مع تفاقم التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أدى القصف اليومي المتبادل بين جماعة حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية إلى إشعال حرائق انتشرت بسرعة في الغابات والأراضي الزراعية على جانبي خط المواجهة.حرائق واسعةفقد التهمت الحرائق عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي في كل من جنوب لبنان وشمال إسرائيل، لتصبح أحد أبرز الأدلة على الصراع المتصاعد.وفي حال تحولت الاشتباكات شبه اليومية إلى حرب واسعة النطاق، يخشى البعض من أن الأضرار التي تلحق بالأرض ستصبح غير قابلة للإصلاح، خصوصا أن صور الحرائق التي أشعلتها صواريخ حزب الله في إسرائيل أثارت غضبا شعبيا.كما دفعت وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل إيتمار بن غفير، إلى إصدار بيان هذا الشهر قال فيه "لقد حان الوقت ليحترق لبنان بأكمله"، وفق زعمه.يأتي هذا بينما علت أصوات القصف ودوت بانتظام في أنحاء البلدات الحدودية.ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، رصد الجيش الإسرائيلي 5450 عملية إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، بما في ذلك 50 عملية إطلاق في يوم واحد خلال يونيو/ حزيران.كما أفاد مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي بأن الغالبية العظمى من عمليات الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب كانت صواريخ مضادة للدبابات باتجاه المناطق الأقرب إلى الحدود.أما في شهر مارس/ آذار، فزاد استخدام حزب الله اللبناني للطائرات المسيرة بشكل مطرد.الفسفور الأبيضوعلى الجانب اللبناني، بالإضافة إلى القصف المدفعي والغارات الجوية المنتظمة، اتهم مسؤولون محليون وجماعات حقوق الإنسان، إسرائيل بإطلاق قذائف الفسفور الأبيض الحارقة على المناطق السكنية.إلا أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه يلتزم بالقانون الدولي، ويستخدم الفسفور الأبيض فقط كستار من الدخان، وليس لاستهداف المناطق المأهولة بالسكان.ولكن حتى في المناطق المفتوحة، يمكن أن تؤدي هذه القذائف إلى إشعال حرائق سريعة الانتشار.
العالم
نار على خط المواجهة بين لبنان وإسرائيل.. دليل على احتمال اتساع التصعيد
04 يوليو 2024