رئيس الجامعة: نأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومتطلبات سوق العملقال رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا د. حسن الملا إن الجامعة تسعى لطرح برامج الماجستير في التسويق الرقمي، وماجستير الإمداد والتوزيع واللوجستيات، كما أنها بصدد طرح برنامج ماجستير في الأمن السيبراني بالتعاون مع إحدى الجامعات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال.وأضاف الملا في تصريح خاص لـ«الوطن»: «نعمل في الوقت الحالي على دراسة عدد من برامج البكالوريوس في الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، وإدارة الأعمال، آخذين بعين الاعتبار احتياجات ومتطلبات سوق العمل»، مشيراً إلى أن «الجامعة حصلت على اعتماد مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET) لبرامج علوم الكمبيوتر والهندسة في عامي 2013 و2015 على التوالي، ما جعلها أول جامعة خاصة معتمدة من ABET في مملكة البحرين، وهو اعتماد تسعى كبرى الجامعات في العالم للحصول عليه. كما حصلت برامج إدارة الأعمال على اعتماد المجلس الأوروبي لتعليم إدارة الأعمال (ECBE) منذ عام 2011. وتسعى الجامعة حالياً للحصول على اعتماد AACSB لكلية إدارة الأعمال».وأوضح الملا أن «الجامعة حققت العديد من النجاحات، وخاصة في مجال الهندسة، حيث فاز الطلاب باستمرار في تحدي الروبوتات لدول مجلس التعاون الخليجي المحلي والإقليمي، ومسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومثلوا مملكة البحرين عدة مرات في الأولمبياد العالمي للروبوتات (WRO). وبالنسبة للتصنيفات العالمية فإن الجامعة قطعت شوطاً كبيراً لاستيفاء متطلبات Times Higher Education لتصنيف الجامعات.واعتبر أن حصول برامج الجامعة على الاعتمادات العالمية يؤكد أن البرامج المطروحة مستوفية للمتطلبات العالمية ومعترف بها عالمياً، وسوف تعود الفائدة بالدرجة الأولى على خريجي تلك البرامج، حيث إن بإمكانهم إكمال دراساتهم العليا في كبرى الجامعات العالمية، وسوف تكون لديهم المهارات والقدرات التي يتطلبها سوق العمل، كما أن لديهم القدرة على التعلم الذاتي، ما يمنحهم مرونة التكيف مع متغيرات احتياجات سوق العمل».وقال: «كما نسعى للحصول على اعتمادات من جمعيات عالمية احترافية متخصصة في مجالات الهندسة والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلوم الكمبيوتر، وإدارة الأعمال، والتسويق، والمحاسبة، والتمويل، وذلك لمنح الطلبة شهادات احترافية في تلك المجالات أثناء دراستهم في الجامعة لتعزيز فرصهم الوظيفية أثناء الدراسة وبعد التخرج».وأضاف أنه «يتم اختيار أعضاء الهيئة التدريسية وفقاً لعدة معايير عالمية تتبعها الجامعة فيما يختص بالتعليم الجامعي، وتشمل المؤهلات العلمية، والخبرة التدريسية على المستوى الجامعي، والخبرة العملية، والنشاط البحثي، والتعامل الاحترافي مع الطلبة، ومدى الاستعداد للمساهمة في خدمة المجتمع، ومن خلال هذه المعايير تضمن الجامعة أن يكون لديها نخبة من المدرسين لديهم القدرة والمهارات المطلوبة لتقديم تجربة دراسية عالية الجودة للطلبة»، مشيراً إلى أن «اختيار الهيئة التدريسية يتم من خلال الإعلان عن الشواغر الأكاديمية في المواقع العالمية المتخصصة في المجال الأكاديمي».وعن التيسيرات والتسهيلات المقدمة من الجامعة للطلاب المتقدمين للالتحاق بها، بيّن الملا أن «جامعة البحرين للتكنولوجيا تقدم العديد من المنح الدراسية التي تشمل إعفاءات من الرسوم الدراسية تصل إلى 50%، وتشمل الطلبة المتفوقين والمحولين من جامعات أخرى والمتميزين والطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وأبناء شهداء الواجب».وقال: «نحن نهتم بحصول الطالب على تجربة تعليمية وجامعية مميزة بدءاً من هذه التيسيرات للعديد من النواحي التي تمس حياة الطالب الجامعي، بما في ذلك نظام الدفع المرن الذي يسمح للطالب بتقسيط الرسوم الدراسية من خلال نظام إلكتروني متطور وسهل الاستخدام يسمح للطالب بتحديد عدد الدفعات المالية أثناء التسجيل للمواد الدراسية. كما تتعاون الجامعة إلى أبعد الحدود مع الطلبة الموظفين لضمان نجاحهم وإكمالهم لدراستهم. وبالنسبة لبرامج الماجستير فجميعها تطرح يومي الجمعة والسبت، وذلك من أجل ضمان عدم تعارض توقيت المحاضرات والندوات النقاشية مع أوقات الدوام الرسمي للطلبة الموظفين».وتأسست جامعة البحرين للتكنولوجيا في المملكة في عام 2002، وسرعان ما نمت لتصبح رائدة في توفير التعليم العالي المتقدم للطلبة على المستويين المحلي والإقليمي. وتتميز جامعة البحرين للتكنولوجيا بتركيزها الكبير على البرامج الأكاديمية التقنية، بما فيها الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية والادارية. وتطرح الجامعة تخصصات مميزة غير متوافرة في أي من جامعات المملكة الأخرى، مثل الهندسة البيئية، وهندسة المكاترونكس، وبرنامج السنة التمهيدية الدولية بالتعاون مع الاتحاد البريطاني للجامعات.ومما يميز أيضاً الجامعة حصول برامجها على الاعتمادات العالمية في جميع المجالات، ومرونة كبيرة في التعلم، حيث تتبع الجامعة نظام الثلاثة فصول دراسية كاملة دون الحاجة إلى الفصل الصيفي، ما يسرع من تخرج الطالب ويمنح مرونة كبيرة للطلبة من الموظفين لإكمال دراستهم الجامعية. وتتميز الجامعة أيضاً بمرونة كبيرة في توقيت الفصول الدراسية، حيث تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وتستمر حتى التاسعة مساءً، هذا بالإضافة إلى المرونة في دفع الرسوم الدراسية وفرص الحصول على العديد من المنح الدراسية.كما يتم حالياً تشييد أول مركز تميز للألعاب المائية يحتوي على مسابح أولمبية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للألعاب المائية ومجموعة جي إف إتش المالية واللجنة الأولمبية البحرينية. ويحتوي الحرم الجامعي على مجمع من الملاعب الرياضية بأحدث المواصفات العالمية. كما يتم حالياً تشييد مبان سكنية فاخرة للطلبة الراغبين في السكن والدراسة في الجامعة. ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع الطموح خلال الستة أشهر القادمة.