذكرى اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي، الذي يوافق 24 يونيو من كل عام.خلال الجلسة تم التطرق إلى أن المرأة قد شاركت في العمل الدبلوماسي منذ قرون، إلا أن مساهماتها كانت موضع تجاهل في كثير من الأحيان. ولأن النساء والفتيات هن نصف سكان العالم، فهن بالتالي نصف إمكاناته كذلك، حيث تسهم المرأة إسهامات إيجابية وهائلة في العمل الدبلوماسي. وقد أظهرت الأبحاث أن عمل المرأة في الوزارات والمجالس النيابية يسمح لها بسن قوانين وتقديم سياسات أفضل إلى الجمهور والبيئة والتماسك الاجتماعي، وأن تمثيلها في الهيئات التشريعية يعزز فعالية الحكم الرشيد، ويضمن أخذ مجموعة واسعة من وجهات النظر والخبرات في عمليات صنع القرار.وتم التوضيح في الجلسة أن العنف ضد المرأة في السياسة لا يزال يمثل قضية هامة تعيق التقدم نحو المساواة بين الجنسين، وينمي بيئة معادية تمنع النساء من دخول السياسة أو التعبير عن آرائهن، مما يُضعف في نهاية المطاف قدرتهن على المساهمة بشكل كامل في المجتمع.وفي نهاية الجلسة، تم التأكيد على أن المرأة لعبت دورًا حاسمًا في منظمة الأمم المتحدة منذ صياغة ميثاق الأمم المتحدة والتوقيع عليه عام 1945، حيث تعتبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أكبر اجتماع سنوي لقادة العالم، وكانت مسرحًا للعديد من اللحظات التاريخية لتحقيق المساواة بين الجنسين، إلا أنه لا يزال هناك الكثير لتحقيقه فيما يتعلق بتمثيل المرأة ومشاركتها.