دخلت موريتانيا، اليوم الجمعة، صمتا انتخابيا تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى السبت، إذ يدخلها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لمنافسة ستة مرشحين آخرين.وسيدلي أكثر من 1.7 مليون ناخب بأصواتهم السبت، وسط رهان السلطات المحلية على مشاركة واسعة، في حين يسعى الرئيس ولد الغزواني إلى فوز كاسح منذ الجولة الأولى.وعلق رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الاستراتيجية، الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك، بالقول: "إن هذا السباق الرئاسي هذه المرة شهد تنافسا كبيرا بين الشخصيات المعارضة والموالية للسلطة، لكن أعتقد أن الرئيس ولد الغزواني يبقى الأوفر حظا لولاية جديدة".وأوضح ولد أمبارك، لـ "إرم نيوز"، "أن المرشحين يبقوا في تباين في مواقعهم ووزنهم السياسي؛ من أجل كسب رهان المعركة الانتخابية، في ظل احتدام الصراع بين القوى السياسية في المعارضة و الموالاة، سبيلا لتقديم البرامج المقنعة لكسب ود الناخب الموريتاني الذي يعاني قناعات متباينة في كبريات القضايا الوطنية لذلك رأينا برامج متباينة".وشدد أمبارك على أن "الترشحات المكثفة منذ البداية كانت أمرا إيجابيا أعطى هذه الانتخابات زخما أكبر، في ظل سياسة الاستقطاب التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية".وتراهن السلطات على استقطاب فئة واسعة من الناخبين، إذ قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد تقي الله الأدهم، "إن الأمور سارت في الاتجاه الصحيح خلال الحملة الانتخابية"، معربا عن "ارتياح اللجنة لمؤازرة الشركاء لها في إعادة الأمور إلى نصابها" بعد حادثة استهداف حملة المرشح ولد الشيخ الغزواني في مدينة نواذيبو.ودعا الأدهم الجميع إلى "الحرص على أن يتم التنافس في جو أريحي خلال فترة الصمت الانتخابي"، لإتاحة الفرصة أمام الناخب ليتخذ قراره من دون تأثير. وأكد الأدهم أن "المشهد مكتمل، وأن اللجنة على أتم الجاهزية لإجراء الاقتراع المرتقب"، راجيا أن "تتوج الدورة الانتخابية باقتراع نزيه يمكّن الموريتانيين من اختيار من يرونه الأنسب لشغل رئيس الجمهورية". من جانبها، دعت اللجنة نحو 1.94 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار أحد المرشّحين السبعة، وهم: الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، ومحمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار، والمرشح أوتوما سوماري، وبا مامادو بوكاري، والعيد محمدن مبارك، وبيرام الداه اعبيد.ويراهن العديد من المرشحين على الفوز من الدور الأول، إذ أعرب المرشح محمد الأمين المرتجي الوافي عن أمله الكبير في "الفوز في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية".