البحرين

كانو الثقافي ينظم محاضرة «رأس الثور الدلموني .. أسرار وحقائق»

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "رأس الثور الدلموني .. أسرار وحقائق " للدكتور حسين الحلواجي، وأدار الحوار الدكتور صادق العلوي . واستهل الدكتور العلوي المحاضرة بالحديث حول أرض دلمون، أرض الخلود، أرض المحبة والنخيل الباسقات التي جاء اليها الملك جلجامش باحثا في أعماقها عن زهرة الخلود ليبقى مجسم رأس الثور الدلموني شاهدا على الحضارة الدلمونية.

وقد بدأ الحلواجي حديثه حول تاريخ مجسم رأس الثور الدلموني الذي يعود إلى 2500 عام قبل الميلاد، مما يجعل البحث في تاريخ المجسم يقود إلى نتائج تاريخية مهمة تخص الحضارة الدلمونية العريقة. وقد عثر عليه عام 1955 في التنقيبات البحرينية الملكية ويرجح أنه كان يستخدم لطقوس عبادية وكان مثبتا على قيثارة موسيقية. وهو يعتبر رمز كبير لحضارة البحرين.

وقد طرح الحلواجي العديد من الفرضيات في بحثه فيما يخص رأس الثور الدلموني ومنها التركيبة الكيميائية الدقيقة له، وخلطة السبك التي استخدمت في صنعه، ونوع النحاس المستخدم، وأين صنع رأس الثور الدلموني. كما عرض الحلواجي خطوات الدراسة ومنها دراسة وتحليل عينة من مجسم رأس الثور الدلموني ومن مجسمات أثرية من نفس الفترة الزمنية بالتعاون مع متحف البحرين الوطني، لينتقل الحلواجي لمختبر مختص بتحليل القطع الأثرية في هولندا. وقد تم دراسة القطع والعينات الأثرية عن طريق جهاز أشعة خاص وجهاز ماسح الكتروني بمساعدة خبراء آثار من هولندا.

كما عرض الحلواجي على الجمهور نتائج الدراسة التي تم التوصل إليها بعد فحص العينات، حيث تم عرض جدول بالعناصر التي تضمنتها العينات بالنسب المئوية الدقيقة لها، كما تم مقارنة عينات دلمون بمصادر النحاس القريبة في الدراسة المعدة. وفي ختام حديثه أشار الحلواجي إلى أن العلميات الإحصائية من الدراسة قد أثبتت تطابق نتائج عينات دلمون مع عينات عمان وبعدها كل البعد عن عينات الأردن واليمن. وأضاف أن الدراسة قد أثبتت أن رأس الثور الدلموني قد صنع على أرض دلمون بنفس الطريقة التي صنعت بها العينات الدلمونية وقد صنع على أرض البحرين. في نهاية الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.